تنديدا بجرئم الحرب و جرائم ضد الانسانية التي ظل يرتكبها نظام الرئيس السوداني عمر البشير ضد المدنيين العزل في مختلف أنحاء السودان و خصوصا في دارفور و النيل الأزرق و جنوب كردفان تجمع آلاف السودانيين في مختلف الدول في مظاهرات حاشدة هي الاكبر ضد نظام البشير منذ وصوله الي السلطة عبر انقلابه العسكري قبل ثلاثة عقود الا قليل والتي مارس فيها ابشع الجرائم وانتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان والتي استخدم فيها الاسلحة الكيميائية المحظورة دوليا. ويقول منظمو هذه التظاهرات بأنهم يهدفون الي لفت أنظار العالم الي ما يجري هناك في بلادهم و ما يتعرض له شعبهم ويرون بأن المجتمع الدولي تخلي عن التزاماته تجاه قضايا حقوق الإنسان بسبب تراكم الكوارث في أماكن أخرى من العالم فيهدف المتظاهرون الي المطالبة بالقبض على المجرمين الفارين من العدالة الدولية والتي يتقدمهم الرئيس البشير وعدد من قادة نظامه والذين اتهموا سلفا بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية و التطهير العرقي وعمليات اغتصاب جماعي واسعة ارتكبت في دارفور . و تأتي هذه المظاهرات كرد فعل لما حدث في دارفور قبل أسبوعين بعد ثبوت استخدام نظام البشير لأسلحة كيميائية ضد مدنيين عزل في إقليم دارفور بعد عملية استقصاء قامت بها منظمات حقوقية إنسانية التقت بالناجين من المحرقة و التي ارفقت صورهم التي اظهرت تشوه أجسادهم جراء السلاح الكيميائي .. بتفسخ جلودهم و الأورام التي أصيبوا بها وقد مات المئات منهم في جبل مرة في دارفور و هي من أكثر المناطق تأثرا بهذه الكارثة ويقول بعض المراقبين بأن السلاح الكيميائي قد تم استخدامه فعلا في جبل ويقولون بأن سبب استهداف القرى الواقعة علي شريط جبل مرة بهذا السلاح يعود الي فقد النظام لابرز جنرالات مليشياته في اول محاولة يائسة منه لدخول المنطقة والتي تعتبر منطقة إستراتيجية منذ بداية الصراع في الإقليم و لم يستطع النظام الاقتراب منها ناهيك من الوصول إليها فبالتالي فضل استخدام السلاح الكيميائي كحل اخير لافراغ المنطقة من سكانها و هو ما قاد الي الكارثة المروعة التي شهدها الجميع من خلال كلمات الضحايا و صورهم و هي تذكر العالم بماسي الكوارث المماثلة إبان الحرب العالمية الثانية و كذا الحال تذكر العالم بضرورة تشديد العقوبات علي الدول الغير مسؤولة المارقة التي تهدد السلام العالمي وهي عادة دول فاشلة و لا تعرف مبدأ حقوق الإنسان في سجلاتها السيئة . و نتيجة لهذه الجرائم تجمع الآلاف من السودانيين بقواهم السياسية والمدنية و النشطاء والكتاب في مختلف المدن في الدول المسؤولة في المجتمع التي تساند بقوة مبادي حقوق الإنسان والحريات و إيقاف الجرائم ضد المدنيين و حظرت الأسلحة الكيميائية مسبقا . وهذه هي المدن التي خرج فيها السودانيون في مظاهرات ضد نظام الرئيس المجرم عمر البشير أمس السبت : في مدينة نيويوك ، الولاياتالمتحدة امام مجلس الأمن الدولي – مباني الأممالمتحدة خرج السودانيون في تظاهرة ضخمة وفي مدينة لاهاي ، هولندا امام مقر المحكمة الجنائية الدولية وفي العاصمة البريطانية لندن ، تجمع الاف السودانيين أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء وسفارة النظام في لندن العاصمة الفرنسية باريس ، في ساحة الجمهورية وسط العاصمة في مدينة سان فرانسيسكو ، كاليفورنيا الولاياتالمتحدةالأمريكية امام مبني حاكم الولاية و في دول أخرى في الشمال الأوروبي يسعي السودانيون لتنظيم المزيد من المظاهرات حتى يتم التخلص من الأسلحة الكيميائية و القبض على المجرمين بقيادة الرئيس البشير المسؤول الأول عن هذه الجريمة ملحوقا بجرائمه السابقة و التي بدأت من جنوب السودان إبان الحرب الجهادية ومرورا بجنوب كردفان و دارفور و الخرطوم كذلك بقتله عدد 278 طالبة و طالب عزل في المظاهرات التي جرت قبل ثلاثة سنوات.