أعلنت جيني واتسون ، رئيسة لجنة الاستفتاء في بريطانيا عن فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد تصويت الغالبية لصالح خيار الخروج. وقالت إن 51,9 من البريطانيين صوتوا في الاستفتاء الذي جرى الخميس لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت 43 عاما. وقال نايجل فراج، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي، إن فوز معسكر الخروج "انتصارا للمواطن العادي أمام النخب ورؤوس الأموال". وتتواصل في بريطانيا عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء التاريخي حول عضوية الاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك بعد اعلان النتائج في معظم مراكز فرز الاصوات البالغ عددها 382 تقدم معسكر الخروج للتقدم بنسبة 51.7 %. وشارك في الاستفتاء نحو 30 مليون شخص بنسبة تبلغ 71.8 % وهي نسبة المشاركة الأعلى في بريطانيا منذ عام 1992. والاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى أربعة أشهر بين معسكري "التصويت بالبقاء" و "التصويت بمغادرة" الاتحاد الأوروبي. وتقول لورا كوينسبرج محررة الشؤون السياسية في بي بي سي إن معسكر "مغادرة" الاتحاد الاوروبي منذ شهور لم يكن لديه أي أمل في الوصول إلى تلك النتائج. وأضافت أن ما ساعدهم كان وضع أنفسهم في صفوف ما يريده ويعانيه المواطن العادي في مقابل ما تدعو إليه النخبة. ومن المحتمل أن تكون نتيجة الاستفتاء نقطة تحول في علاقة بريطانيا بأوروبا وباقي العالم. وثمة تقلبات في الأسواق المالية العالمية تحسبا لنتيجة الاستفتاء ، حيث ارتفعت قيمة الجنيه الاسترليني ، وهو ما اعتبره خبراء مؤشرا على توقع المستثمرين بقاء بريطانيا في الاتحاد، لكنه تراجع مرة أخرى. ولم تجر استطلاعات لآراء الناخبين بعد التصويت، ولذا لن تعرف النتيجة النهائية قبل عدة ساعات. ومضت عملية التصويت بسلاسة، على الرغم من أنه جرى نقل العديد من مراكز الاقتراع في جنوب شرقي إنجلترا بسبب الطقس السيء تسببت فيه أمطار غزيرة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا بتوقيت بريطانيا الصيفي وأغلقت أبوابها في العاشرة مساء. وجاء الاستفتاء بعد حملة حشد واسعة بين المؤيدين والمعارضين لبقاء استمرار بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي استمرت على مدى 4 أشهر. واحتفى قادة اليمين المتطرف في أوروبا بخروج بريطانيا من الاتحاد ، وقال مارين لوبان ، زعيم الجبهة الوطنية في فرنسا : (انتصار للحرية ! كما كنت أطالب لأعوام. الآن نحتاج نفس الاستفتاء في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي). وقال خيرت فيلدرز – زعيم حزب الحرية الهولندي : ( مرحى للبريطانيين! الآن حان دورنا. حان الوقت لاستفتاء الهولندي!). وبدورها قالت ماريون لوبن ، السياسية الفرنسية اليمينية المتطرفة : ( حان الوقت لجلب الديمقراطية إلى بلادنا. يجب أن يكون لفرنسا حق الاختيار!).