1- ***- قبل ستة ايام مضت- وتحديدآ في يوم الجمعة 29 يوليو، قامت مؤسسة «المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة» فى مؤتمرها الذى عقدته بجامعة أديس أبابا بحضور نائب رئيس الوزراء الإثيوبى وعدد من الخبراء والأكاديميين بمنح عمر البشير وسام "الكرامة الأفريقية"، وهي مؤسسة غير حكومية تضم مجموعة من الأكاديميين من مختلف البلدان الأفريقية، قصدت المبادرة من تكريم البشير، إرسال رسالة إلى المجتمع الدولى، بتضامن المجتمع الأكاديمى الأفريقى مع الرئيس البشير ضد محكمة الجنائية الدولية التى تتهمه منذ مارس عام 2008 بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور. ***- فى فقرة التكريم ألبسوا عمر البشير "سِترة" أفريقية فاخرة ومنحوه "دِرعَاً" عبارة عن خارطة أفريقيا، ***- نقلت كل القنوات الفضائية السودانية على الهواءِ مباشرة، من قاعةِ نيلسون مانديلا بجامعة أديس أبابا إحتفال التكريم. ***- سبق هذا الاحتفال -حسب مصادر اعلامية ومنها "جسر نيوز"، و"سودان موشن"، أن الرئيس البشير قد منح حافلتين من انتاج شركة جياد السودانية لتجميع السيارات لجامعة أديس أبابا كهدية مقدمة منه شخصيا، وتم شحنهما من الخرطوم إلى اديس أبابا عبر طيران شركة "عزة للشحن الجوي" التابعة للحكومة السودانية قبل وصول الرئيس لأثيوبيا بأيام. 2- ***- عاد البشير الي الخرطوم منتفخ الاوداج، في غاية السعادة بالوسام والسترة الاثيوبية والدرع الافريقي، وزادت سعادته بمظاهرة الترحيب التي وجدها في مطار الخرطوم. وايضآ، بزخم الاخبار الكثيرة التي جاءت في الصحف المحلية عن حفل التكريم. 3- ***- انتهت كل مظاهر الاحتفالات، وظهر علي الفور سؤال ملح وهام حول ان كان في مقدور البشير بعد هذا الاحتفال في اديس ابابا السفر الي نيويورك في شهر سبتمبر القادم 2016- اي بعد 52 يومآ- للمشاركة كبقية رؤساء دول العالم في الاجتماعات التي تعقد في شهر سبتمبر في منظمة الاممالمتحدة؟!!.. ***- وايضآ ظهر سؤال اخر، ان كان البشير ايضآ في مقدوره ان يلقي المرة القادمة – بعد غياب ثمانية اعوام – خطاب السودان من علي منصة الاممالمتحدة امام الرؤساء والوفود الاجنبية؟!! 4- ***- عمر البشير يعرف حق المعرفة ان الوسام الاثيوبي لن يغير موقف محكمة الجنايات الدولية، ولا السترة الافريقية في امكانها شطب الاتهامات الجنائية ضده، ايضآ الدرع الافريقي لن يحميه من المطاردة والملاحقة. 5- ***- انتهت الاحتفالات،- اما كما جاء في المثل- (طارت السكرة وجاءت الفكرة)-، لقد اصبح عمر البشير الان امام امتحان عسير لاثبات ان كان حقيقة ما تم خصيصآ له من حفل تكريم في اديس ابابا، ودعم مؤسسة «المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة»، وايضآ حصوله علي وسام، هي ايجابيات جاءت في صالحه قد تمنع اعتقاله، وتتيح له فرصة الدخول الي منظمة الاممالمتحدة بلا عراقيل او اعتراضات؟!! 6- ***- طارت نشوة الاحتفالات، واصبح الموقف الان في حزب المؤتمر في غاية التأزم بسبب حال البشير الان، وعودة السؤال القديم مرة اخري: هل سيقوم البشير -كما في كل مرة- مخاطبة السفارة الامريكية في الخرطوم بهدف الحصول علي تاشيرة دخول الي امريكا لحضور جلسات الاممالمتحدة؟!!.. ***- ام سيقوم وزير الخارجية بالسفر نيابة عنه الي نيويورك في شهر سبتمبر القادم؟!! 7- ***- الكل في حزب المؤتمر الوطني يعرفون، ان عمر البشير لن يقرب نيويورك، فما وقع في جوهانسبرج كانت تجربة مؤلمة وقاسية للحد البعيد.8 ***- كل الاحتمالات تؤكد ايضآ، ان البشير لن يفكر في السفر الي نيويورك رغم انها مفتوحة لكل رؤساء العالم، مدينة مفتوحة للسواح والضيوف والزوار الاجانب …الا انها مغلقة بشدة في وجه بشار الاسد، كم جونغ أون، وعمر البشير!! [email protected]