الله.. الحقيقة.. الوطن.. الانسانية بيان تحاول سلطة المفسدين في الوطن إخراج عنقها من زجاجة اغلاق جامعة الخرطوم بعد أن اتخذت من العنف ذريعة لاغلاقها وإلهاء الطلاب والمهتمين بأمر الجامعة عن سعيها المسعور لبيع مباني الجامعة وتصفية وجودها الرمزي والتاريخي؛ تحاول الآن جاهدة الخروج من مأزقها حتى ولو اقتضى الأمر تحطيم الزجاجة وتوظيف جذاذاتها في تمزيق المناهضين لسياستها، تزعم الحكمة والأناة بينما تتحرك كثور هائج في متحف للخزف. وقد تنطعت السلطة ايما تنطع على ألسنة واقلام منسوبيها في إدارة الجامعة وتبدى ذلك في قضيتين غاية في الرعونة — والثورنة — تود اللجنة التمهيدية لمؤتمر خريجي جامعة الخرطوم ان تجلي لقواعد الخريجين وطلاب الجامعة موقفها مما سيترتب عليهما لاحقا. — أولا: تصريح طفحت به بعض الصحف لرئيس مجلس إدارة الجامعة يفاخر بأنهم دربوا وأهلوا أفرادا للأمن لهم بسطة في العضلات وهم غلاظ لفرض الأمن بالجامعات. هذا تصريح لا يليق البتة بمسؤول في جامعة الخرطوم فعبر تاريخها لم ينكر احد منسوبيها حرمة الجامعة حتى وإن تم انتهاكه، كما أن التصريح الذي يخول اطلاق النار على الطلاب يتضمن تهديدا مفزعا للأسر السودانية التي ترسل أبناءها وبناتها للجامعة؛ فماذا يقصد رئيس مجلس الإدارة غير التهديد بالقتل وارساء نظامه على جماجم الضحايا في قلب الخرطوم؟ إننا نرفض الوعيد ونعتبره أعلى حلقات القمع التي يمكن أن تبلغها دولة شمولية ليس بينها والطلاب إلا الرصاص، ونحذر منسوبي السلطة من المضي في هذا الاتجاه الكارثي لأنها بذلك ستغذي العنف الطلابي وتؤجج أواره، فعنف الدولة لن يقابله الشباب والمجتمع من خلفهم بالورود والرياحين بل سيولد عنف مضاد وساعتها لن تجدي الغلاظ غلظتهم ولا هم يتأهبون. — ثانيا: اصدر مدير الجامعة قرارا بائسا كتوقيعه عليه بفصل د. عصمت محمود محمد الأستاذ بكلية الآداب قسم الفلسفة على خلفية مساندته لقضايا الطلاب، وهو قرار معيب وجائر رغم محاولات تمريره عبر اللوائح ولجان التحقيق. معيب لأن من أصدر القرار لا يتمتع بأخلاق مهنية تؤهله لمحاسبة غيره، فهو يجيز وجود الغلاظ بحرم الجامعة ويقصي عنها مشاعل العلم والتفكير. وجائر لأنه اقصاء متعمد لرجل ظل يناصر قضايا الطلاب ويناهض بجسارة مخططات بيع الجامعة.. إننا إذ نعلن تضامننا مع د. عصمت محمود ورفضنا لقرار فصله لمقتنعون أن ممثلي السلطة هم الأخسرين وسيسقطون معفرين بلعنة التاريخ الذي سيحفظ للدكتور مواقفه المجيدة والتي ستعيده يوما ما الى كرسيه بالجامعة أكثر عطاء. إن هاتين القضيتين تمثلان ذروة الأزمة في عملية استهداف جامعة الخرطوم وواجب علينا الساعة إفشال مخطط السلطة في تمرير اجندتها الخبيثة عبرهما فنكون قد هزمنا معاول التدمير التي تستهدف قلعة الصمود ومنارة العلم، مما ينعكس بالضرورة على مجمل المشهد السياسي السوداني بالصمود و التحدي و الكبرياء الثوري؛ لذا فإننا نهيب بطلائع الخريجين و القوي السياسية ، وكافة جماهير شعبنا أن يهبوا للانتصار لقضايانا العادلة، لرفض الوعيد والتهديد، لحماية الجامعة وطلابها وطالباتها من خطر محدق في قادم الأيام. و عليه اننا في مؤتمر الخريجين نؤكد التالي: —————:::::::::::————- الجامعة جامعة حرة الانسان أولا معا لحماية الطلاب والطالبات كلنا د. عصمت محمود ⬅⬅⬅➡➡➡ 24 أغسطس 2016 اللجنة التمهيدية لمؤتمر خريجي جامعة الخرطوم