ورد في عدد كبير من قنوات التواصل وبعض الصحف الامريكية منها نيويورك تايمز أن الزعماء الاجانب ورؤساء الدول يجدون صعوبة شديدة للتواصل مع الرئيس الامريكي المنتخب " دونالد ترامب " ونائبه " مايك بنس" ، ولكن الرئيس الامريكي المنتخب "ترامب" سارع إلى الرد على هذا الاتهام من خلال سلسلة تغريدات لاذعة على تويتر ثم تلى رد الرئيس اصدار قائمة اعدها فريق الرئيس " ترامب " بأسماء كل الزعماء والرؤساء الاجانب الذين هنأوا الرئيس الامريكي ونائبه لم يذكر فيها اسم الرئيس السوداني البشير ، لا من بعيد ولا قريب ، في حين ان الرئيس البشير هنأ الأربعاء الماضية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كما دعا وزير الخارجية إبراهيم غندور الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أن تتذكر "أن هناك بلداً عليه عقوبات استمرت لأكثر من 20 سنة بلا ذنب". مما يعكس مدي توتر العلاقة السياسة الامريكية الجديدة مع نظام الرئيس البشير ، إن كان اسم الرئيس السوداني لم يسقط سهوا من تلك القائمة ، الامر الذي يشير الى أن الادارة الامريكية السابقة والجديدة قد حكمت علي نظام الخرطوم ب "السجن المؤبد " في لائحة العقوبات التي تفرضها منذ عشرين عاما وتضمنت القائمة التي وردت في البيان الامريكي أسماء قادة لم يكن فريق ترامب قد أعلن عنها من قبل مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي . وقد ضمت قائمة الزعماء الاجانب الذين هنأوا "ترامب" بالفوز ولم يرد فيها اسم الرئيس السوداني : – فلاديمير بوتين، رئيس روسيا – شي جينبينغ، رئيس الصين – تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا – فرنسوا هولاند، رئيس فرنسا – أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية – بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل – شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان – بارك غوين هي، رئيسة كوريا الجنوبية – جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا – انريكي بينيا نييتو، رئيس المكسيك – نارندرا مودي، رئيس وزراء الهند – مالكولم تيرنبول، رئيس وزراء أستراليا – محمود عباس ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية – جون كي رئيس وزراء نيوزيلندا – خوان مانويل سانتوس، رئيس كولومبيا – ماوريسيو ماكري رئيس الأرجنتين – رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا – بينالي يلديريم، رئيس وزراء تركيا – الملك سلمان، عاهل المملكة العربية السعودية – الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم أبو ظبي – – الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي – الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن – عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر – الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر – سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان – لارس لوك راسموسن، رئيس وزراء الدنمارك – ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا – بيترو بوروشنكو، رئيس أوكرانيا – إندا كيني، رئيس وزراء ايرلندا – بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة وقد كان عدد الدول العربية التي بادرت بتهنئة الرئيس المنتخب سبع دول من ضمنها السودان الا ان القائمة التي نشرتها الادارة الامريكية اسقطت اسم الرئيس البشير سهوا ام قصدا فهو امر حتى اللحظة غير معروف ، وان كان الامر مقصود به تجاهل رئيس السودان في الوقت الحاضر، هذا يفسر أن الادارة الامريكية الجديدة ستبقي اسم السودان ضمن الدول الراعية للارهاب والابقاء على سريان المذكرات الصادرة من قاضي محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بحق بعض الشخصيات السودانية الذين من ضمنهم الرئيس عمر البشير ، الامر الذي يتوقع منه مطالبة الادارة الامريكية للنظام الحاكم في الخرطوم تقديم مجموعة من التنازلات خاصة فيما يتعلق بالمساهمة الفعلية في محاربة الارهاب الذي ارتبط بالنواحي العقائدية و تطبيق الممارسة الديمقراطية ، وإحترام حقوق الانسان ، فالولايات المتحدةالامريكية كما المعروف عنها أنها دولة مؤسسات واستراتيجيات بعيدة المدى، لذا لايتوقع منها أن تغير نظرتها وثوابتها التي بنت عليها قراراتها وبرامجها الانتخابية بين يوم وليلة ، خاصة وأن " ترامب " بدأ في اختيار فريقه بما يتناسب مع إيقاع خطاباته والخطوط العريضة التي رسمها لسياسته، خلال حملته الانتخابية ، وقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أسماء المرشحين الأوفر حظاً، لأبرز الوزارات والمناصب في الإدارة الأميركية الجديدة الذين سيتولون زمام الامور .