أعادت وزارة الخارجية الامريكية ادراج السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب ، مما يؤكد فشل سياسة حكومة المؤتمر الوطنى المزدوجة القائمة على دعم الجماعات الارهابية وفى ذات الوقت التعاون مع المجتمع الدولى ضدها . ونشر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن الإرهاب الذي يغطي السنة الميلادية 2015 ، فى 3 يونيو الجارى. وأشار التقرير الى ان الحكومة السودانية وظفت البلاد فى منتصف التسعينيات كملجأ آمن ومركز لتدريب المجموعات الارهابية ، كتنظيم القاعدة . ومنحت أسامة بن لادن ملجأ آمنا لخمس سنوات . وأورد التقرير ( فى عام 2015 قل استخدام المنظمات الفلسطينية المصنفة كارهابية للسودان) . وكانت آخر شحنة اسلحة معروفة التى اعترضتها اسرائيل 2014 . وتوقف دعم الحكومة السودانية للقاعدة ولكن عناصر من القاعدة والمجموعات المرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لا تزال ناشطة فى السودان عام 2015 . وأكد التقرير ان حكومتى الولاياتالمتحدةالامريكية والسودان (عملتا بتعاون فى مواجهة التهديد الذى يشكله تنظما القاعدة والدولة الاسلامية ، بما يشمل استخدام التنظيمين لطرق السفر والتسهيلات داخل السودان) . وعبرت وزارة خارجية المؤتمر الوطنى عن استيائها من اعادة ادراج السودان في بيان أمس الأحد (بالرغم من التعاون الكبير له مع المجتمع الدولي بما فيه أميركا في مجال مكافحة الإرهاب بأشكاله المختلفة). وأورد البيان إن للسودان نشاطا فاعلا في مكافحة الإرهاب عبر عضويته في مجموعة الشراكة مع الولاياتالمتحدة لإقليم شرق أفريقيا التي تأسست عام 2009. وتشير (حريات) إلى ان حكومة المؤتمر الوطنى تشارك الجماعات الارهابية فى المنطلقات الايديولوجية الرئيسية ، ولكنها بسبب المواءمات والانتهازية السياسية لا تصل الى درجة شططها . كما يتبنى المؤتمر الوطنى سياسة مزدوجة تجاه مثل هذه الجماعات ، فمن ناحية يسمح لها بالنشاط بل ويؤازرها ، كى يخيف بها الغرب والقوى الديمقراطية فى الداخل وينفذ بها بعض العمليات القذرة ، وفى ذات الوقت (يبيع) بعض ملفاتها الى المشترين الاقليميين والدوليين ، ولكن فى الحدود التى تجعل سمسرته مطلوبة دوماً ، اضافة الى انه احياناً يتخذ ضدها بعض الاجراءات القمعية حين تخرج عن دورها المرسوم بدقة . (نص تقرير الخارجية الامريكية أدناه): http://www.state.gov/documents/organization/258249.pdf