طالب (120) من أعضاء الكونقرس الامريكى الرئيس أوباما بتشديد العقوبات على النظام السودانى ، بما فى ذلك حرمانه من عائدات الذهب التى يمول بها حربه على شعبه. ووقع على الرسالة المنشورة أمس 4 مايو (120) من اعضاء الكونقرس ، من الحزبين الجمهورى والديمقراطى ، وعلى رأسهم عضوى الكونقرس : جيم ما كفرن (Jim McGovern) ، وجوزيف بيتس (Joseph Pitts) ، رئيسا اللجنة المشتركة المعنية بقضايا السودان وجنوب السودان . وأوضحت الرسالة التى تنشر (حريات) نصها انه فيما تراجع اهتمام الاعلام والرأى العام بازمة دارفور الا ان معاناة المدنيين لم تتراجع ، بل امتدت الى جنوب كردفان والنيل الازرق . وفى كل انحاء السودان تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان . هناك (5) ملايين بحاجة الى المساعدات الانسانية المنقذة للحياة ، من بينهم 1.5 مليون على الاقل شردوا من دارفور منذ بداية الابادة الجماعية 2003 ، اضافة الى 500 ألف نزحوا فى العامين الماضيين بسبب العنف. وأضافت ان 4 ملايين سودانى يعانون من انعدم الأمن الغذائى . ووصل سوء التغذية وسط اطفال دارفور الى أعلى المستويات ، بحسب وكالات الاممالمتحدة . وفى بعض انحاء جنوب كردفان وصل انعدام الأمن الغذائى الى مستوى الطوارئ ، المستوى الاخير قبل المجاعة . وأكدت الرسالة ان الحكومة السودانية مسؤولة بصورة مباشرة عن قصف الاهداف المدنية – حيث تم توثيق اسقاط أكثر من 4 آلاف قنبلة على اهداف مدنية فى جنوب كردفان والنيل الازرق منذ 2012 – ومسؤولة عن منع أو تعطيل وصول الاغاثة المنقذة للحياة ومستلزمات قوات حفظ السلام. وحث اعضاء الكونقرس الامريكى الرئيس اوباما لتشديد نظام العقوبات على النظام السودانى ، بالتركيز على استهداف كبار المسؤولين الحكوميين والمؤسسات المالية وغيرها من المؤسسات المتورطة فى النزاع . ودعوا الى ان توظف الولاياتالمتحدة علاقاتها مع دول الخليج ، خصوصاً قطر والسعودية اللتين تدعمان النظام بالاستثمارات والقروض ، لايقاف الدعم حتى يتحقق الاصلاح واقعياً على الارض . وأكدت رسالة اعضاء الكونقرس ان النظام السودانى يعتمد على الذهب كمصدر رئيسى لتمويل النزاع والاستمرار فى ارتكاب الفظائع ، وان غالب الذهب يستخرج من دارفور وعليه بصمات الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان . ودعت الى العمل مع شركات الذهب لتصنيف الذهب السودانى كذهب منطقة نزاع ، وفرض حظر على تجارته بما يحرم النظام من مورد اساسى لتمويل ماكينة حربه على شعبه . وأشارت الى زيارات عمر البشير الخارجية الاخيرة دون عواقب ، واوضحت ان غياب المساءلة شجع الحكومة السودانية ، فأعلنت ، رغم تصاعد العنف ، عن خططها لتفكيك معسكرات النازحين وللمطالبة باخراج قوات حفظ السلام . وأكدت ان حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية تستطيع احداث فرق فى السودان ، بالاهتمام العالى المتواصل على أعلى المستويات وتنسيق الجهود ، لتساهم فى تحقيق السلام والمساءلة وحماية المدنيين فى السودان . http://mcgovern.house.gov/media-center/press-releases/bipartisan-group-of-120-lawmakers-call-on-president-obama-to-keep-sudan