٭ رأت جامعة السلام النور في أيام عصيبة وأوضاع كئيبة، فجامعة غرب كردفان التي انشطرت عنها وكانت منها مكان الكِليتين من الطوحال تنكرَّت لها ولم تعطها شيئاً من أصولها، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تخصص لها ميزانية طيلة العامين 9002/0102 ولسان حالها يردد قول المتنبئ: لا خيل عندك تهديها ولا مال ٭ فليسعد النطق إن لم يسعد الحال لكن- ولكن تجب ما قبلها كما تقول العرب- رغم هذا الواقع المرير لم تستكن إدارة الجامعة ممثلة في مديرها الجليل ووكيلها النبيل، وعمدائها الأماجد، ولم تيأس أو تستسلم بل شمرَّت عن ساعد الجد، واعتمدت بعد الله على عزيمتها الماضية ،وكانت نتيجة هذا الغرس الثمرات اليانعات التاليات: في فترة عشرين شهراً – عمر جامعة السلام- تمكنت من إنشاء كلية هندسة النفظ وعلوم الارض بمدينة المجلد بمبانٍ ضخمة ومعان فخمة، فالمباني اشاد بها الاستاذ/ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية إبان زيارته الاخيرة لمدينة المجلد، والمعاني تجلت في مناهجها الممتازة التي أجازتها لجنة العلوم الهندسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. والثمرة الثانية كلية التربية بمدينة الفولة التي بات من المؤمل أن تستقبل الطلاب في العام القادم، وثالثة الثمرات كلية العلوم الإدارية والمالية بمدينة بابنوسة، ورابعتها كلية الدراسات العليا التي استقبلت الباحثين على مستوى الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراة، وخامستها: معهد الدراسات الاضافية وتنمية المجتمع. ٭ حقاً لا أجد ما أصف به هذه الإنجازات في هذا الوجيز سوى قول الشاعر: إني وإن كنت الأخير زمانه٭ آتٍ بما لم تستطعه الأوائل ومن الجديد الذي جاءت به جامعة السلام ولم تستطعه كثير من الجامعات إنشاؤها لمزرعة تهتم بالانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وقد استفادت في ذلك من تجربة أم الجامعات السودانية جامعة الخرطوم- حياها الغمام-، فعمدت إدارة المزارع الى جلب سلالات جيدة من الأبقار، ومن الماعز (السعانين)، ومن منافع هذه المزرعة تدريبها لطلاب الزراعة والانتاج الحيواني، وتحسينها للنسل، وما تفيض به على ساكني مدينة الفولة من لبنٍ سائغٍ لذة للشاربين.. أما إدارة الاستثمار فقد غدا زرعها أخضر يانعاً يسر الناظرين يكاد ينطبق عليه قول النمر بن تولب: سقته الرواع من صيف٭ وإن مِنْ خريف فلن يَعْدَما ٭ وأخيراً: بقى أن تعرف- القاريء الكريم- أن جامعة السلام يقود دفتها العالم الفطن البروفيسور ابراهيم موسى تبن، وهو المدير الوحيد بين مديري الجامعات الذي نال ثقة المشير/ عمر البشيري رئيس الجمهورية بتأسيس جامعتين، فقد تم تكليفه من قبل بتأسيس جامعة غرب كردفان فأسسها وأدارها بحكمة وحنكة وإقتدار في الفترة من 7991م حتى 5002م، ولا ريب أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقدّر هذه الميزة حق قدرها لا سيما أن البروفيسور خميس كجو من أعلم الناس بعلم البروف وعمله، وجهده واجتهاده، وحكمته وحنكته فقد تعاصرا وتناصرا عندما كان بروف تبن مديراً لجامعة غرب كردفان، وبروف كجو مديراً لجامعة الدلنج. أ.عادل حسن طه مدير الإعلام بجامعة السلام