دعا الإتحاد الأوروبي الحكومة التشادية إلى احترام التزاماتها الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، بوصفها دولة موقعة على معاهدة روما المتعلقة بإنشاء المحكمة. جاء ذلك في بيان صدر أمس الاثنين 8 أغسطس عن مكتب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي عبرت عن (قلق أوروبا) لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى تشاد، وهي الثانية منذ إصدار المحكمة الجنائية مذكرة توقيف بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة الجماعية في دارفور. وحثت آشتون الحكومة التشادية على تنفيذ قرارات المحكمة، وقالت (نأمل أن تنفذ تشاد قرارات المحكمة بما في ذلك اعتقال وتسليم المطلوبين من قبلها، وفي هذه الحالة نشجع الحكومة التشادية على احترام القرار 1593 لعام 2005) . ونوهت آشتون الى أن أوروبا تلتزم بدعم المحكمة ومحاربة ظاهرة الإفلات من العقاب الدولي، ف (المحكمة تعد برأينا وسيلة فاعلة لإظهار تصميم المجتمع الدولي على عدم إفلات كل مرتكبي الجرائم الكبرى مثل التطهير العرقي وجرائم الحرب من العقاب). ولم يفت المسؤولة الأوروبية التعبير عن ترحيبها بتطبيع العلاقات بين تشاد والسودان، ( ولكن هذا الأمر، لا يعني عدم تذكير تشاد بتعهداتها الدولية) .