(تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    "الآلاف يفرون من السودان يومياً".. الأمم المتحدة تؤكد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    السعودية أكثر الدول حرصا على استقرار السودان    الفاشر.. هل تعبد الطريق الى جدة؟!!    الخارجيةترد على انكار وزير خارجية تشاد دعم بلاده للمليشيا الارهابية    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فن القهر الكتابي وتفكيك الضفائر والخصل
نشر في حريات يوم 10 - 09 - 2011

لست بكاتب لكن الظلم يدفعك دفعاً للكتابة ودفق أنين أسود في بياض صفحات الضوء عله يرى.
لست بصحفي لكن الظلم يجعلك ترسل بموضوعك لصحف نور الحقيقة والحق لتضيء أينما كانت وينبلج الضوء من آخر النفق المظلم.
لست بمدون لكن الظلم يجبرك على التدوين للتنويروإشعال شمعة في دياجير آهات الظلم.
ولست بكاتب إلكتروني لكن الظلم يستنطق ذبذبات ذرات الأثيرالإسفيري حتى يصل العالمين.
فالظلم يدفعك دفعاً لتكتب ويجعل لموضوعاتك الصحفية عينين لترى وأذنين لتسمع وتدمن مجبراعلى التدوين للإنارة ولإرسال الحقائق والمظالم إلكترونياً متهدجة متذبذبة إسفيرياً لتفيض وتعم أرجاء السامعين والناظرين لتهز المشاعرهزَاً ليشعرالعالمين.
ليشعرالعالمين بكل ما يموج ويعتمل في الدواخل البشرية المعذبة المرهفة ويصطخب ويضطرم ويصطرخ ويصطرع ويصطبغ ليتطاير مدادا أزرقا يصبغ لونه القاني إحساس المترعين بالوجدان فيتفاعلون بما يوجب تخفيف ألم وعذاب وأوجاع كبت ظلمات الظلم الفظيع والذي لم نجد له حلاً في الداخل ولاوجيع.
ونرى أن معظم إن لم تك كل المقالات والمواضيع تدور في فلك العدل وقدكان أول مقالاتي سنة91م هو(أعدلوا هوأقرب للتقوى) وسلم لأمانة مجلس الوزراء ْفي ثلاثة صفحات فلسكاب فلم يردوا ولم ير النورفعلمنا أن ساعة الظلمات تستمرإلى حين من الدهرقريب و قد أوشكت.
فعندما يقتل بريئاً يتفاعل الوجدان السليم لإيجاد السبيل لمواساة آل القتيل ولمعاقبة القاتل.
وعندما تفصل وتشرد تتكاتف الإنسانية لتخفيف الحزن والحنق والغبن وأسى الموجدة والدعم لإيجاد العمل البديل وتعقب الفاعل العليل العميل. وقد مات زملاء بسبب ذلك الفصل والتشريد.
عندما تمنع من الكتابة تبحث عن من سد وأغلق باب بيتك وكتم أنفاس حريتك وعطَل تفاعلك الإجتماعي وتملأ الغصة حلقك ب كيف ولماذا كسر قلمك!؟ فتحاول أن تفتح أبواب مشرعة للحريات في الداخل والخارج لتجد المخارج في كندا أمريكا أستراليا….ومواقع إلكترونية والفيسبوك والتويترعلها تخفف من سخطك وثورتك الداخلية كما يفعل الشعب الآن ويتناصح( فالدين النصيحة).
والنصائح الإيجابية تنزع خصلة كبيرة من تعنت وتعصب وتشدد الحكومة وخصلة من مهابة معنيين بالأمرفيعرضون قضاياهم ومصائبهم وشكاويهم الكثيرة دون وجل ويهبط مستوى سريان الإدرانيل في الدم.
فمعلوم بداهةً إن أي شيء سلبي قد يكون أكثر ضررا ونتائجه سلبية ًحتى ولو كان الهدف التشجيع .أي يمكنك أن تشجع إيجابياً شخصاً بأن تمدح فيه النخوة والشهامة والمروءة والإقدام والبسالة: فتجعله يتمسك بخصلة من الخصال الحميدة فتكون له هادي ودافع للإقدام:
يا لك من كريم ذو نخوة وكرم فياض إن اردت منه التبرع مثلاً بدلا من ان تقول له إنت بخيل كده مالك !؟ وإنت مناضل شجاع مقدام إن أردت منه الخروج للشارع بدلاً من إنت خواف أو دع الخوف أو إنت خائف من شنو!؟
لهذا فإن قوة وعنفوان وإقدام وبسالة الشباب لاتحتاج أصلاً بعد كل هذا الظلم العظيم الفظيع لدافع لتنطلق فقط التنسيق وتحديد الزمن أي نقطة البدء وساعة الصفر.
لهذا فإن ترتيب المسيرات والمظاهرات وتركها أومنعها في كلا الحالتين تؤدي لمؤشرات وتحديدات معينة للتوقيت العفوي السليم.
هناك مائة ألف حسب لجنة الحسبة وثلاثمائة ألف حسب اللجنة التنفيذية للمفصولين ومعظمهم تدرب في ساحات الفداء وكثير منهم عساكركذلك فهل واحد منهم هو الذي أطلق النيران في شارع النيل اليوم.
الفشل الذريع للأحزاب الأخرى جعل الناس تتطلع بشدة لحزب شباب الغد الذي يجسد بوضوح تطلعات الوسط السودانى بكل موروثاته التاريخية والحضارية والدينية والثقافية والعرقية المتنوعة .. الوسط الذى استوعب مكونات الامة السودانية فانصهرت فيه ثقافة سودانية ذات خصائص عربية وافريقية وعالمية … وهو الوسط الذى استوعب الحضارة الانسانية بتجاربها وخبراتها الفكرية والعلمية والعملية …حزب شباب الغد يعبر عن الوسطية فى الفكر والمنهج والاسلوب والممارسة …
حزب شباب الغد .. يسعى لاقامة مؤسسة حزبية ديمقراطية مفتوحة لا تستند الى اى من مظاهر التميز المناهض للمساواة واسس ومرتكزات الديمقراطية.
الاهداف:-
على المستوي الوطنى:-
تميز السودانيين اثنياتهم وثقافاتهم واديانهم والوانهم والتى لها جميعا حق الوجود والتعايش وحق النمو والازدهار وحق التفاعل والانصهار والتى هى مصدر للغنى وحافز للتطور ومدخل لعلاقات اقليمية ودولية ذات خير وفير لشعبنا .
ان ما ندعو اليه هو دولة مدنية ,, ان مشروعية الصراع الاجتماعى ..
ودنيوية المصالح الاقتصادية .. ومشروعية المعارضة السياسية .. ووضع الدين فى موضع القداسة والالهام .. وحق الشعب فى ان يملك مصيره ويحدد شروط عيشه المشترك هو على وجه التحديد ما نعنيه بالدولة المدنية .
قيام الديمقراطية على اساس التعددية الحزبية وكفالة الحقوق الاساسية
والحريات كما نصت عليها المواثيق والعهود الاقليمية والدولية. فهذه نقطتين من ميثاقه ونقطتين صغيرتين من أهدافه وهي تجسد السودان بأكمله تقريباً ولن يناطح فيها إلامكابرومكاجر وومن يريد فقط التسلط والغدر ولأهمية هذه الأهداف والميثاق التي تستوعب الكافة ولاتمنع وتحجر القلة لذا نرجونشرهاعلى أوسع نطاق.
كما لايحجرون على أي حزب ويقول الكثيرون:
نعم لايوجد أي مبرر يمنع وجود حزب الحركة الشعبية،لهذا يتساءل البعض بإندهاش وإستغراب من مبررات ورفض وتمنع المؤتمر الوطني وبأحقية كل منهما.
وكما يقول أحد الإخوة هذه الأحقية هي للشعب ولكن للعضوية المستنيرة على وجه الخصوص دور كبير وهذا ما أبقى الفكرالجمهوري على الرغم من سحقه بحرب التصفية التي شنها عليه نفس هؤلاء وقتلوا رئيسه الشيخ العالم محمود أيام
نميري وأضعفوا الحزب الجمهوري ومازال أعضائه يناضلون وهذا ما فعله الجبهجية بعد إكتوبروكذلك نميري أيضاً مع الحزب الشيوعي ويناضل أعضائه في سبيل البقاء والعيش الكريم وماحاك بكل الأحزاب عندما هجعت سنين عددارقاداً عند إنقاذ السودان. فأنظروا للحزب الجديد:
نمراً يركب الكيك البطر يتحرن ونمراً يقلب العوقه أُم صفوفاً جرن خلوات صدرو فى علوم الحروب كم قرن
سيفو بينسف الدرع الحديدو مقرن
مو نِمر الشُدر حارس فروعو مقيل
ده النمر البعدل الصف محل مايميل
كل ما أقول شكر ألقاهو فيهو قِليل
كفو بيخجل العينه السحابه منيل
فهذا الحزب قلب علم الحروب لعلم طبيعي حديث وسيفولقلم لاينكسر يسجل
الفهم ويزيل البلم من العقول الحديدية المتحجرة
سئل أحد الحكماء :
أي عز يكون بالذل متصلاً ، فقال العز في خدمة السلطان.
قال أحد الحكماء :
لا يغرنك أربعة : إكرام الملوك ، و ضحك العدو ، و تملّق النساء ، و حرّ الشتاء
سئل الاسكندر :
لِمَ تُكرم معلمك فوق كرامة أبيك فقال إن أبي سبب حياتي الفانية ومعلمي
سبب حياتي الباقية.
يسخر من الجروح (والخروج) .. كل من لا يعرف الألم.
في الجمهورية (السابعة) التي ذكرها الكرسني:
سوف ينتشر الجفاف والتصحر الديني في السودان طبق الأصل لما حدث في أوربا
في عصور محاكم التفتيش الكنسي وصكوك الغفران والعدالة الناجزة الطالبانية
في أفغانستان وطبعاً أيضاً الجفاف والتصحر البيئي نتيجة لإنتشار
الخزعبلات التكفيرية والطواريء الفقهية والمراسيم الظرفية من فقهاء
السلطان وفقه الضرورة ( فالضرورات تبيح المحظورات) وينتشر الفصل التعسفي
للصالح العام وفقه التيوس والحملان والنفاس والتوليد والرضاعة وفقه
الحجاب و تحريم البنطال وإستخدام الأزراروتحطيم التمثال والأماني والآمال
أي الفكر الطالباني المتخلف.
إعلان الجمهورية السابعة أي تجفيف الدين وزيادة فقه التمكين. وحتى لانصل
لهذه المرحلة الخطيرة فلماذا لا نحمل الطورية والفاس يا إبراهيم ونخرج مع
الخارجين سلمية سلمية ونمنع الحروب ونعلق الفاس على رقبة كبيرهم الذي
علمهم سحرالفصل والتشريد والزج بالتمكين في فقه التدين والدين.
الشعب ينكت ضفائر التسلط خصلة خصلة
هشاشة ورهافة ضغط القوة الناعمة جعلت التنكيت لهذه الخصل والضفائر تتأخر
ويطول زمن فردها فتمادى التسلط في تسريحها وتعقيد تمشيطها وقد كانت أول
خصل تربط النظام بالكنكشة وأسباب التشبث بالسلطة والتسلط وقهر الشباب
للحروب هي مشكلة الجنوب فوجدوا فرصة لإطالة بقائهم في الحكم بإعلان
الجهاد وفرضه داخلياً وخارجياً. وبإنفصال الجنوب سقطت أكبر حبال خصلهم
التمكينية التي يتعلقون بها وتعينهم بالإرتباط والتمسك بالحكم والسلطة
وكان أول أسباب دافعهم التبريري للإنقلاب على الشرعية الدستورية كما
قالوا،وتجعل لهم محاججة ومداولة ومناورة ولكنهم لايعدمون ما يلصقونه من
دهان ومساحيق بها لجعلها حية تبقي شعاراتهم وهتافاتهم مثل كيف تخرج
مظاهرة مع أحزاب جوبا من مسجد داخل أم درمان. فكيف يرش الفأر القط الشرس
بالتراب وهم في المركب عرض البحر!؟
الشعب يقول من غشنا ليس منا وهم يقولون من ليس معنا فهوضدنا فحب المال
والثروة يطيش بالعقول ويعتم البصيرة والتبصر..وحب السلطة المتفشي في
ذواتهم ومتغلغل في نفوسهم والمتفاغم مرضياً كالسرطان يغلف دوائرالنصفين
الكرويين في مخيخهم العصبي فتختلط الإشارات المختلفة وتسيرفي إتجاه واحد
مغلق ناحية منعة الكرسي ومنبع الثروة والسلطة .
حتى إن بعض الأباطرة منهم كانوا يخيمون في الخيم سبعة نجوم ويحفرون
انفاقاً تحت قصورهم الرئاسية لعزل محيطهم الأبهة تعالياً على شعوبهم
ومسفهين لهم وبلادهم تتناقص من الأطراف فهم السادة والشعوب صارت هي
الخدم وبإحساس خرافي يؤدي للجبروت والتكبر والتسلط والإزدراء
ولايتذكرون أن عمر كان ينام تحت شجرة وأن يهوديا أتى بعلي أمام منصة
القضاء وأخذ حقه،
…فقد أمن عمركل بلاد المسلمين تلك الإمبراطورية الشاسعة المترامية
الأطراف وحصنها بالعدل فنام نوم قرير العين هانيها …وأعظم الأئمة علي
يعلم أن العظمة لله جميعاً فيعطي اليهودي حقه فيرفعه تواضعه إلى مراتب
الرشد والسمو والعلو فالحق يعلو ولا يعلا عليه فيكون من العشرة المبشرين
بالجنة . فمن من هؤلاء يتعظ فعشرات المختلسين لايساءلون فينهلون ويبهلون
لأنفسهم دون حسيب أو رقيب فيبدو لهم هذا الشعب حشرياً طفيلياً متسولاً
فيكيدون له كيدا فيمنعون ندواته وكتاباته وصحفه ويفصلون من ليس معهم ومن
لايرضى عنهم فلا يرضون عنه ومن شاؤوا ويقتلون منه ما بدا لهم مثنى
وثلاثة وخمسة وستة وعشرون بطلقات سريعة في حروبهم الداخلية في أمري وفي
المناصير وفي كجباروفي بورتسودان وفي دارفور،أي شمالاً وشرقاً وغرباً وقد
كان جنوبيا وتبقت أبيي فجعلوها من البؤر التي يتناوشون حولها للبقاء. وها
قد بدأ عصر الشعوب وإنتهى عصر التوريث والملكيات الحقيقية للشعوب فهم
البنية التحتية والقواعد الأساسية وركيزة الأرض والدولة التي كانت ممكونة
بمحلياتها التائهة وإنتهى عهد المناوشات والحروب الإرتجالية مع الشعب
لترث الشعوب إرثها وتستعيد مكانها ومكانتها. وصدق الحق إن الأرض يرثها
عبادي الصالحين . فمتى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ومتى
كان الدين وآياته تنزل لفئة باغية متنفذة مستولية إنقلابية وقد قال عليه
السلام:لا نولي من يطلب الولاية وأنتم قلعتموها قلع وقد جاء الإسلام
للناس جميعا فحشرتموه في جيوبكم وإخراجه عند اللزوم في فقه ضروراتكم
وستراتكم وللتسلط به عقابياً عند الحاجة وكأنه أوحى إليكم ، ونسيتم إنه
من عند مليك مقتدرللناس كافة ولإخراج العباد من عبادة العباد لعبادة رب
العباد وما على الرسول إلا البلاغ المبين ومن شاء فاليؤمن ومن شاء
فاليكفرفقد هديناه النجدين (إما شاكراً وإما كفورا).
وزينت لكم الشهوات وحب النفس والثروة والسلطة إن سياسة البشركسياسة
الحيوان والحجر لاتكون إلا بالضغط والترتيب والرص والكبت والتجويع
والتخويف وبالأمن المتسلط والتعالي الأجوف .ولو عبدو رب هذا البيت
لأطعمهم من جوع وأمنهم من خوف .وإن إحتقار الناس يسهل إنقيادهم وطاعتهم
ويعتبرون لقلة حيلتهم وقصرنظرهم السياسي إن شعائر الترهيب والتشريد
والتطهيروالتعليق والتشبيح والتخريب والعملاء المتخمربعقولهم المرصوصة
بأسفلت وقطران السيخ وممزوجة بجوع كلبك يتبعك والتخويف بالأديان من
الواحد الديان كما كانت تفعل الكنائس الأوربية في العصور الوسطى يخول لهم
الإنابة عن الرسل بل والقفزإلى المرا تب الملوكية والرسالية المعصومة
البحتة وقد يتجاسر بعضهم ويتحصنون عندما تمتلك أياديه وتتناثر من عبه
وبين أصابعه الدنانير المقنطرة وأشياء لها بريق وحاجات تانية مموسقة
بحمامات سباحة وبرونق وآنية من فضة وبطانة ترفل غادية رائحة في
الحريروالدمسقس والديباج وهذه ليست مبالغة مع وزراء التجارة العالمية
ومن الشعب من لايجد ماء شرب نقي، وبعضهم جعلها حراسات نسائية متعددة
الجنسيات ليبدو هارون الرشيد زمانه ويزداد التجاسر فيترببون ويشرعنون
قوانينهم ويأمرون وبنفس وقدر تعاليهم وتكبرهم يهانون ويذلون ويحزنون
ويتباكون وبقدر حزن شعبهم وبكائه سوف يحزنون .
فرئيس الرؤساء وملك الملوك إذا أمرفلامناص للرعية من أن تستجيب
للقدرصاروقد بدأ العد العكسي فبقدر تجاسره جاء إنزلاقه وإنحطاطه. تحول
الرؤساء بقدرة قادرلملوك وتأله بعضهم فازداد عدد الملوك المتألهين وتملكت
بطانتهم الفاسدة الشركات والمؤسسات والأراضي ورؤوس الأموال الطائلة
والسلاح والكتائب وتفرعن وفجر الأبناء أنظر أبناء صدام وأبناء القذافي
وأهل علي صالح وأبنائه وأهل بشاروأبناء مبارك وأهله ….والبقية تأتي
وتطاولوافي البنيان والأخلاق والأنفة وقهروا شعوبهم المنكودة المنكوبة
بهم وبقوانينهم التي صممت لتجلد و تقمع المساكين والفقراء والدهماء
والرعاع وزجر العاطلين والمفصولين والجامعيين من سائقي الركشات والحلاقين
وبائعي الخردة والخضار والمدردقين بالدرداقات وستات الشاي في الأسواق و
الطرقات. يا إلهي فإن الأمر ملكي إلهي مشرعناً تشريعاً سماوياً (فلا
مفرونقض الأمر مضر) وإن فلتت منك كلمة جاي ولا جاي وقلت (فالتذهب) تلك
القوانين فإن الوكلاء الملوكيين الأرضيين الذين يأخذون ولايمنحون و
يحمدلون ويهللون ويكبرون ويراقبون أحاديث الناس ولا شغلة لهم غيرها آناء
الليل وأطراف النهار ويسبحون ولا يختلسون ولا يملكون الشركات ولا يمشون
بالفارهات مرحاً فعليك أن تلحس كوعك وتذهب أنت فالكل صار ملكاً وليذهب
رأي الآخرين معهم للتراب .لاأحد كان سيسأل عنهم إن كان الوضع مساواة
وعدلا وديموقراطية.
{والذين إذ مكناهم في الأرض…}إعتبروها لهم وحقتهم.
هذه حكومة الهفوات فالخدمة العامة إمتلأت تسلخات وتقرحات و الإقتصاد توزع
ملكيات ومحاصصات لمراكز القوة ولكل حصته لشركته الإنبهالية الإبتهالية
للدولة فصارت الشركات بالألوف وكلها {هي لله} لذلك فإن د.بابكرمحمد
التوم،رئيس اللجنة الإقتصادية بالبرلمان قال: (لا يعرف عدد هذه الشركات
الحكومية إلا الله) عندما سألته (الأحداث) لكن لقد عرف الأمر والآن حصص
الحق ولقد بدأ نكت خصلاتها ونقض غزلها خصلة خصلة وشعرة شعرة وسبيبة
سبيبة.
والشركات الحكومية التي يتم تصفيتهاوحلحلت ضفائرها شبكة شبكة وهي مرة (
22) ومرة خمسة وخمسين هي قطرة من بحر ومحيط لا نهاية له بعضها للأفراد
واخرى للجماعات إستثمارية أو للصادر أو للإستيراد وللتقاوي أو وكلاء
ووكالات للعقار أوللبلح أو للدرداقات والركشات والقريسات وكانوا قد
بدأوا بالبكاسي والحافلات في جمهورية الإنقاذ الأولى. أي إن الجمهورية
الثانية قد تكون ملكية وبطانتها وسدنتها ومراكز قواها الكثيرة ملكية أكثر
من الملك بعد الهيمنة على معظم الأراضي.فيرفعون من يشاؤن ويرقون لمراتب
العلا من يريدون ويحطون من يشاؤن وإن أعضاءالحزب المالك كلهم ملوك وبقية
الشعب خدم وموالى وحشم وغشم في خدمتهم ويدفعوا مرغمين رسوم وجبايات
وأتاوات مجبرين وإلا سوف يسلط عليهم من لايبالي ولا يرحم من الشبيحة
والكتائب والجنجويد ومليشيات دفاعهم الشعبي الخاص إذا نقنقوا في الندوات
أو خرجوا مسيرات.وصرنا عندما نسمع كلمة توالي وموالي تذكرنا
بالعصرالجاهلي وصدرالإسلام الأول الذي كان قد كثر فيه تحرير العبيد
والموالي والتي تجعلك تتحسس المسدس في جيبك !؟ لهذا فقد بدأ يتحرر بعض
هؤلاء الموالي بالإنضمام للحزب الحاكم نفسه للبعد عن ربقة الذليل التابع
أو يهربوا بجلدهم لحزب آخر أويستغيلوا.وبدأوا ينكتون مشاطهم وينسلُون
ويفكون ضفائرهم ويحررون ضمائرهم ويعتقون أنفسهم من المؤتمر
الوطني.فالمؤتمر الوطني وشركاته درجة أولى، الموالين درجة تانية ثم أحسب
شوف نفسك وين!؟
الأسعار منذ أتوا على الأخضر واليابس في إزدياد مطرد لكن الحمد لله رب
العباد يلطف بعبيده الضعفاء الفقراء دائماً والذين يشكون قلة الفئران في
بيوتهم! وصار كل الشعب رابط الجأش مع ربط الحزام ويؤثرون على أنفسهم ولو
كانت بهم خصاصة بالنفير والتكافل والتعاون ومطاردة الفئران في بيوت
الأثرياء. وعندما يرى الشعب الجُمع من حولهم، يقولون أن عندهم جمع واجد،
أي يتذكرون أن لهم جمع كثيرة بأثر رجعي وسوف يعيدوا سيرتها الأولى على
نسق جمع الجيران وهي:
1 جمعة الإنقلاب 2 جمعة الكذبة الأولى 3 جمع الصالح العام 4 جمعة
الإجماع السكوتي 5 جمعة نأكل مما نزرع وأخواتها 6جمعة حرب الجنوب
الجهادية 7 جمعة الخروج الكبير 7 جمعة الميرغني قرنق 8 جمعة الصادق
قرنق9 جمعة الترابي قرنق 10 جمعة الحكومة قرنق 11 جمعة العودة
الميمونة 12 جمعة محكمة أبيي 13 جمعة نفش نيفاشا 14 جمعة تهتدون
والتراضي 15 جمعة الإستفتاء 16 جمعة الإنفصال 17جمعة حرب الشرق 18
جمعة حرب دارفور19 جمعة حرب كردفان 20 جمعة حرب النيل الأزرق 21 جمعة
الذهب والبترول 22 جمعة الغضب الثوري. ثم تتتالى الجمعات المباركات بعد
ذلك.
.
ومازالوا يستطيعون خلق ضفائر ومسايرينسجون بها بيتهم الواهي الآئل
للسقوط يتمسكون ويتشبثون بها بعد إنقطاع وذهاب خصلة الجنوب القوية: وهي
خصلات منسدلة خطيرة عليهم ولكنهم يلعبون بها لتبقيهم لأطول فترة محاككة
ممكنة:
1 فهناك محاككة جيوب متغلغلة في خصلة الجنوب التي إنقطعت عن الشمال وبها
ما بها. وفكرها وثقافاتها مازالت قوية وهم يريدون قمعها.
2 خصلة ومسيرة أبيي البترولية.
3 خصلة شعر دارفور واللعب بضفائرها القبلية:عرب وزرقة هوسا ومسيرية
وفوروعبدالواحد ومني ودريج والسيسي والتعويض واللآجئين والشبيحة
والبلطجية والجنجويد.
4 ضفائر شعر الجبال بجنوب كردفان وقبائل النوبة
شديدة المراس الجمنق والليري و… وجيش الحركة وعبدالعزيز الحلو
5 خصلة شعرزرقاء يمامة النيل الأزرق وشجريسير التي تقض مضجعهم وجيش
الحركة ومالك عقار.
6 وياسر عرمان وحزب قطاع الشمال أيضاً ضفيرة يتشبثون بها للبقاء وتحريض
من الإنتباهة لتعيد وتلوك شيوعيته وقتاله وقتله.
7 ضفيرة خميرة الشيوعية العبثية التي طالت ثم ما لبثت أن فسدت بإرتمائهم
في أكبر معاقل الشوعية الماوية الصينية نسبة لضيق أمريكا والغرب بهم.
8 الهيام والحنين لأمريكا ووصمهم بالإرهاب قد يجعلهم يرتمون فجأة في
أحضانها ويتركون الصين. لإحياء دورة حربهم ضد الشيوعية سبب بقائهم
وإستعطاف الشعب بها.
9 خصلة النفرة من حزب قطاع الشمال لخطورة وتغلغله وسط الشعب السوداني
والشباب رغم وجود حزب مؤتمر وطني في الجنوب ووجوده في اليمن ومصر وغيرهما
فهي من الخصل الواهية.
10 خصلة نوبة الشمال الأقصى.
11 خصلة الوسط الحزبي المتعدد:الإتحادي و الأمة والشيوعي والشعبي
والبعثي وغيرها وتفرعاتها.
12 هناك خصل متوقعة (كفاية، قرفنا حزب الغد وأحزاب مناضلة كثيرة أخرى)
هذه الخصل الثورية في أضابيرهم خطيرة وجيوب عكننة فيجب الخلص منها أو
ضمها تحت إبطهم ولحافهم والثورات الخارجية بالجوارقلبت لهم ظهر المجن
وأدخلتهم في متاهات المحن وجعلتهم في كل وادي ثوري يهيمون فبعد أن كانت
الشعوب مندهشة ومحتارة من أفعال هؤلاء صار هؤلاء في هم وغم وحيرة من
أمرهممن أفعال أؤلئك فالأيام دول وتلك الأيام نداولها بين الناس لو كنتم
تعلمون.
الشباب هم زخيرة سلاح البناءالتي تشعل مرجل التقدم وحراك
النمووالإزدهاروأمل الأمة المرتجى للدولة المدنية الديموقراطية التي تقود
الأمة لمرافيء الحرية والكرامة والعدالة والأمن والطمأنينة والعلا والسمو
والرفعة. وهم من سينكت باقي كل الخصل الإنقاذية ويجعلها قرعة .
وهم الآن يتفاعلون مع ثوار ليبيا:
الله أكبر..دخلنا العاصمة
هكذا لسان حال الثوار الليبيين وهم يرفعون أصابعهم علامة النصر
دخلوا العاصمة طرابلس من عدة جهات وزاد الخناق على القذافي وقد قال عنه
الطفل الليبي حقويختف زرعوا ويختانا
نحن مناش نبؤووالذي ربما قد يكون غادر هو وعويلتوا وعائلتوا بالباخرة كما
نصحه هذا الطفل قبل شهور.
يعني (فك البيرك) بعد أن تم قطع أكبر خصلة كانت تبقيه في السلطة وهي
أنفاق باب العزيزية .
أي إنتصار لأي ثوار في أي مكان وزمان هو إنتصار ضمني لكل الشعوب المقهورة المضطهدة.
الله أكبر والعزة للثوار..الله أكبر والعزة للسودان.
صار المنادي ينادي أين الملوك الملوك والرؤساء الملوك وأين الموريثين
واين عميدهم أين ملك الملوك !؟
أين جلالة الملك بن علي وأين الملك المفدى حسني!؟ وأين ملك الملوك
القذافي الآن وأين الفرعون بن صالح!؟واين المشارالمستشار آكل
الفشاربشار!؟
أين كل هؤلاء الملوك النجوم و الكواكب !؟ في زنقتهم يعمهون ظهرت شمس حرية
شعوبهم فأفلوا.فقد كانوا يريدونهم رعية ماعز وأغنام وإبل وهم الراعي الذي
يركب. لكنهم لم ينظروا إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى
الأرض كيف سطحت. كانوا في حاجة ومازالوا لمن يذكرهم.
وصار الصائح النائح ينادي الحي الله والدائم الله وإن الأرض يرثها عبادي
الفقراء المساكين الصالحين ذوي القوة الجبرية الناعمة المهاتماغانديون
والذين يرعون هذه الماعز والأغنام والإبل ويعلمون ويعرفون ويفهمون سرها
الإلهي الدفين. ويمكن الله للشعوب في أراضيها وتقول للمتملكين المتمكنين
حلوا عنا وطائركم في عنقكم وأرض الله واسعة فأمشوا في منافيها ويبدل لكم
الأرض غير الأرض والسماء غير السماء وإبلكم غيرإبلنا وغنمكم غيرما نريد
وماعزتكم لاتشبعنا.ويرجع الأمر كله لله وإليه النشور. وكل ما لايريده
الشعب ( فاليذهب).
كل هذا يعني أن الملكيات الفوقية التمكينية الديكتاتورية الرهيبة قد
إنتهت وزالت واندثرت وأفلت إلى غير رجعة.. ويمكن للشموس الشعبية أن
تزيلها وتمحيها من خارطة أرض التمكين في هبة واحدة ولمحة بصرتنكت عقد
خصلها وتقص بالحق رأسها وتزيل آثارندبات جروحها.
فقد بدأ عصر الشعوب والملكيات الحقيقية البنية التحتية والقواعد
الأساسية الشعبية التي كانت ممكونة بمحلياتها التائهة لترث إرثها وتستعيد
مكانها. وصدق الحق إن الأرض يرثها عبادي الصالحين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.