في اخر تجليات صراع مراكز القوى في النظام ، ألقت الشرطة القبض على أسامة ونسي رئيس نادي المريخ في بلاغ مفتوح من فندق روانيا بالخرطوم حول شيكات مرتدة ب( 792 ) مليون جنيه سوداني كجزء من تكلفة اقامة معسكر فريق المريخ في الفترة مابين يونيو – سبتمبر 2015 ، ابان تولي جمال الوالي لرئاسة المريخ . واقتيد أسامة ونسي إلى قسم شرطة الشرقي بأركوبت الخرطوم ، يوم الأحد ، وتدخلت سلطات وزارة العدل وأخلت سبيله إلى حين إكمال الإجراءات . واسامة ونسي محمد خير احد ضباط جهاز الامن ، شغل سابقا منصب وزير دولة للشباب بولاية الخرطوم ، وازيح في لعبة كراسي مراكز القوى ، ثم تولى رئاسة المريخ ضمن سياق عام بالتزيد في تعيين ضباط جهاز الامن كولاة ووزراء ووكلاء وفي مناصب الوجاهات الاجتماعية . واوضح مناصرو أسامة ونسي في رسالة واتس اب اسباب القبض عليه قائلين ان مبلغ الشيكات المرتدة ( اضافة الي مبالغ اخري كبيرة حولها المجلس السابق في تواريخ استحقاق اختيرت بعناية وسوء نية ، قصد منها احراج مجلس التسيير المعين وإظهاره بالفشل وعدم المقدرة المالية ) . واضافوا ان مجلس اسامة ونسي (تغاضى عن فتح الملفات المالية التي تفوح فسادا وعفنا وذلك بهدف تنقية الأجواء وجمع الصف والفريق يخوض منافسة افريقية هامة و ترك هذه الملفات لوقت اخر ولكن هذا النبل لم يجدي مع لئام البشر وأوسخهم بقيادة جمال الوالي ) . ويقول مراقبون ان جمال الوالي – المستثمر باسم أسرة عمر البشير – لا يود العودة لرئاسة نادي المريخ ولكنه يتآمر علي أسامة ونسي لصالح الفريق/ طه عثمان – مدير مكتب عمر البشير وميسر استثمارات الأسرة – الذي يريد ازاحة بعض الاسلاميين المنافسين في الأجهزة الأمنية العسكرية ليبيع ذلك للامارات والسعودية باعتباره تخلصا من الاسلاميين المتشددين الموالين لايران .