نفى الاستاذ حسن ابوسبيب، القيادي المخضرم والنائب البرلماني السابق في الثمانينات, صحة مانشر في اليومين الماضيين عن المشاركة فى الحكومة المقبلة التي رددنها صحف النظام واعوانه، وقال ان ماورد بصدده فى وسائل الاعلام غير صحيح، مضيفا : هذا لم ولن يحدث ،وتساءل: من أين تخرج هذه الاكاذيب؟، وقطع القيادي الاتحادي وعضو لجنة الحوار بعدم امكانية مشاركة حزبه فى الحكومة المزمعة، متسائلا عن جدوى ومغزى مشاركة حزبه والبلاد فى حالة من المعاناة، لافتا الى ان المشاركة لا تليق بالحزب وتاريخه، وقال» ان الحزب لن يشارك ابدا، لان المشاركة فى مثل هذا الظرف لن تفيد. وشدد ابو سبيب في تصريحه على ان المفاوضات التي يجريها الان حزبه مع الوطني تنحصر فى ثلاث اوراق منفصلة حول الدستور والقوانين ، قضايا الاقتصاد، تحقيق السلام فى الاطراف،وان قضية المشاركة فى السلطة ليست من بينها، وأنحى باللائمة في شيوع تلك الانباء التي وصفها بالمضللة على من وصفهم بالمغرضين وافادت معلومات بأن جهاز امن النظام الحاكم قد حرص علي اعادة بث هذه الاشاعة عبر وسائل الاعلام بعد ان فوجئ بالجموع المنتظمة من الاف المواطنين وهي تشق شوارع الخرطوم في اعداد ومشهد لم تعتاده العاصمة السودانية تهتف تأييدا لمواقف وقيادة زعيمها السيد الميرغني ومنددة بعلانية بسياسات النظام وبعد ان طمأن رئيس الحزب في خطابة للجماهير التي تواكبت احياء لذكري صانع الاستقلال (كما وصفه الراحل الرئيس الازهري) وراعي الحركة الوطنية السيد علي الميرغني بثبات الحزب علي مواقفه من تغيير وتدمير النظام ومكره في التعاطي مع شأن الوطن مما زاد غيظ السلطات التي كانت تتمني عدم تطرقه لحديث المشاركة فأسرعت باعادة نشر اشاعة المشاركة لتطفئ من حالة الغضب والشحن ضد الحكومة خوفا من انفلات الامور وتحولها الي ثورة شعبية تمتد لكل العاصمة وربما باقي البلاد. جدير بالذكر ان هذه من المرات القلائل التي يتخلل فيها طابور جماهير الختمية شعارات سياسية تجهر باسقاط النظام ويقرأعليهم فيها رئيس الحزب نداء سيدنا بلال بن رباح الحبشي صاحب اول نداء في الاسلام عند استعلاء كفار مكة وتنكيلهم بالمستضعفين حينما ردد “احد احد…احد احد…احد احد”" ورددت خلفه الجموع بنفس النداء تقريرا لمعاني الوحدانية للواحد القهار في ظل تعدد الارباب لدي اهل السلطة في الخرطوم من مال وجاه ونفوذ وهوي في نفوسهم لمطالعة جانب من المسيرة : http://www.youtube.com/watch?v=PpcHbRNb9a4&feature=related
