أصدر رئيس جنوب السودان ونائبه أوامر لقواتهما بوقف الأعمال القتالية أمس الاثنين بعد أيام من القتال الذي هدد بالانزلاق من جديد إلى أتون الحرب ومزيد من الاضطرابات. واندلع القتال قبل نحو أربعة أيام في العاصمة جوبا بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى مؤيدة لرياك مشار الذي أصبح نائبا للرئيس بموجب اتفاق أنهى الحرب التي استمرت عامين. وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك أتيني لرويترز ( أمر الرئيس كل قادة جيش التحرير الشعبي السوداني…بإعلان وقف إطلاق النار. الرئيس عازم على مواصلة التعاون مع ريك مشار). ورد مشار بأوامر لجنوده بوقف إطلاق النار أيضا. وقال مشار لإذاعة آي المحلية (أعلن الرئيس وقف إطلاق النار من جانب واحد.. أود أن أرد بالمثل على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد). وطالب مجلس الأمن يوم الأحد كلا من كير ومشار بضبط قواتهما وإنهاء القتال. وعبرت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان عن الصدمة والغضب بعد تعرض قواعدها في جوبا لإطلاق نار خلال القتال الدائر بين الطرفين مما تسبب في مقتل اثنين من الجنود الصينيين العاملين ضمن مهمة حفظ السلام. ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد القتلى في موجة القتال الأخيرة حتى الآن لكن مصدر بوزارة الصحة قال إن 272 شخصا بينهم 33 مدنيا قتلوا يوم الجمعة. ودارت اشتباكات أعنف يومي الاحد والاثنين. وذكر شاهد أنه رأى ضباطا من الشرطة يحاولون نهب متجر في الحي الذي يقيم به في جوبا بإطلاق النار على الأقفال وفي الهواء لإبعاد الناس مكررا روايات مماثلة لشهود يوم الأحد. وأعلن متحدث باسم الجيش إن أي جندي يسرق أو ينهب ممتلكات مدنية سيتم اعتقاله وإطلاق النار عليه إذا قاوم. وكررت الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) وهي منظمة إقليمية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتعزيز التفويض الممنوح لبعثة المنظمة الدولية بمنحها دورا تنفيذيا كالذي تلعبه كتيبة تدخل تدعمها الأممالمتحدة في شرق الكونجو. وقال وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانانوم بعد اجتماع في نيروبي إن إيقاد "تطالب بمراجعة عاجلة للتفويض الممنوح لبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان لإنشاء كتيبة تدخل وزيادة عدد الجنود من المنطقة."