أوضح وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار في افاداته أمام المجلس الوطني عن تعدّ وصفه بالسافر على المدينة الرياضية. وقال: إن جامعة أفريقيا فقط تعدت على 35 ألف متر مربع بعد أن باءت محاولاتنا لتوقفها عن بناء إنشاءات في هذه المساحة بالفشل. وأضاف: ويعتبر هذا التعدي تجاهلاً من هذه المواقع لقرارات رئيس الجمهورية وقرارات وزير التخطيط وشهادة البحث التي تؤكد أن المساحة الكاملة مليون و488 ألف متر مربع. وحدد الوزير بعض الجهات التي تصرفت في المساحة، مثل جمعية أصحاب الميمنة، ومصحف أفريقيا، وجامعة أفريقيا العالمية. واستنجد بالمجلس الوطني لمساعدته لإزالة ما وصفه بالتشوه الجاثم على مدينة الشباب التي قال انها تحولت الى مركز لتوزيع المخدرات والموبقات ووكر للجريمة، وتعهد بإنارة المدينة قبل رمضان، بعد التعاقد مع إحدى الشركات، مشيراً إلى أن جهود طوعية أثمرت إزالة الأنقاض وتشجير السور الخارجي، لأكثر من 18 ألف متر مكعب. واستعجل توفير الضمانات لتنفيذ المرحلة الخامسة والتي تقدر ب 49 مليون دولار وإنقاذ المدينة من الانهيار بسبب المساحات المعتدي عليها، والتي أثرت سلباً على الشكل الهندسي، وأدت لإسقاط بعض الميادين والمسارات وتبقت من المساحة الكلية 488 ألف متر مكعب فقط. واستنكر نواب المجلس الوطني التعدي على المساحات المخصصة للشباب وأنشطتهم، واعتبروا المدينة إحدى الآليات لخفض معدلات انتشار المخدرات وسط الشباب، وتأهيلهم في مجالات المناشط الرياضية والثقافية، وحاصروا الوزير باستفسارات عديدة عن أسباب تأخير إنشاء المدينة لمدة عشرين عاماً، وأجمعوا على ضرورة إحالة إجابة الوزير للجنة المختصة لجهة إخضاعها لمزيد من الدراسة، بعد تأكيد مقدم السؤال محمد الطاهر أوشام بأن الإجابة غير مقنعة، وأن موقف الإنفاذ مستفز ومحزن، قبل أن يشجب الاعتداء على مساحة المدينة الرياضية، ويعتبره نوعاً من الفساد الإداري المقنن الذي يتطلب المساءلة والمحاسبة العاجلة.