بلغت الاصابات بالاسهالات المائية الحادة (10215) اصابة توفى من بينها (475) مصابا ، فى الفترة ما بين منتصف اغسطس الى 22 سبتمبر الجارى ، بحسب ما كشفت مناشدة حملة طوعية ينشط فيها عدد من العاملين بالحقل الصحى. وأكد النشطاء فى مناشدتهم الموجهة للهيئات الدولية وننشرها أدناه ظهور الاصابات فى (7) ولايات ، هى النيل الازرق ، سنار ، كسلا ، نهر النيل ، الجزيرة ، القضارف والخرطوم . وأشارت المناشدة الى العقبات التى تعرقل فاعلية التصدى للوباء ، ومن بينها نقص الكوادر الطبية ، ضعف البنيات الصحية ، ضعف تأهيل المعامل وغياب خطة استجابة خصوصاً فى حال كانت الاسهالات الحادة نتيجة كوليرا . وتشير (حريات) الى ان الفحوصات المعملية أكدت ان بعض اصابات الاسهالات المائية سببها الكوليرا (مرفق صورة نتيجة فحص أحد المعامل). وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان من اهم اسباب انتشار الكوليرا تدهور صحة البيئة وضعف البنيات الاساسية للرعاية الصحية . وتوضح الصور المرفقة تدهور صحة البيئة (الوسخ) باحياء العاصمة القومية . والنظام الحاكم أكثر النظم فى تاريخ السودان توسعاً فى الجبايات والرسوم ، ومع ذلك الأقل صرفاً على احتياجات المواطنين الضرورية ، مما أدى الى انحطاط شتى مؤشرات نوعية الحياة ، ومن بينها صحة البيئة ، والتى أدى تدهورها الى تفشى السرطانات وامراض الكلى واخيراً الانفجار الوبائى للاسهالات الحادة . وهكذا تكشف المشروع (الحضارى) بادعاءاته عن الطهر عن كونه النظام الأكثر وسخا وتلوثا وتلويثا. جدير بالذكر ان ميزانية 2016 خصصت 16.9 مليار جنيه (جديد) للأمن والدفاع، من بينها (3) مليار و(356) مليون و(600) الف جنيه لجهاز الامن . وخصصت لمصروفات الاجهزة السيادية (3) مليار و(321) مليون و(595.620) الف جنيه ، ولمصروفات وزارة رئاسة الجمهورية مليار و (020) مليون و(311.200) الف جنيه . بينما خصصت 571 مليون جنيه للصحة . وخصصت ميزانية 2015 ، (2.7)مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! . (نص المناشدة أدناه) : (لمزيد من المعلومات الروابط أدناه): http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/ http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index2.html http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index3.html http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index4.html