صرّح المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، جيمس كومي أن الرئيس دونالد ترامب ضغط عليه لأجل إسقاط التحقيق الذي يقوم به حول علاقة مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، بروسيا، كما ضغط عليه بشكل دائم لأجل الحديث أمام الرأي العام أنه، أي ترامب، ليس تحت التحقيق. تصريحات كومي تأتي ضمن شهادته التي سيسلمها غدا الخميس، حول محادثاته مع الرئيس الأمريكي، وتتضمن الشهادات تفاصيل خاصة بلقاءات بين كومي وترامب، وبعض التصريحات المباشرة من ترامب، ومعلومات أخرى تبيّن أن كومي لم يكن مرتاحا لسلوكيات ترامب. وقال كومي أن ترامب طلب منه إسقاط التحقيق الذي يقوم به إف بي أي حول مايكل فلين، وتحديدا حول اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن سيرخي كيسلياك، التي أدت إلى استقالته من منصبه كمستشار للأمن القومي، إثر اتهامه ب"تضليل" الإدارة الأمريكية حول علاقته واتصالاته بروسيا وإمكانية أن يكون قد عرّض نفسه للابتزاز الروسي. وممّا جاء في الشهادة أن ترامب خاطب كومي حول فلين: "أتمنى أن تكون قادرا على ترك فلين يذهب، إنه شخص طيب"، كما تحدث ترامب عن التحقيقات بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، إذ قال لكومي إن هذا التحقيق يعرقل نوعا ما قدرة ترامب على عقد صفقات لصالح البلاد، ويود، أي ترامب، لو يستطيع كومي إيجاد طريقة تبين أن ترامب لا يوجد تحت التحقيق في الموضوع. وكان كومي يحقق في موضوع مايكل فلين، قبل أن يتوصل في العاشر من ماي/أيار الماضي برسالة موقعة أصدرها البيت الأبيض، يبلغه فيها الرئيس دونالد ترامب أنه "قرر إعفائه من مهامه وإقالته من منصبه،" وأنه توصل إلى الاستنتاج بأن كومي "غير قادر على قيادة المكتب بشكل فعال".
