شنت اللجنة الفرعية للثروة الحيوانية بالمجلس الوطني هجوماً عنيفاً على حملة مقاطعة اللحوم التي جاءت تحت شعار(الغالي متروك) واصفة اياها بأنها سياسية وأضرت بقطاع الماشية . وكشفت عن إهمال وخلل في سياسة الحكومة تجاه قطاع الثروة الحيوانية الأمر الذي أدى لتهريب 50% منها الى خارج البلاد. واتهمت شعبة مصدري الماشية وزارتي الثروة الحيوانية والتجارة الخارجية بتعويق عملها وذكرت إن السبب في ارتفاع أسعار اللحوم منح تصاديق لكل من (هب ودب ) . وكشفت ان جهات تقوم بإجراء عملية غسيل أموال في قطاع الماشية.وأعلنت شعبة اللحوم عن فتح منافذ بولاية الخرطوم لبيع اللحوم بطرق علمية في غضون يومين سعر كيلو العجالي ما بين (13- 14) جنيهاً والضأن (22-26) جنيهاً . وقال حبيب مختوم رئيس اللجنة الفرعية للثروة الحيوانية بالمجلس الوطني خلال الاجتماع الذي انعقد أمس الأول بالمجلس بحضور وكيل وزارة الثروة الحيوانية وشعبة مصدري الماشية إن ما قامت به جمعية حماية المستهلك عمل سياسي باعتبار ان اللحوم ليست السلعة الوحيدة التي ارتفع سعرها وانتقد سياسة الحكومة وفرضها لضرائب باهظة ومنحها رخص تصدير لكل من هب ودب. وقال آدم بلوج عضو اللجنة إن المقاطعة أثرت سلباً على القطاع وانها جاءت بسبب ضغوط سياسية . وأقر وكيل وزارة الثروة الحيوانية بوجود معوقات اثرت على القطاع كاشفاً عن وجود مستثمرين اجانب في مجال التصدير وقال يجب أن يكون عملهم في الانتاج فقط. وكشف صديق حدوب الأمين العام لشعبة مصدري الماشية أن الرسوم والجبايات تمثل 20% من سعر الماشية واستبعد انخفاض الاسعار في ظل الظروف الحالية وقال ما ممكن المنتج يبيعها بالرخيص في الخرطوم ، وانتقد منح التصاديق بدون تنظيم مطالباً الدولة بحسم ما اسماه بالفوضى. تجدر الاشارة الى ان حملة مقاطعة اللحوم نظمتها أجهزة المؤتمر الوطني السياسية والأمنية ، وأعلنت باسم مجلس تشريعي ولاية الخرطوم وجمعية حماية المستهلك ، وهدفت الى اعفاء الحكومة من مسؤوليتها عن الغلاء ( الخاتي متروك) ، ولكن بدأ الآن التراجع عنها لمقاطعة السعودية لاستيراد الهدى والأضاحي من السودان لارتفاع أسعارها ، اضافة الى فشل الحملة وسخرية المواطنين منها .