عالم فلك يفجّر مفاجأة عن الكائنات الفضائية    فيتش تعدل نظرتها المستقبلية لمصر    السيد القائد العام … أبا محمد    اتصال حميدتي (الافتراضى) بالوزير السعودي أثبت لي مجددا وفاته أو (عجزه التام الغامض)    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    قطر.. تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم الصادرة    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    والى الخرطوم ينعى نجل رئيس مجلس السيادة    قبل قمة الأحد.. كلوب يتحدث عن تطورات مشكلته مع صلاح    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة محمد عبدالفتاح البرهان نجل القائد العام للجيش السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(حريات) تنشر تقريراً مفصلاً عن مؤتمر قوى نداء السودان أمس بأمدرمان
نشر في حريات يوم 26 - 07 - 2016

عقدت قوى نداء السودان مؤتمرا صحفيا بدار حزب الأمة بأم درمان ظهر أمس تحدث فيه أعضاء بالمجلس القيادي للنداء على رأسهم المهندس عمر الدقير رئيس المؤتمر السوداني، والدكتورة مريم الصادق نائبة رئيس حزب الأمة القومي التي تلت كذلك (رسالة وصال وشفافية) من رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي، والأستاذة جليلة خميس عن المجتمع المدني، فيما أدار المؤتمر المهندس محمد فاروق.
وأمن المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي انعقد تحت عنوان (الراهن السياسي ومخرجات اجتماع باريس) على ما اعتبروه فتحا وتحولاً كبيراً في اجتماعهم الأخير بباريس، بتحويل مسألة التوقيع على خارطة الطريق من حدث إلى عملية ضمن مجهودات الحل السياسي الشامل، مشيرين لتجاوز خلافات في هيكل النداء متعلقة بتمثيل قوى الإجماع، ولإجراءات اتخذت لتحسينه نحو مزيد من الفعالية.
مدير جلسة المؤتمر الصحفي فاروق من التحالف السوداني وهو جزء من قوى الإجماع ابتدر بتقديم متحدثيه من المشاركين بالاجتماعات الأخيرة في باريس والتي انعقدت في الفترة 18- 21 يوليو الجاري، وتطرق لمسألة قوى الإجماع التي وصفها بأنها ظلت (محل شد وجذب داخل الإجماع الوطني، وأثرت كثير جدا على كفاءة الجسمين سواء كان الإجماع الوطني أو نداء السودان)، ووصف فاروق المتحفظين داخل الإجماع على نداء السودان بأنهم (بعضهم لهم راي في الفصائل المكونة لنداء السودان تحديدا الجبهة الثورية)، والآخر له (موقف تقليدي وبائس جداً لدور المجتمع الدولي في الوقت الراهن).ووصف العملية التفاوضية بأنها (جزء من العمل النضالي الذي يحقق هدفنا بمستقبل التغيير وإنهاء النظام الشمولي) ، مشيراً للمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني في مناطق الحروب ومعاناة المواطن العادي معددا انتهاكات حقوق الإنسان من اعتقالات وفصل للطلاب مؤكداً أننا (الآن نعود للإنقاذ ما قبل 97).
المتحدث الأول المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني من أحزاب قوى الإجماع بالداخل، كان كذلك رئيس اللجنة التحضيرية للقاء باريس الأخير، وعلى خلفية الحديث الدائر حول مقاطعة قوى الإجماع للاجتماع ذكر أنهم اجتمعوا في أديس أبابا في رمضان الماضي وأنهم تسلموا رسالة من الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة للإجماع عبر الإمام الصادق المهدي تطالب ب(ضرورة عقد اجتماع للمجلس العشريني لقوى نداء السودان) ومن ثم كلفت لجنة برئاسته للإعداد للاجتماع فاتصلوا بالجهة المنظمة وتأكدوا من وصول الدعوات للجميع.
وقال الدقير إن الاجتماع تناول قضيتين أساسيتين: دعم وتفعيل العمل الجماهيري والمقاوم، وخارطة الطريق والتعامل مع المجتمع الدولي والإقليمي، وذكر أنهم في ملف تفعيل العمل ناقشوا مواضيع (الهيكل، العمل الجماهيري، صندوق التحرير، جانب الإعلام المتمثل في قناة فضائية، وإستراتيجية التنسيق مع قوى المعارضة الأخرى). وتطرق للتعديلات على الهيكل التي أبقت على المجلس الرئاسي وعدلت تسميته إلى (المجلس القيادي) ليكون من عشرين شخصاً يمثلون كتل نداء السودان الخمسة (الجبهة الثورية برئاسة مالك عقار، الجبهة الثورية برئاسة جبريل إبراهيم، حزب الأمة القومي، قوى الإجماع الوطني والمجتمع المدني)، كما جرى تعديل على الخطة السابقة القائمة على مكتبين تنفيذيين واحد بالداخل والآخر بالخارج، بحيث صار المكتب التنفيذي واحداً ومكوناً من عشرة أشخاص عبارة عن رئيس ونائب ورؤساء لثمانية قطاعات أحدها هو سودان المهجر، وأن يكون هناك ناطق رسمي باسم قوى نداء السودان.
وفند الدقير ما نشر إعلاميا عن اجتماعهم فيما يخص الرئاسة ووصف ما أثير حول طرح المهدي لنفسه كرئيس ورفضه من البعض بأنه (لا أساس له من الصحة)، ذاكراً أن الاجتماع أقر أن تكون الرئاسة دورية ولكنه لم يتطرق لتسمية رئيس وترك الأمر لما بعد إجازة اللوائح التي تحدد فترة الرئاسة الدورية وتحسم كافة التفاصيل، وأن لجنة كونت برئاسة الدكتور أمين مكي مدني لصياغة لائحة المجلس القيادي ولائحة المكتب التنفيذي. وقال الدقير: (هناك كلام كثير دار ومعلومات مغلوطة خرجت أن هناك صراع دار وأن الإمام الصادق طرح نفسه للرئاسة وهي معلومات لا أساس لها من الصحة، الصحيح ان الإمام الصادق طرح للمجتمعين في واحد من الاجتماعات الرسمية أنه لا يرغب في رئاسة نداء السودان وقال انه يهمه الفاعلية وليس الرئاسة، ولكن لم يحصل انه طرح الإمام الصادق كمرشح وبالتالي ما حصل معارضة لذلك كما جاء في بعض الوسائل الإعلامية).
وشرح الدقير ملابسات رفضهم للتوقيع على خارطة الطريق التي طرحها الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي في مارس الماضي ووقعت عليها حكومة المؤتمر الوطني، برغم أن فيها إيجابيات، لأسباب منها رفضهم لسياسة لي الذراع التي اتخذتها الآلية الأفريقية ، ولأن الخارطة لم تشمل الجميع إذ (حددت أربعة أطراف من نداء السودان)، وتجاهلت مطلبهم في ان يكون الاجتماع الأول تحضيريا يناقش مسائل إجرائية: وقف الحرب وفتح المسارات للإغاثة وتهيئة المناخ للحوار، وأن يتم الالتزام في الاجتماع التحضيري بتنفيذ مخرجات الحوار النهائية عبر حكومة انتقالية. وأقر الدقير بأنه مورست عليهم ضغوط كثيرة ولكنهم لم يستجيبوا لها، إذ رفضوا التوقيع إبان اجتماع باريس في أبريل الماضي، ومرة أخرى في اجتماعهم بأديس أبابا في رمضان، وقال إنهم تمسكوا بموقفهم . وأكد الدقير أن التغيير جاء في موقف رئيس الآلية الأفريقية وليس في موقفهم، فبعد رفضه للمذكرة بخطاب قصير في 20 يونيو الماضي جاء وقبل بها عبر خطاب بعد ثلاثة أيام، مؤكدا أنه (هناك تغيير في موقف الآلية الأفريقية باتجاه المطالب التي طرحناها.) وقال إن أمبيكي دعاهم لاجتماع في أديس ابابا أو جوهانسبرج وأنهم ردوا عليه موافقين وسوف يلاقونه في الأيام المقبلة وسوف يطلعون على الضمانات المقدمة وقد طرحت عليهم عدد من الخيارات المقبولة سيذهبون لمناقشتها وإذا تم الاتفاق حولها سيتم التوقيع على خارطة الطريق. وقال إن الآلية ومفوضية رئاسة الاتحاد الأفريقي سوف يصدر كل منهما بياناً رسمياً للرأي العام انها ملتزمة بأن مطالب نداء السودان (عملياً ستكون ضمن خارطة الطريق). مؤكدا أنهم (في النهاية نجحنا في تحويل خارطة الطريق من حدث لعملية). ورفض فكرة أن الحوار مع النظام سينقلهم لحوار قاعة الصداقة وقال إنهم ليسوا معنيين به بل (معنيين بأن يكون هناك مؤتمر تحضيري يؤسس لحوار جاد وحقيقي ومنتج متكافيء بين أطرافه، نتفق فيه على آليات الحوار وأجندته ومداه الزمني ورئاسته وضمان تنفيذ شروط تهيئة المناخ ويتم الاتفاق على وقف العدائيات وفتح المسارات للإغاثة، إذا اتفقنا على هذا ممكن بعدها أن ننتقل لحوار لحل الأزمة السودانية والحكومة، ولا مانع لدينا في هذا أن الحكومة ومن معها يعتبروا حوارهم هذا وجهم نظرهم، بضاعتهم، يجوا يقعدوا معانا ونتناقش فيها، وتبدأ العملية).
الدكتورة مريم المهدي أشادت بلجنة الصياغة لقوى نداء السودان والتي وصفتها بالدينمو المحرك في كل الاجتماعات، وقالت إنهم في الاجتماع الأول للمجلس القيادي لقوى نداء السودان تمكنوا من عبور تحديات كبرى وأشادت بما وصفته بالطريقة العبقرية التي تم بها الاعتراف بوجود اختلافات حقيقية تمكنوا من حلها سوياً، ثم تلت كلمة الإمام الصادق المهدي التي جاءت بعنوان (رسالة وصال وشفافية) وهي الكلمة التي أثارت جدلاً كبيراً في وسائط التواصل الاجتماعي، باعتبار أن المهدي وصف منتقدي الحوار كأدعياء وطنية، دعاة إفراط، وقال إن (الغلاة أوهموا السهاة أن مجرد التوقيع على خريطة الطريق الأفريقية تهاون في المصلحة الوطنية).
وقال المهدي في رسالة الوصال والشفافية إنهم في قيادة نداء السودان أدركوا (ما في خريطة الطريق من إيجابيات وذكرناها في 21 مارس 2016م، ولكننا عزفنا عن التوقيع عليها لعيوب ذكرناها..) ثم أشار لخطاب السيد ثابو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية له في 23 يونيو الماضي، وأنه في اجتماعهم الأخير تأكد لهم (أن الحوار التحضيري المزمع ليس امتداداً لحوار قاعة الصداقة بل هو مستقل بذاته) وأنه سيكون شاملاً (ونحن نحدد وبقرارنا من يمثل وفدنا للحوار)، و(أن الوفد الآخر سوف يشمل الحكومة والآلية السبعية لكفالة الالتزام بنتائجه)، وأنه سوف يتفق على إجراءات بناء الثقة وتسبق الحوار المزمع بالداخل. و(أن أية موضوعات نريد بحثها سوف تدرج في أجندة حوار الخريطة ولنا حق إدراجها وإعلان ذلك للملأ). واصفا خريطة الطريق بأنها ليست اتفاقية (بل آلية في الطريق للاتفاقية إذا اتفق الطرفان). وقال: (لا يعترض على هذا النهج المحكم إلا أحد ثلاثة: غلاة لا يدركون الواقع الداخلي والإقليمي والدولي، أو عميان يستغلهم آخرون، أو أداة لجهة أمنية تريد أن يواصل النظام طغيانه بمباركة أو معايشة أفريقية ودولية). مؤكداً أن خيار الانتفاضة (خيار قائم باستمرار إذا بلغ التراكم كتلة حرجة، لا يبطله إلا إذا أمكن للحوار الوطني أن يحقق مقاصده بالتي هي أحسن).
وقال الدقير رداً على التساؤل حول أن قوى النداء ماضية للتوقيع تحت سياط المجتمع الدولي بأن ذلك غير صحيح (فالتنازل حقيقة تم من جانبهم). وقال: نحن لسنا غلاة. استجابوا لمطالبنا وعرفوا أن حكاية لي اليد لم تنفع معنا فقد هددنا امبيكي هددنا في مارس انه سيرفع تقريرا ضدنا لمجلس السلم والأمن الأفريقي ولكنه في كيغالي لم يرفع تقريرا. وكذلك رداً على تساؤل: ماذا إذا لم يصدر أمبيكي البيان المشار إليه قال الدقير: إذا لم يصدر البيان فنحن ببساطة لن نوقع وسوف نخرج من العملية. والاجتماع التحضيري حينما ينعقد سوف يناقش قضايا اجرائية وتهيئة للحوار، لو كانت مقنعة لنا سنمشي واذا لم تكن مقنعة سنمتنع.
كما قال الدقير إن مسالة المحاسبة لم تسقط من حسابات قوى النداء وقال (لكننا لن نعرضها في المؤتمر التحضيري ولكن في الحوار ونرى ضرورة ان تكون هناك معاقبة لكل الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوداني). ورفض ما وصفه سؤال إحدى الصحفيين بابتعاد قوى النداء عن الجماهير وقال (لم نبتعد عن الجماهير نحن معها وعملية المقاومة السلمية نحن معها ونحن في الشارع والبطلع بلقانا ونحن في السجون لن نزايد على الناس فهو واجب وكل القوى المنادية بالتغيير عليها ان تشارك فيه وسوف يجدونا معهم يدا بيد). وقال إن التفاوض لا يعيقها فحتى في الحروب الناس تحت قعقعة السلاح بيجوا للتفاوض. فالمقاومة خيار استراتيجي وسنظل نستنهض الجماهير والحوار كذلك بالنسبة لنا ساحة معركة.
وقالت مريم إن الحوار أصلا كان خيارهم في المعارضة وظلوا ينادوا به وان النظام التحق بالشعار بعد هبة سبتمبر 2013م فأعلن حوار الوثبة، ولكن مراكز القوى في النظام ابطلت حوار الوثبة في الشهور الأولى وابطلت الحريات و(تذكرون اعتقال الحبيب الامام واستاذ ابراهيم الشيخ)، ثم قاموا بالتعديلات الدستورية في يناير 2015م.
وأضافت مريم (في خارطة الطريق هناك 7 بنود كلها أيدناها وعملنا ملاحظات في بند واحد لأن الفكرة فيه بدت انهم عاوزين يدخلونا في حوار الوثبة. نحن الذين قدنا المجتمع الدولي نحو طريقنا وقد كان رحب في البداية بحوار الوثبة ولكننا خاطبناه فتبنى القرار 456 والقرار 539، نحن مختلفين عن المؤتمر الوطني، فقد توصل المجتمع الدولي للتعامل معه بالعصا والجزرة، ولكننا نتعامل بمصالح الشعب السوداني وبوضوح الرؤية وتوحيد الموقف وهذا فرق أساسي في طريقة تعامل المجتمع الدولي بيننا وبينهم، الحديث عن سياط، صحيح السياط موجودة في المجتمع الدولي بقرارات كثيرة وهي السياسة المتخذة إزاء النظام وهي لا تشبه الشعب السوداني، في الحقيقة المؤتمر الوطني بعد حلفان الطلاق رجع لأنه سيكون هناك حوار يبدأ بمؤتمر تحضيري في اديس أبابا يحضره الكل ويكون أساس الحوار الوطني).
وقالت مريم إنهم يحترمون الرؤى التي تقول لا نجلس مع المؤتمر الوطني لنكوصه وخذلانه الكثير، وأكدت قائلة (حواراتنا مفتوحة مع قوى الاجماع وقوى المستقبل للتغيير وقوى التغيير في الخارج، لا نداوي بالتي كانت هي الداء ونعمل على الا نجرم بعضنا البعض).
ورداً على تساؤل صحفي عما إذا كانت قوى النداء تثق في أمبيكي قالت مريم إننا (نتعامل بالثقة ولكن ثقتنا في المقام الأول بأنفسنا وبجماهيرنا)، ومهما حدث من تجاوزات الآلية يستطيعون إصلاحها مؤكدة أنهم ايدوا قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي 456 و539 وحينما نكص عنها امبيكي وقفوا موقفا موحدا حتى تم التعديل.
وحول سؤال الثقة في امبيكي قال المهندس فاروق إن أداء رئيس الآلية ليس مطروح فيه الثقة من عدمها بل قدرته على قيادة عملية الحوار وايصالها لمرافيء آمنة، وأضاف: حتى الآن هو فاشل والمحك الحقيقي سيكون في جوهانسبيرج او اديس ابابا. مؤكدا أن خارطة الطريق هي في الأصل اختراق لموقف المؤتمر الوطني الذي كان رافضا للجلوس في مؤتمر تحضيري.
وقال فاروق: إن صراعنا دائما سيكون مع المؤتمر الوطني ليس مع اي فصيل اخر حتى ولو المزايدات طغت على السطح فهي معارك ثانوية دائما ما بيننا سيكون تنسيق متواصل وتفاهم ومحاولة الوصول لجبهة واحدة للعمل من اجل كرامة شعبنا.
نص الكلمات أدناه:
ادارة المؤتمر المهندس محمد فاروق- كلمة الافتتاح
بعد الترحيب بالحضور: كلنا ممكن نكون متابعين الاجتماعات الأخيرة في باريس، الغرض من هذا المؤتمر تمليك الرأي العام لما دار، فنحن حريصين جداً أن أداء العمل المعارض والمقاومة يكون جزء منه التواصل الجماهيري والصحافة تلعب دوراً كبيراً جداً في عملية التواصل هذه نرحب بكل الصحفيين والضيوف، يحدثكم في هذا المؤتمر ممن حضروا الاجتماع الأخير في باريس: الأستاذة جليلة خميس عن المجتمع المدني، والباشمهندس عمر يوسف الدقير عن قوى الإجماع الأحزاب المعارضة بالداخل، والدكتورة مريم الصادق عن حزب الأمة القومي وسأدير الاجتماع، أنا محمد فاروق من التحالف الوطني السوداني وهو جزء من قوى الإجماع، ممكن كلنا نكون الترتيبات الهيكلية الأخيرة الخاصة بنداء السودان الخاصة بالفصائل المؤسسة الخمسة، ظلت مسألة الاجماع محل شد وجذب داخل الإجماع الوطني، وأثرت كثير جدا على كفاءة الجسمين سواء كان الإجماع الوطني أو نداء السودان. الالتزام بالعمل المؤسسي الهيكلي للنداء مهم جداً، لأنه ليس منبرا للتفاوض مع النظام بل هو تحالف مقاومة مهم جدا أن تكون لديه مؤسسة لدفع المقاومة، فما تم الآن تجاوز لإشكال حقيقي لفصائل مهمة داخل الاجماع حول نداء السودان، المنطلقات الاثنين لبعضهم ولهم راي في الفصائل المكونة لنداء السودان تحديدا الجبهة الثورية وأيضا موقف تقليدي وبائس جداً لدور المجتمع الدولي في الوقت الراهن. نحن جزء من المجتمع الدولي، وأزمتنا تهم كل العالم وهي جزء من المكون البشري، وفي زماننا الآن معلوم تأثيرات أية إشكالات تحدث على أمن واستقرار الإنسان في أي مكان. مهم جدا كذلك أن نفهم ان العملية التفاوضية هي جزء من العمل النضالي الذي يحقق هدفنا بمستقبل التغيير وإنهاء النظام الشمولي والفاتحة الحقيقية لذلك الفتح الكبير الذي تم بالتحول الكبير في موقف المجتمع الدولي تجاه خارطة الطريق من كونها حدث إلى عملية. الحوار طريق معقد للوصول لحل، معروف بالنسبة لنا تاريخ المؤتمر الوطني وفي نفس الوقت معروف معاناة أهلنا في مناطق الحروب ومعاناة المواطن السوداني والمعتقلين السياسسين والطلاب المفصولين نحن الآن نعود للإنقاذ ما قبل 97 وهي قضايا تهمنا في المعارضة.
المهندس عمر الدقير، رئيس المؤتمر السوداني، أحزاب قوى الإجماع بالداخل
أرحب بكم في المؤتمر الصحفي لنداء السودان لنلقي الضوء على ما حدث في باريس. أقدم بداية خلفية لاجتماع باريس فهو أصلاً مواصلة للحديث حول القضايا المعلقة التي طرحت في اجتماع باريس ما قبل الأخير في أبريل الماضي، وبعده تم اجتماع في رمضان بين بعض مكونات نداء السودان شاركتُ فيه في اديس ابابا، ورأى الجميع ضرورة إعادة اجتماع لنداء السودان لمناقشة قضايا الراهن السياسي وموضوع خارطة الطريق، واستكمال النقاش في حسم المسائل التنظيمية العالقة، وكان ذلك برغبة الجميع بما فيهم اخوانا في قوى الاجماع الوطني وهذا كان جاءنا برسالة جاءتنا عبر الامام الصادق المهدي من رئيس الهيئة العامة للإجماع في ضرورة عقد اجتماع للمجلس العشريني لقوى نداء السودان، وقد كان. كلفت لجنة مصغرة كنتُ رئيسها وعضوية د مريم الصادق والأح مني مناوي ود بابكر أحمد الحسن من المجتمع المدني، واتصلنا بالجهة المنظمة وحددنا معهم مكان وزمان الاجتماع وتاكدنا من وصول كل الدعوات من الجهة المنظمة لكل أطراف نداء السودان، وانعقد الاجتماع في الفترة من 18-22 من هذا الشهر، وكان الاجتماع تحت عنوانين رئيسيين، العنوان الأول هو دعم وتفعيل العمل الجماهيري وتصعيد العمل المقاوم والبند الثاني هو موضوع خارطة الطريق وسياسة التعامل مع المجتمع الدولي والإقليمي. سأتكلم باختصار عن الموضوعين.
تحت موضوع دعم وتفعيل العمل الجماهيري وتصعيد العمل المقاوم نوقشت عناوين: موضوع الهيكل، العمل الجماهيري، صندوق التحرير، جانب الإعلام المتمثل في قناة فضائية، وإستراتيجية التنسيق مع قوى المعارضة الأخرى. الأهم في هذه العناوين هو الهيكل، الهيكل الذي اقر في اجتماع باريس ما قبل الأخير كان عبارة عن مجلس رئاسي تنسيقي يضم مكونات نداء السودان الخمسة كل كتلة منها ممثل بأربعة في مجلس عشريني، ومكتبين تنفيذيين واحد في الداخل وواحد في الخارج. جرى نقاش في هذه المسألة وتم الاتفاق على أن يكون هناك مجلس واحد، المجلس الرئاسي كما هو فقط تغير اسمه للمجلس القيادي.
كثيرون يعتقدون ان تحالف نداء السودان هو مجرد تنسيق، ولكنه تحالف جبهوي لا بد له من قيادة، فتم الاتفاق على مجلس قيادي من 20 شخص كما اتفق، وبشأن رئاسته تكون الرئاسة دورية لم تحدد لها مدة: 6 شهور ام سنة، هذه أمور تحسم في اللوائح، وتم تكليف لجنة لوضع لائحة للمجلس القيادي وللمكتب التنفيذي تحسم التفاصيل، كونت لجنة ممثل فيها كل مكونات نداء السودان برئاسة د امين مكي مدني، بالنسبة المكتبين التنفيذيين رؤي أن يتم دمجهما في مكتب تنفيذي واحد لمزيد من التناسق في العمل التنفيذي، وأن يتم عمل في الخارج عبر إحدى قطاعاته، فالمكتب التنفيذي مكون من قطاعات منها قطاع المهجر يتم العمل في الخارج عبره. المكتب التنفيذي من 10 اشخاص هم رئيس ونائبه بالإضافة لرؤساء سبعة قطاعات اضافة لقطاع المهجر: قطاع التعبئة الجماهيرية والاتصال السياسي- القطاع السياسي والعمل الإنساني معني بالحل السلمي السياسي الشامل والقضايا الإنسانية- قطاع الدستور وحقوق الإنسان- قطاع الإدارة المالية- قطاع العلاقات الخارجية- قطاع الإعلام- قطاع سودان المهجر- قطاع السياسات البديلة والتدريب. وبعد نقاش مستفيض تقرر ان يكون هناك ناطق رسمي باسم نداء السودان، هذا هو الهيكل، ورؤي أن يتم ملء الخانات بعد إجازة اللائحة وقد كونت لجنة لإنجازها، هناك كلام كثير دار ومعلومات مغلوطة خرجت أن هناك صراع دار وأن الإمام الصادق طرح نفسه للرئاسة وهي معلومات لا أساس لها من الصحة، الصحيح ان الإمام الصادق طرح للمجتمعين في واحد من الاجتماعات الرسمية أنه لا يرغب في رئاسة نداء السودان وقال انه يهمه الفاعلية وليس الرئاسة، ولكن لم يحصل انه طرح الإمام الصادق كمرشح وبالتالي ما حصل معارضة لذلك كما جاء في بعض الوسائل الإعلامية.
الموضوع الثاني الخاص بخارطة الطريق، أولا أوضح لماذا رفضنا التوقيع على خارطة الطريق، نحن رفضنا الخارطة مع انها في مجملها فيها اشياء ايجابية ولكن رفضت لأشياء، أولاً الآلية اعتمدت فيها على سياسة لي الذراع لأنها صاغت الخارطة ووزعتها على الأطراف وانتزعت توقيع من الحكومة وجاءت للقوى نداء السودان بانه take it or leave it (خذوها أو اتركوها) وتم تهديد بأنه سيتم عرض المسألة لمجلس السلم والامن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي وسيتم فرض عقوبات على الرافضين وما إلى ذلك. ثانيا خارطة الطريق المقترحة تحدد أربعة أطراف من نداء السودان، كذلك النقطة المهمة أنها تجاهلت مطلبنا ان يكون الاجتماع الأول تحضيري يناقش مسائل إجرائية، يناقش وقف الحرب وفتح المسارات للإغاثة وتهيئة المناخ للحوار وهنا تأتي مسألة ضمانة الحريات الأساسية وإخلاء السجون من المعتقلين ووقف الرقابة على الصحف وما إلى ذلك، ومطلب موضوعي هو أنه في الاجتماع التحضيري يتم الالتزام بين كل الأطراف ان مخرجات الحوار النهائية يتم تنفيذها عبر حكومة انتقالية، هذا كله لم يكن موجودا في خارطة الطريق وبالتالي رفضناها وكل طرف ذهب إلى حال سبيله. صحيح مورست كثير من الضغوط على أطراف نداء السودان، ولكن واضح أنه لم تكن هناك أية استجابه لها. ورفضنا التوقيع مرة أخرى حينما اجتمعنا في باريس في أبريل الماضي وحينما دعيت الأطراف الأربعة لاجتماع بواسطة المبعوث الأمريكي في رمضان الماضي في أديس أبابا، وكنت مشاركا فيه والأخوة في مبادرة المجتمع المدني، وتمسكنا بموقفنا ولكن في محاولة لكسر الجمود تقدمنا بمذكرة تفاهم، مذكرة التفاهم في بداية الأمر رفضها الرئيس أمبيكي بخطاب قصير جداً، ولكن حصلت مستجدات وهي المستجدات التي اشرنا لها في البيان الختامي وأثارت لغط كبير أنه ما هي المستجدات. ربما كانت صياغة البيان الختامي لا تحتمل كثير من التفاصيل. باختصار هناك تغيير في موقف الآلية الأفريقية باتجاه المطالب التي طرحناها. لأنه بعد خطاب الرفض الذي صدره لنا في 20 يونيو اتبعه بخطاب بعد ثلاثة أيام يبدو أنه حصلت له اتصالات من مبعوثين دوليين فبعث لنا رسالة لنداء السودان عبر الإمام الصادق المهدي يفتكر فيها أن ما قلناه في خارطة الطريق معقول وتعامل إيجابي، ويفتكر أن هذه النقاط كلها موضوعية وممكن تكون موضوعة على طاولة النقاش في الاجتماع التحضيري أو الاجتماع الذي دعت له خارطة الطريق مع 7+7. وكان واحد من تحفظاتنا على خارطة الطريق أنها تحصر الاجتماع التحضيري بين الأربعة وبين 7+7، وقد قلنا إن 7+7 هذه الحكومة عاملاها كجبهة أمامية وممكن ألا تكون ملزمة، ولكن الآلية اتصلت ومبعوثين دوليين بالحكومة واستصدروا منها خطاب ممهور بتوقيع المهندس ابراهيم محمود يؤكد فيه التزام الحكومة بما تصل به 7+7 وهذا الخطاب موجود يمكن الاطلاع عليه. أيضا في باريس ارسل لنا امبيكي كبير مساعديه وأكد على نفس هذا المعنى أنهم ملتزمين أن نقاط نداء السودان في مذكرة التفاهم يؤخذ بها وتكون مطروحة في أول اجتماع، وابدى رغبة امبيكي في ان يلتقينا في الأيام القادمة اديس ابابا او جوهانسبيرج، وبالتالي كتبنا له خطاب ضمناه نفس المطالب الموجودة في مذكرة التفاهم وفصلنا بعضها، ونحن في انتظار تحديد موعد للقائه، وحنشوف ما هي الضمانات، طرحت علينا عدد من الخيارات بالنسبة لنا مقبولة سنمشي لنناقشها إذا اتفقنا حولها سيتم التوقيع على خارطة الطريق. المسألة ستكون أننا سنذهب لهناك في نفس الاجتماع الذي سيتم فيه التوقيع ستصدر الآلية بيان رسمي للرأي العام انها ملتزمة بأن مطالب نداء السودان تكون مطروحة يعني عمليا ستكون ضمن خارطة الطريق. وليس الآلية لوحدها بل مفوضية رئاسة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا تصدر بيانا في نفس اللحظة وتؤكد أن هذه المطالب موضوعية، هذا هو الموقف بكل وضوح ونعتقد أننا في النهاية نجحنا في تحويل خارطة الطريق من حدث لعملية. اي لن يكون الموضوع مجرد فعل بل ستكون هناك عملية. نحن في نداء السودان نعتقد أن أي عملية حل سياسي سلمي قبل أن ندخل في الحوار مع النظام لن تنقلنا اوتوماتيكيا لحوار قاعة الصداقة، ولا نحن معنيين به بل معنيين بأن يكون هناك مؤتمر تحضيري يؤسس لحوار جاد وحقيقي ومنتج متكافيء بين أطرافه، نتفق فيه على آليات الحوار وأجندته ومداه الزمني ورئاسته وضمان تنفيذ شروط تهيئة المناخ ويتم الاتفاق على وقف العدائيات وفتح المسارات للإغاثة، إذا اتفقنا على هذا ممكن بعدها أن ننتقل لحوار لحل الأزمة السودانية والحكومة، ولا مانع لدينا في هذا أن الحكومة ومن معها يعتبروا حوارهم هذا وجهم نظرهم، بضاعتهم، يجوا يقعدوا معانا ونتناقش فيها، وتبدأ العملية، هذا هو الموضوع بكل اختصار ووضوح ولو وجدت تساؤلات ممكن الإجابة عليها.
الأستاذة جليلة خميس، مبادرة المجتمع المدني:
إن قوى نداء السودان متفقة تماما فيما جاء في مخرجات البيان التي شرحها المهندس الدقير. لدينا الأولويات في الطاولة وهي الهيكلة، وخارطة الطريق، وفيها وقف العدائيات ووقف الحرب وفتح المسارات الإنسانية وهي مربط الفرس لقضايا السودان منذ بدء ال14 جولة. اتفقنا انه اذا كانت الحكومة والمبعوثين الدوليين الذين كانوا حاضرين، كان موجود معنا مدير مكتب بوث (المبعوث الأمريكي دونالد بوث) وأبدى كل اريحية حول ما اتفقت عليه قوى نداء السودان وكذلك مدير مكتب أمبيكي أبدى خطوط خضراء واتفقنا على المؤتمر التحضيري الذي سيعقد في أديس أبابا. كلنا ماشين على المؤتمر التحضيري في اديس عندنا فيه اجندة واضحة عن وقف الحرب والعدائيات وفتح المسارات واطلاق الحريات وفك أسر المعتقلين هذه اجندة واضحة بعدها نتفق على كل القضايا السودانية المطروحة على الطاولة المعروفة لكل الشعب السوداني. ونتمنى أنه كما ابدينا حسن نية في اكمال خارطة الطريق نكون على قلب القضية السودانية، نحن في المجتمع المدني وهو يضم 73 تنظيم وقابل للزيادة كجسم مكمل لقوى نداء السودان، وماشين لجمع كل القوى السياسية، ونرحب بما طرحه السياسيين ونحن الذراع الأيمن لهم ونرحب بالجميع ونتمنى اننا كلنا نمشي بقلب مفتوح لاكمال خارطة الطريق.
د مريم الصادق:
ابدا بالترحم على الحبيب الراحل المقيم العمدة في العمل الإعلامي الأكاديمي والعمل الإعلامي الفعال في السياسة السودانية الراحل المقيم د الطيب حاج عطية رحمه الله وأسكنه واسع الجنان. الحبيب المهندس عمر الدقير والحبيبة جليلة خميس الاثنان في لجنة الصياغة وقد كانت تقريبا الدينمو المحرك في كل الاجتماعات، عبر اللجنة الرئاسية والتشاور القطاعي تمكنّا من عبور تحديات كبرى وحقيقية. إن اجتماع المجلس القيادي الأول لقوى نداء السودان يشكل بارقة أمل حقيقية ليس لأنه انعقد اجتماع في مكان ما وصدرت توصيات متفق عليها لكن بالطريقة العبقرية التي تم بها الاعتراف أولاً بوجود اختلافات حقيقية داخل بعض مكونات نداء السودان وبرغمها والتحديات الحقيقية تمكنا بالإرادة المشتركة وبالعزيمة على أن نمضي سويا لحل قضية وطنا المكلوم والخروج بازمات شعبنا الباسل الصامد، تمكنا ان نعترف بهذه الاختلافات ونمضي قدما في ان نحلها سويا جميعنا، ال20 الذين كنا هناك لأول مرة كان لكل واحد وواحدة فينا دور فعال، لذلك ابدا بالشكر الوطني لكل اعضاء وقيادات المجلس القيادي لقوى نداء السودان وأخصص الحبيب الامام للدور الوطني الكبير الذي كان بوجوده، حقيقة مخزون حكمة تمكنا جميعنا من اللجوء والاتكاء عليها، ولا اتكلم عنه كرئيس لحزب الأمة ولكن كمرجعية قومية لنا جميعا، فقد تمكنا عبره وحكمته وقدرته على التواصل مع الجميع ان نعبر لأفق متراضى عليه بيننا، يخاطب القضية السودانية ويدفعها لمستوى اعلى من التماسك ويجعلنا نقود القضية الوطنية.
لقد التقيناكم قبل 3 شهور على أساس اننا ملاحقون ومهددون أننا ما لم نوقع على خريطة وقع عليها اخوتنا في المؤتمر الوطني فسيعملوا لنا ما قالوه لنا وسمعتوه لكلكم. الآن لنرجع للكلام الذي بدأنا به أن الشان الوطني يحتاج للأخذ في الحسبان ما جاء في مذكرة التفاهم ونطمع في اللقاء المزمع معه نتفاهم مع رئيس الآلية الأفريقية ان اجندتنا المذكورة في مذكرة التفاهم هي أجندة للحوار التحضيري الذي سيتم في اديس ابابا كما جاء في قرار مجلس السلم رقم 539 وكما جاء في خارطة الطريق، ويكون شرحا لما جاء في خارطة الطريق في البند 3-2 أن سيكون هناك حوار تحضيري في أديس ابابا يتناول كافة الأجندة المطلوبة للإعداد لحوار حقيقي جاد ومثمر ويحضره الجميع، تمكنا من إعادة هذا الأمر، واسسنا لأن التفاهم حول للاعداد لحوار حقيقي هي إجراء وليست حادثة تتم بتوقيع وغيره ولذلك تفهم المجتمع الدولي قاطبة على رأسه الآلية الأفريقية كما جاء في خطاب السيد ثابو امبيكي بتاريخ 23 للحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والمفوض بالتوقيع من نداء السودان يوضح له ان كل ما جاء في مذكرة التفاهم محل تقدير وأن لقاءنا يؤكد بصورة واضحة أن مذكرة التفاهم هي اجندة تفاوض وليست قضايا للتفاوض، هي أجندة للحوار التحضيري وليست مكان للتفاوض ذات نفسها. القضاياالمختلفة التي تكلمنا فيها بالتأكيد كانت لدينا لقاءات مهمة مع القوى الدولية التي لها دور كبير في الشان السوداني بمن فيهم مساعدة المبعوث الأمريكي ومن الاتحاد الأوربي ومن المجتمع الدولي وحضور رئيس الطاقم التنفيذي للآلية الرفيعة، وجرت محادثات بيننا مهمة وكبيرة وعدد منا استفاد من هذه الفرصة للقاءات مع سودان المهجر، حقيقة استفدنا من سودان المهجر نشكر كل كوادرنا الذين حضروا من مختلف أنحاء اوربا وامريكا ليعملوا الدعم السياسي والمعنوي اللوجستي لللمجلس القيادي لقوى نداء السودان.
بعد شكري الكبير أشير بتهنئة للمقال المهم الذي اصدره الدكتور جبريل ابراهيم بالأمس، وأيضا للافادة المهمة من الأمين العام للحركة الشعبية السيد ياسر عرمان واقول الخطاب الذي طلب الحبيب الإمام ان اتلوه لمؤتمركم هذا للرأي العام السوداني:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.