علينا ان ننشد الاصلاح الان قبل فوات الاوان ..و علينا احترام الشعب لانه ذكي و يعرف من و متي يخرج الشارع و متي يضحي ..و علينا ان نعرف افيل الانقاذ و صنيعة ضعفنا و خواء افكارنا …نحن المعارضون قلوبهم شتي .غارفون في الوهم و الخداع و النفاق …بعيدين عن الجماهير الا القليل و القليل جدا .. غارقون حتي الثمالة في عيوب القبلية و الشليلة و الفساد و الاختلاصات . لاننا عندما نكون غير منظمين – غير صادقين – منقسمين في شكل شلليات اسفيرية …و حتي عندما نهب عسكريا يسيطر عليها خشم بيت و احد اذا لم تكن القبيلة الواحدة …….و عندها يمارس فينا التمكين و التهميش بواسطة رفاق الامس اعداء اليوم ..و كلنا نتنافس لابعاد الاخر و نتقرب زلفا للعدو الدائم …..و الان يتباري بعض القادة بنعت زملاءهم في المعارضة بان هذا ضعيف و ذالكم غير جاد ..بينما يتربص البعض بالبعص الاخر حتي يتثني له ابتلاعه…اه يا و طن ..لكم الله يا اهلي الغلابة .. لقد حانت الآن ساعة الحقيقة وحانت الآن المواجهة التي ربما تجنبها الطرفان زمنا طويلا – أي الحكومة والشعب – ولا عزاء للمعارضة . الآن فقط تبدأ عجلة الدوران لإسقاط النظام أو على الأقل إجباره على تسليم الحكومة لسلطة إنتقالية . لقد بحت الأصوات من أجل التغيير بعد أن منح الإنقاذيون كل الفرص الممكنة وغير الممكنة لكي يثبتوا أنهم آهل لإدارة هذه البلاد لكنهم سجلوا فشلا ذريعا سار بصيته الركبان وأدخلوا البلاد في مآزق تاريخية لا سابق لها ووضعوها على كف عفريت ، علاوة على ذلك فقد منحهم الصمت الذي فيه كلام من جانب الشعب ، الإحساس بأنهم قد دجّنوه أو أنهم إنتزعوا منه جينات الثورات والنضال فأحالوه إلى إرشيف الذكريات لكن هيهات .. لقد إقتربت اللحظة التاريخية سواء إن رفعوا الدعم أو لم يرفعوه فقد بدأ عصب الحس الثوري يعاود الخفقان وهنا واجب علينا