يسألونك عن البلاد ؟ قل هي في الدرك الأسفل من (نار الحروب التي تحرق بويتات الفريق) والمدن والمزارع والمواشي و و و وانت ماشي … كان العشم أن نكن ضمن العشرة المبشرين بال(….) ضع بين القوسين أي حاجة جميلة تعجبك ، ولكن أن نكن ضمن العشرة الأقل سلماً بالعالم لهذا العام حسب مؤشر السلام العالمي الذي يصدر سنوياً عن معهد السلام والإقتصاد (IEP) لعمري إنها مرتبة ذات غيوم سوداوية على حق الإنسانية ووصمة عار على جبين الوطن. هذه البلاد بسماحة إنسانها القديمة كانت أنموذج للبشاشة (ولا أظن أن هناك ما يجمع بين البشاشة والعدائيات) ، هذا فضلا عن الخلق الحسن ولكن بدأ جليا انه مابين تراكم سلبية السياسات وهشاشة الإرادة العامة للإنسان عموما الذي كان يتمسك بالقيم ، سقطت آخر قلاع العملية السلمية بسقوط أقنعة رحابة القبول كيف لا ومستوى الأمن والأمان في المجتمع يمد لسانه ساخرا تجاه فقط (إغتصاب الأطفال) في مدن الضياع ، في حد جاب سيرة دارفور ؟! من أين لنا بالقائمة الأكثر سلما بالعالم ودرجة صراعنا العالمي والمحلي يحدّث مابين الشفتة وحلايب وأبيي ، تمرد ، وحروب قبائل كيف لا نأتي ضمن العشرة الأقل سلما بالعالم ومستوى تسليحنا ينقلب حتى على قوانينا ونياباتنا العامة. الغريبة ألا تكون البلاد كذلك مع إنعدام الرؤية حتي على مستوى التخبط ، إذن لا خير في بلاد ضمن الأقل سلما بالعالم (لا يأمن إنسانها من خوف) ، وإن كان الخير فينا إلى يوم يبعثون .