كشفت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان، أن تجمعات وروابط الإخوان المصريين الهاربين إلى السودان والموالين لجبهة "الكماليون" قاموا بالانقلاب على القيادة الحالية والمسؤول عن إدارة ملف الإخوان بالسودان محمد الحلوجي. وأوضحت المصادر أنهم رفضوا المشاركة في الانتخابات الداخلية للروابط الإخوانية تحت مسمى "مكاتب ولجان القطر" أو لجنة "إدارة ملف الإخوان بالسودان"، والتي كان من المفترض أن تتم مساء أمس الجمعة، لكنهم أعلنوا مقاطعتهم لها، ووصفوها بالمزورة، وصبوا غضبهم على محمود عزت وابراهيم منير، ووصفوهما بالاستبداد والفساد، معلنين دعمهم وتأييدهم للإجراءات التي اتخذتها جبهة "الكماليون" من انتخاب مكتب ارشاد جديد للتنظيم تحت مسمى "المكتب العام للاخوان المسلمين"، وانتخاب مكتب شورى جديد، والإطاحة بغالبية قيادات "الحرس القديم" من سلطة الجماعة. وأشارت المصادر إلى أن جبهة "الكماليون" ورجالهم، استطاعوا استقطاب عناصر الإخوان الهاربين إلى السودان، واستغلوا الخلافات التي وقعت بينهم وبين قيادات الاخوان هناك الموالية للدكتور محمود عزت، وأصبحوا جناحاً لهم داخل السودان، ينفذون تعليماتهم وتوجهاتهم المسلحة والثورية. وأفادت المصادر أن الروابط التي أعلنت انقلابها على قيادات التنظيم في السودان الموالية لجبهة "الحريس القديم"، هي رابطة إخوان الصعيد (المنياأسيوطسوهاجقناأسوان)، ورابطة "إخوان الفيوم"، ورابطة "إخوان الدقهلية"، ورابطة "إخوان الاسكندرية". وأكدت المصادر أن روابط الإخوان بالسودان أعلنت إدارياً في بيانات داخلية مقاطعتها للانتخابات لعدة أسباب أهمها إقصاء الشباب وعدم تمثيلهم بالمجالس الشورية والمكاتب التنفيذي، وعدم التزام مجلس الشورى العام بإعداد لائحة جديدة خاصة بالقطر السوداني. وطالبت الروابط المعارضة لجبهة "الحرس القديم" والمؤيدة لجبهة "الكماليون" وقراراتهم، بجمعية عمومية يوم الجمعة المقبل واختيار قيادة جديدة تحت مظلة المكتب العام للإخوان المسلمين المنتخب من قبل جبهة "الكماليون" وعدم الاعتراف بأية قرارات يتم توجيهها من خلال القائم بأعمال المرشد الدكتور محمود عزت، أو الأمين العام للجماعة الدكتور محمود حسين، أو الأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير. http://24.ae/article/308151/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B