نظمت قوى الهامش السودانى بامريكا وكندا تظاهرة كبرى بالقرب من المبنى الرئيسى للامم المتحدة 16 سبتمبر تزامنا مع انعقاد الجمعية العمومية التى يحضرها رؤساء العالم أو من ينوب عنهم . وشهدت حشدا كبيرا من السودانيين بالولايات المتحدةالامريكية وكندا وحضورعدد من المنظمات الامريكية و منظمات حقوق الانسان واساتذة جامعات وفنانين وادباء و سينمائيين وممثل محكمة الجنايات الدولية ، وحظيت بتغطية اعلامية من عدد من القنوات والصحف الانجليزيه والعربية بما فيها القناة التابعة للامم المتحدة. وبدأت التظاهرة بمسيرة ضخمة أمام بعثة السودان التابعة للامم المتحدة بهتافات قادتها النساء عبر مكبرات الصوت ونادت برحيل النظام السودانى الداعم للارهاب محليا و اقليميا و دوليا، و القبض على مجرمى الحرب عمر البشير واحمد هارون و تسليمهما الى محكمة الجنايات الدولية. وطالب المتظاهرون الاممالمتحدة و المجتمع الدولى والادارة الامريكية الحظر الفورى للطيران الحربى فى كل مناطق الحروبات ، لوقف الابادة العرقية و خاصة فى جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور، و طالبوا باغلاق السفارة والبعثة السودانية لعدم احترام السودان لكل مواثيق حقوق الانسان و ضلوعه فى دعم الارهاب، ورفضوا استمرارية النظام بإعتباره مهددا خطيرا لشعبه ولجيرانه ، خاصة ان استقرار دولة جنوب السودان وتطورها مرهون بتفاهمات كبيرة مع السودان فيما يتعلق بالبترول والحدود والتبادل التجارى والرعوى والزراعى ، و الامنى والجنسية …الخ، وهو ما لا يمكن ان يتم فى ظل إستمرار نظام الخرطوم الحالى الذى يتماطل فى تنفيذ العديد من القضايا العالقة و يدعم المليشيات لاقامة فوضى فى جنوب السودان و جبال النوبة و دارفور و االنيل الازرق ، وان حل قضية أبيي حلا يرضى كل الاطراف و المواطنيين فى المنطقة لن يتم الا بنهاية نظام المؤتمر الوطنى. و طالب المتظاهرون الاممالمتحدة و المؤسسات الدولية الاخرى الاتى: 1- حظر فورى للطيران الحربى فى جبال النوبة/جنوب كردفان، والنيل الازرق و دارفور وابيي لحماية المواطنيين من القصف الجوى. 2- و قف الهجمات التي ينفذها المؤتمر الوطنى المخالفة للاعراف و القوانيين الانسانية بما فيها هجمات الطيران العنصرية، و تحميل كل من ساهم فى ذلك المسئولية. 3- نشر قوات حفظ سلام دولية تحت البند السابع فى كل مناطق الحروبات. 4- تحقيق الالتزام الدولى الخاص بالتعاون مع محكمة الجنايات الدولية، عبر إجراء القبض على عمر البشير واحمد محمد هارون المطلوب القبض عليهما من محكمة الجنايات الدولية. 5- حماية دولية لشعب جبال النوبة و النيل الازرق و دارفورو أبيي والبجة و النوبيين واراضيهم واثارهم. 6- الضغط الدولى لايقاف نظام المؤتمر الوطنى من التحرش بالنساء واغتصابهن فى كل مناطق الحروبات والمدن. 7- تجريد قوات الدفاع الشعبى فى جنوب كردفان/جبال النوبة والنيل الازرق و ابيي والجنجويد فى دارفور، مع المراقبة الدولية لنشر قوات المؤتمر الوطنى الحالية فى مناطق البجة بشرق السودان. 8- وقف اعتقال وتعذيب الصحفيين والمفكرين وناشطى حقوق الانسان، واطلاق سراح كل المعتقلين. 9- منع نظام المؤتمر الوطنى لتقديم المساعدات الانسانية للنازحين اوالمتأثرين بالحرب عبر منع تقديم الطعام و الماء والخدمات الطبية، يعتبر سلاحا آخر ضد كل مناطق الهامش السودانى. وطالب المتظاهرون والمتحدثون الاممالمتحدة و كل المجتمع الدولى الالتزام بميثاق حقوق الانسان ، الذي ينتهك نظام الخرطوم كل بنوده باستمرار، مؤكدين ان الحل الامثل هو رحيل النظام بدلا عن تجزئة السودان الى دويلات. (و قد وقعت العديد من المنظمات على ذلك وسترد تفاصيلها لاحقا) وكان المتحدثون فى المظاهرة من مواقع مختلفة من السودان الى جانب رؤساء منظمات و مؤسسات امريكية ضخمة و بحضور ممثل محكمة الجنايات الدولية، واكدوا ان رحيل النظام أصبح مطلبا محلىا واقليمىا ودولىا، وحان الوقت لرحيل النظام عبر خطوة عدم الاعتراف به باعتباره نظاما فاقدا للشرعية و يقتل ويبيد و يشرد و يجوع و يفقر الملايين من شعبه ، وضرورة دعم تحالف كاودا بقيادة الحركة الشعبية لتحريرالسودان وحركتى تحرير السودان وحركة العدل و المساواة، وكل الحركات ومنظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية الراغبة فى تغيير النظام، عبر تكوين حكومة انتقالية تحضر لمؤتمر دستورى يشمل كل قوى التغيير، وتمهد لانتخابات حرة و نزيهة و تضع ملامح الدستور الدائم الذى يعكس التنوع السودانى الكبير ويحافظ على ما تبقى من سودان و على كل حقوق شعبه، وتقديم كل الذين اجرموا فى حق الشعب السودانى لمحاكمات عادلة . وأكد المتظاهرون وكل مجموعات الضغط ذات التأثير الكبير فى السياسية الامريكية، أنهم سيسعون الى انتزاع إعتراف دولى فى حالة تكوين حكومة انتقالية، و يفتحون كل المنافذ لتغيير صورة السودان المعروفة بانتهكات حقوق الانسان و دعم الارهاب والفساد. وأوضح المتظاهرون ان الديون الحكومية لم توظف في ازالة فقر الشعب السودانى ومرضه وجوعه وتعليم ابنائه وانما حولت ككل موارد الدولة للحروبات على شعوب السودان والصرف على الاجهزة الامنية الكبيرة ونهب و تهريب موارد وممتلكات الشعب للخارج ، واكد المتظاهرون ان رفع ديون السودان مرتبط بزوال نظام المؤتمر الوطنى، لذلك دعا المتظاهرون و القوى الموقعة ادناه كل الشعب السودانى والقوات النظامية والقوى السياسية عزل المؤتمر الوطنى والانقضاض عليه حتى يعيش كل الشعب السودانى فى سلم وامن واستقرار. وشهدت التظاهرة تضامنا بين العمل السياسيى ومنظمات المجتمع المدنى لدعم تحالف كاودا واسقاط نظام الخرطوم، حيث وقع امام كل الحضور السودانى الامريكى الضخم كل من: 1- الحركة الشعبية لتحرير السودان(شمال)، الاستاذ/ أمين زكريا. 2- حركة العدل و المساواة الاستاذ/ معتصم آدم. 3- مؤتمر البجة : عمر ادريس. 4- المسيرية( السودان الجديد): الاستاذ/ حمدان جمعه. 5- دارفور: الاستاذ/ عبد الجبار آدم. 6- أبيي: الاستاذ/ أشويل ألور. 7- النوبيين (السودان الجديد): الاستاذ/ فقيرى شاويش. 8- الحوازمة (السودان الجديد): الاستاذه/ حواء آدم جديد. 9- النيل الازرق: الاستاذ/ مارتن بوبا. 10- جبال النوبة: الاستاذ/ بولس كوكو. 11- منظمات المجتمع المدنى بجنوب السودان: وليم دينج.