الشفيع الياس.. اكثر ما يحزنني في مقتل الشهيد ابو العاص هو نضارة سني شبابه التي غادرها وهو كالورده وفي ميع الصبا يحمل في حناياه احلام اسرة بسيطة في تغيير واقع معاشها .وبوعي شديد اختار ان يكون مع الخيار الصعب العمل علي الجبهتين واقعه الخاص هو واسرته والواجب الموضوعي لازالة الواقع الكريه الذي ترزح تحته البلاد .. من الغباء ان نقول ان الشهيد اختار طائعاً ان يلقي حتفه علي يد صبيه اتفه من ان يكونوا النقطة الحاسمة التي ادت الي نهاية حياته .ولكن هو الالتزام الموضوعي بالقضية هو من قاده هو وزملائه لهذا المصير.واقع فرض علي جميع طلاب الجامعات والمعاهد العليا العيش فيه, يستولي الخوف والرعب وعدم الامان وفقدان الطمأنينة في الحاضر وفي المستقبل. أصبح من العادي جداً ان تتحزم خنجرك في أي مشوار طيلة سنوات دراستك ولا ابالغ حين اقول ان بعضهم ظلت تلازمه هذه العادة البدوية حتي وهو موظف. ان الم فقدان هذا النضر يتطلب بالاول الوقوف بحزم لمواجهة وانهاء حالة العنف المزمنة .في اوساط الحركة الطلابية وهو هم تجاوز ماهو سياسي مخصوص علي الطلاب السياسيين الي كل المؤسسة الجامعية بل واكثر اه هم يمس الجميع. فكثيرا ما سمعنا انه في احداث معينة حرقت جامعة كذا فالمتضرر من العنف ليس الطلاب السياسيين وحدهم لأن المحصلة النهائية لاي احداث عنف غالباً ماتكون القرار السهل والمطبوخ مسبقاً امام أي مدير من مدراء الجامعات.القرار المزيل دوما بعبارات شفوقة “حرصا منا علي امن وسلامة الطلاب تقرر الاتي : 1*تعليق الدراسة الجامعية لاجل غير مسمي 2*حظر النشاط السياسي بالجامعة ومعاقبة كل من تسول نفسه الاعتداء علي ممتلكات الجامعة 3*محاسبة الطلاب المتسببين في الاحداث وقد ثبت لادارة الجامعة انهم قلة من الطلاب المفصولين والفاشلين اكاديمياً لا يريدون لزملاءهم الطلاب الاستمرار في تحصيلهم الاكاديمي الملاحظ طغيان النظرة الامنية علي مجمل قرارات البيان واكاد اجزم ان جميع هذه البيانات قد صيغت داخل مباني الاجهزة الامنية ونبدا بالقرار رقم 1 القرار يهدف اولا لانهاء الموقف الذي غالبا ماتكون نهته قوات شرطة مكافحة الشغب والذي من الوارد جداً ان يكون قد انتهي بمقتل طالب او اكثر ,ولان زملاء القتيل لن يصمتوا علي دمه …فالاجهزة الامنية تتوقع سيناريو يوم غد اذا كانت الجامعة مفتوحة لذا ينهي الموقف من قبل طرف واحد وهو هنا الخصم والحكم. القرار رقم 2 تتوقع الاجهزة الامنية ان حالة الاسترخاء القسرية التي فرضتها علي الطلاب عقب القرار الاول واحدة من آثارها الجانبية السيئة انها تمنح فرصة للطلاب وبالاخص السياسيين لاعادة تنظيم صفوفهم .وعندما تفتح الجامعة ابوابها مرة اخري تكون معظم التنظيمات الطلابية حاضرة الذهن وفي حالة تحفز لطرح قضاياها الملحة الجديدة.لذا تحاول السلطة الامنية كبحها بان تواجهها بقرار حظر النشاط السياسي والذي عادة ما ينسي عمدا عند صدور البيان التالي من مدير الجامعة باعلان فتح ابواب الجامعة اذ يكتفي فقط برفع القرار الاول متناسيا تماما ان هنالك قرارين اخرين وهي قرارات مفخخة تؤدي الي طريق الفصل السياسي من الجامعة لمن يتجاوزها ,وعلي الدوام هذين القرارين يجدان من هم علي اهبة الاستعداد لتجاوزهما بل والاكثر الاستعداد لتحمل عواقبهما القرار 3 هذا قرار تضليلي استدراكاته تكمن داخله اذ يعلن صراحة ان فئة قليلة من الطلاب غير المنتمين للجامعة هي من فعلت ذلك !!!!! اذن أي لائحة تحاسب شخصا غير خاضع لاول شروط الانتساب للجامعة لعقوبة لائحة جامعية واغلب الظن ان مثل هذا القرار صدر لتبهير واحكام سبك الطبخة المعدة مسبقا لفرملة مد حركة الطلبة