مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باقان أموم في حوار ( الاخبار) ديسمبر 2010
نشر في حريات يوم 10 - 12 - 2010

باقان أموم :إسرائيل ستنقل المياه ببراميل عبر الطائرات وتنشّف النيل و( لا كيف موش عارف) !
باقان أموم في أحاديث السياسة والشعر والحُب والأحلام ل ( الأخبار) (1-_3)
نسبة حدوث الوحدة من (1) إلى (10) %
إسرائيل ستنقل المياه ببراميل عبر الطائرات وتنشّف النيل و( لا كيف موش عارف) !
ياسر عرمان دافع عن قضية الجنوب ومن حق بناته التصويت للاستفتاء في آبيي !!
قضية آبيي لا تحتاج لمعجزة بل لقرار من الوطني
أجرت الحوار بالخرطوم / نادية عثمان مختار
على طريقة الحوارات التلفزيونية التي أبعدتني وشغلتني عن (بلاط صاحبة الجلالة) لقرابة العامين بدأت ترحيبي بوزير السلام بحكومة الجنوب ، أمين عام الحركة الشعبية القائد باقان أموم وهو وأحد من أهم المصادر السياسية التي تعاملت معها منذ بدايات عملي الصحفي، حيث لم يبخل علي الرجل بالأخبار الطازجة والساخنة من مناطق العمليات في خنادق الحرب في الجنوب، ومن مشاكوس ونيفاشا وكل مدن البحث عن السلام.
التقيته بمقر إقامته المؤقتة بفندق الهيلتون وحاورته في مختلف القضايا على المستويين السياسي والإنساني فحدثني أموم بحنكة السياسي وبراعة الشاعر، ونُبل الإنسان مجاوبا عن كل أسئلة ( الأخبار) حول الوطن و المواطنين المنفصلين قريبا في الجنوب والشمال.
وقال إنه لا يستبعد حدوث الوحدة ولكن بنسبة (1) إلى (10) في المائة.
ونفى مسألة تنحي رئيس حكومة الجنوب عن كرسي الرئاسة واعتبر الأمر ما هو إلا ثرثرة مجالس !!
واعتبر أموم أن تخوفات الشمال من إسرائيل بسبب حصص مياه النيل دعاية رخيصة لابتزاز مصر وسخر من ذلك قائلا: ( إسرائيل حا تنقل المياه ببراميل عبر الطائرات ولاحا تنشّف النيل ولا كيف موش عارف) !!
وتحدث عن أحلامه وأشعاره التي يكتبها بلغة الشلك والاسبانية و(يخربطها ) بالعربية كما قال !
واستنطقته عن المرأة فتحدث عن اللطف والحب الذي يجده لديها، وكيف انه يطلب من شريكة حياته النصح والمشورة، وكيف يتفاكر معها في مجمل شئونه في السياسة والحياة، فماذا قال السياسي المثير للجدل باقان أموم في حواره ل ( الأخبار) تابعوا الحوار في حلقته الأولى:
سيد باقان يسعدني في البدء إجراء هذا الحوار معك بعد فترة من ابتعادي عن الصحافة، وبعد رحلتكم في البحث عن السلام وبعد تحقيقه وحتى اليوم مع مؤشرات اختياركم لدولتكم الجديدة في ظل الانفصال.. كيف حالك ؟؟
أهلا .. وأنا سعيد أن التقي بك اليوم، وكذلك سعيد لأنك بعد غيبة عدت لمهنتك ولعملك كصحفية ذكية ومبدعة، وأنا ممتن لدورك في تقديم أفكاري وتقديمي للشعب السوداني ولكل قراء الصحف المختلفة، التي عملت بها سواء كان في الشرق الأوسط أم الخرطوم وأخبار اليوم، وقد كان ذلك في فترات كانت دقيقة فعلا، وهي فترة وصول الحرب إلى أوج مستوياتها وفي نفس الوقت كانت فترة البحث عن سلام والوصول لاتفاق بشأنه، فأهلا بعودتك وأنت اليوم في صحيفة ( الأخبار).
دعنا نبدأ من محطة الدولة القادمة في جنوب السودان اكتمل نشيدها الوطني كلمات ولحنا الآن، ولكن هل اتفقتم على اسم لدولتنا الجارة أم ستكون باسم ( دولة جنوب السودان) ؟
أولا نحن الآن مازلنا في مرحلة أن يختار شعب جنوب السودان بين الوحدة والانفصال، صحيح أن قراءات الرأي العام تشير إلى أن الغالبية العظمي من الجنوبيين سيصوتون للانفصال و..
القراءات لا تشير فحسب هي تؤكد أن الانفصال قد وقع فعليا ؟؟
ضاحكا.. هذا في تقييمك !!
ثم استكمل .. ولكن نحن علينا أن ننتظر أن يتم إجراء الاستفتاء، وتُعلن النتيجة من بعد ذلك نعرف هل سيكون هناك انفصال أم وحدة.
تعني أنكم تنتظرون إعلان نتيجة الاستفتاء ثم بعد ذلك تبدءون في ترتيب أمور الدولة الجديدة، أم أن الترتيبات قد أعدت للانفصال بالفعل ؟؟
نعم هنالك ترتيبات لفترة ما بعد الانفصال والأولوية في هذه الترتيبات هو ترتيب شكل العلاقة بين الشمال والجنوب، فنحن نهدف لتحقيق علاقات طيبة بيننا، وان تكون الجيرة بيننا أخوية، وبذلك نطوي صفحات العلاقات المريرة بين الشمال والجنوب، ومن بعد ذلك نقوم بترتيبات لقيام دولة وتبني خارطة طريق في الجنوب تبدأ بالعملية الدستورية على أن تكون بمشاركة لكل القوى السياسية في جنوب السودان وبمشاركة شعبية وصولا لتبني دستور دائم وأسس دستورية متينة وقوية ولقيام دولة ديمقراطية بالفعل، تقوم على أساس احترام الحريات والتعددية في الدولة الجديدة وسنستفيد من تجاربنا في فشل الدولة السودانية بان نكون دولة ديمقراطية بنظام سياسي مستقر.
لماذا تتحدث بصيغة ما سيكون حال وقوع الانفصال وكأنه لم يقع بالفعل فرغم عدم ظهور نتيجة الاستفتاء أنت تعلم أن الانفصال وقع فعليا أليس كذلك ؟؟
من المهم أن يكون هنالك دقة في وصف الوضع الموضوعي لتحليل الواقع، فنحن في مرحلة لم يتم فيها الاستفتاء فحتى ولو كانت قراءاتنا أن الغالبية العظمى من مواطني جنوب السودان سيختارون الانفصال، فهذه قراءة للرأي العام ولكن يجب أن نعمل في اتجاه أن يتم التصويت وتكون عملية الاستفتاء حرة ونزيهة وشفافة بحيث تكون عملية معبرة عن الإرادة الحقيقية لشعب جنوب السودان، جهدنا كذلك يجب أن يكون في اتجاه العمل لحشد التأييد الشعبي والسياسي للسودان خاصة في الشمال لاحترام خيار شعب الجنوب في الاستفتاء بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء.
هل يمكن أن يكون هنالك مفاجأة ولو واحد في المائة لتأتي نتيجة الاستفتاء لصالح وحدة السودان في تقديرك ؟؟
ممكن .. قد يكون الاحتمال ضئيل ولكنه موجود !
كم في المائة ؟؟
ما بقدر احدد وليس لدي المعلومات الكبيرة و..
مقاطعة :
بالتقريب فقط كم في المائة ؟؟
نسبة حدوث الوحدة ممكن أن تكون من (1) إلى (10) % والانفصال ما لا يقل عن (90) % .
الرئاسة تجتمع وتنفض في اللقاءات المشتركة بينكم فعلام تحتوي أجندة الاجتماعات الرئاسية من نقاط مهمة ؟؟
الرئاسة تجتمع بأجندة قضية أبيي وتجاوز الخلاف حولها بالإضافة إلى الاتفاق على الإطار العام لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية بشكل يفضي إلى استدامة السلام ومنع العودة للحرب والعمل على أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها وأن يتم قبول واحترام خيار جنوب السودان بصرف النظر عن النتيجة.
أين هي الفدية الأمريكية التي قلت بأن أوباما سيعرضها ثمنا لإطلاق سراح الرهينة ( أبيي) وتخليصها من أيدي ( القراصنة) كما جاء في تصريحاتك لوسائل الإعلام وماذا بشأنها ؟؟
المفاوضات الحالية هي حول إطلاق سراح أبيي وكذلك إطلاق سراح مجمل العملية السلمية بترسيم الحدود وقبول نتيجة الاستفتاء واستدامة السلام في المقابل يتم علاقات جيدة بين الشمال والجنوب وقد تساهم حكومة جنوب السودان ببعض الموارد لدعم الحكومة في الخرطوم، وستعمل الحكومة في جنوب السودان لدعم وتطبيع الحكومة في الخرطوم مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الدول الأوربية .
ولكنك لم تكشف عن ماهية الفدية التي وعدت بها واشنطون وهل تراجعت عن وعدها ؟؟
من الصعب الحديث عن تفاصيل تلك المفاوضات في الصحافة لان ذلك قد يضر بعملية السلام !!
في ندوة نظمتها وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام تحدث الصادق بابو نمر من أبناء المسيرية والسلطان ” جون ميت مدوت” كبير أعيان الدينكا نقوك بمصر عن مشكلة أبيي وكان هناك حديث عن إمكانية حل المشكلة لو ابتعد الشريكان وتركوا أبناء المنطقة من مسيرية ودينكا لإيجاد الحل ما رأيك ؟؟
نحن مع أن يقيم المسيرية والدينكا نقوك وسائر جيرانهم علاقات طيبة ويقوموا بتطويرها ولهم الحرية في ذلك وهم يعيشان في منطقة متاخمة لبعضها وهم جيران لبعضهم وعليهم أن يتخذوا المبادرة، نحن نهنئ الأفراد من قيادات المسيرية ومن دينكا نقوك ممن شاركوا في تلك الندوة وهذا واجبهم، وفي النهاية بناء علاقة طيبة يسودها الاحترام المتبادل يخدم مصالحهم العليا كمجتمعين.
ألا يمكن أن يأتي حل معضلة أبيي من أبنائها دينكا ومسيرية عبر حوار أفضل وأسرع من اجتماعات الرئاسة المتكررة دون جدوى حتى الآن ؟؟
الحل لإقامة علاقات جيدة يأتي منهم، ومنع أن يتم استخدامهم من قبل جهات أخرى لعرقلة صفو تلك العلاقات، أما حل مستقبل أبيي فان ذلك تم باتفاق مع الدولة السودانية والحركة الشعبية وهو اتفاق يفضي لإعطاء مجتمع الدينكا نقوك حق القرار فإما البقاء في كردفان أو الرجوع إلى جنوب السودان، وهو حق تم إعطاؤه للمجتمع والمنطقة التي تم تحويلها من بحر الغزال إلى كردفان في العام 1905م والحق لا يشمل وليس للذين كانوا في كردفان في الأصل، لأن السؤال هو هل تريد أن تبقى في كردفان ام تعود إلى الجنوب وبالتالي فان الاستفتاء يخص الدينكا نقوك ، نعم للمسيرية مصالح في المنطقة ومن المهم احترامها في الحالتين سواء اختار الدينكا نقوك البقاء في كردفان أو رجوعهم إلى جنوب السودان، اتفقنا على أن يتم حماية حقوق المسيرية في الرعي في منطقة أبيي وحق المرور عبرها إلى مراعي في جنوب السودان ، إذن هي مسألة واضحة، ولكن المؤتمر الوطني يخلط الأمور بهدف ابتزاز جنوب السودان ليس إلا ..!!
في رأيك كم من الزمن تحتاجونه لحل معضلة أو قل ( معجزة) أبيي ؟؟
قضية أبيي لا تحتاج إلى معجزة ، بل تحتاج فقط لقرار المؤتمر الوطني للكف عن ابتزاز جنوب السودان، ربما عندما يجد جماعة المؤتمر الوطني ما يريدون سيكفون عن ذلك !!
وما الذي يريدونه ؟؟
مبتسما.. أساليهم !!
أعضاء الحركة الذين رافقوكم أيام الحرب وحتى تحقيق السلام واخلصوا للفكرة منهم على سبيل المثال لا الحصر القائد ياسر عرمان وهو رجل مؤسس في الحركة، ماذا سيكون وضعه بعد الانفصال، خاصة وقد راج حديث عن منع بناته من التسجيل بحسبان أنهم بنات شمالي ؟؟
أولاً الحديث عن الحركة الشعبية على أنها هي الجنوب حديث غير صحيح ولا واقعي ولا موضوعي، الحركة الشعبية تنظيم ومنبر سياسي وبه عضوية من الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب، وهذا التنظيم السياسي كان مؤيدا لحق شعب جنوب السودان لتقرير مصيره، الشماليون والجنوبيون ناضلوا من اجل تأكيد هذا الحق، وكل عضوية الحركة من الشمال والجنوب ناضلت وساهمت وقدمت تضحيات للدفاع عن هذا الحق، بالإضافة للحقوق الأخرى وعلى سبيل المثال ذكرت الرفيق ياسر وهو من أكثر الناس الذين ناضلوا وقدموا تضحيات للدفاع عن هذا الحق لشعب الجنوب في تقرير مصيرهم عبر استفتاء حر ونزيه، وهذا يشكل انتصارا بالنسبة لهم لنيل شعب الجنوب لحقوقه ف ( زول) ك ياسر كان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية وقاد الكتلة البرلمانية من داخل البرلمان لإجازة قانون الاستفتاء، وقاد الكتلة داخل وخارج البرلمان ودخل السجن على الرغم من حصانته، وتم تعذيبه حين تم اعتقالنا في أم درمان، وكنا نطالب بضرورة إجازة قانون الاستفتاء بالإضافة لقوانين التحول الديمقراطي واستفتاء ابيي والمشورة الشعبية .
وماذا عن تسجيل أسماء بناته للاستفتاء في جنوب السودان في رأيك ؟؟
بنات ياسر لهم الحق في أن يسجلوا ويصوتوا في استفتاء أبيي إذا تم استفتاء أبيي ، وإذا اختار و….
ولكن بنات ياسر شماليات من أب شمالي وقيل إنه لا يحق لهن التصويت ؟؟
حتى في استفتاء الجنوب لأي مواطن سوداني من أم أو أب جنوبي له الحق في أن يصوت في الاستفتاء، وكل الشماليين لهم الحق في أن يرجعوا للجنوب ويسجلوا وان يكونوا مواطنين ويحصلوا على الجنسية في جنوب السودان، كذلك الشماليين من أم وأب شماليين وكانوا مقيمين إقامة دائمة في الجنوب لهم الحق في التصويت في الاستفتاء والاستمرار في الإقامة والحصول على الجنسية والمواطنة في جنوب السودان.
القائد ياسر عرمان كان يتقلد منصبه الحالي بحكم أنه عضو فاعل في حزب سوداني وهو الحركة الشعبية ولكن عندما يصبح الجنوب دولة، فهل سيكون لياسر وإخوانه من المناضلين الشماليين مكان ومناصب رفيعة في حكومة دولتكم الجارة الجديدة مثلا ولا كيف ؟؟
الشماليون في الحركة الشعبية هم أعضاء، والحركة الشعبية ستكون حزبا في شمال السودان كما هي في الجنوب ومثلها مثل الأحزاب الأخرى سوف يطبعون حالهم ويستمرون في النضال والعمل، وقد يصلوا إلى السلطة في الشمال ويطبقوا مشروع السودان الجديد ، والحركة الشعبية إذا استمرت في السلطة ستكون في موقع لتنفيذ مشروع السودان الجديد في الدولة الجديدة، وسيكون هناك علاقات متواصلة بيننا كحركة شعبية في الجنوب والحركة الشعبية في الشمال، كما سيكون بيننا كحزب سياسي مع الأحزاب الأخرى ، أي انه يوجد علاقات حزبية بين الأحزاب في دول مختلفة، الواقع أنه إذا كان اختيار شعب جنوب السودان هو الانفصال فسنجد أنفسنا كحزب في الدولتين وسنطبع أوضاعنا على هذا الأساس ويستمر النضال.
هنالك تخوفات كبيرة من مصر وبعض دول الجوار من تدخل إسرائيلي متوقع في الدولة القادمة في الجنوب، وأسباب الخوف هو من أن تعبث إسرائيل بمصالح الآخرين من داخل دولتكم المنتظر ميلادها ما قولك ؟؟
طبعا يوجد سيطرة لنظرية المؤامرة في عقول الكثيرين في هذا الإقليم، خاصة في شمال السودان في أوساط الحكام، ويستخدمون إسرائيل لتخويف الناس، بأنها ستضر بمصالحهم في الشمال ومصر والدول العربية إلى غير ذلك، وهذا ما هو إلا دعاية رخيصة للتخويف ولمحاولة لحشد تأييد من هؤلاء الذين يتم تخويفهم و..
تأييد لمن ولماذا ؟؟
تأييد للمجموعات الحاكمة في الدولة السودانية، والمجموعات المهمشة والقاهرة لشعب جنوب السودان، مثلا يتم تخويف مصر بأن إسرائيل ستأتي إلى هنا وتقوم بنقل المياه بالبراميل عبر الطائرات لإسرائيل، وان إسرائيل س ( تنشف) النيل ويمكن ستسخنه وتحوله إلى بخار و( لا كيف موش عارف) !!
وكل هذا الكلام بهدف إلى تخويف مصر وابتزازها لدعم المجموعة الحاكمة في السلطة في بالخرطوم، وتخويف العرب بان ذلك سيكون التفاف إسرائيلي لمؤخرة الوطن العربي وزعزعته، السبب الآخر من مثل هذه الأقاويل وهذا التفكير هو نظرة التعالي على الجنوبيين، واعتبارهم ليس لهم قضية وإرادة ويتم استخدامهم كعملاء من قبل آخرين ممن لهم أهداف يريدون تحقيقها عبر الجنوبيين البسطاء الذين يتم استغلالهم، وهي استمرار لنفس النظرة لمن يروا أن الجنوبيين ليس لهم مصالح، وبالتالي فالمصالح الحقيقية هي مصالحهم هم الحاكمين ولذلك يتم استغلال الجنوب، وان الجنوبيين ليس لديهم قدرة على حكم أنفسهم لذلك لابد أن يكونوا هم الحكام عليهم !!
وبالتالي لا يوجد خطر من دخول إسرائيل للجنوب ولا يوجد سبب لدخولها !!
كيف يمكن فهم العبارة الأخيرة ( لا يوجد خطر ولا سبب لدخولها) ؟
الشيء المهم المفترض يفهمه الناس في الشمال وكل العالم انه لشعب جنوب السودان تطلعات للعيش بحرية في بلادهم وان يغيروا حياتهم، ويبنون حياة أفضل لأنفسهم وهذه التطلعات هي جوهر وسبب نضالهم، وأهدافهم هي تقرير مصيرهم وان يبنوا مجتمعا يحققون فيه الرفاهية عبر عمل جاد لخلق ثروات ويعيشوا الحياة الكريمة التي يحلمون بها .
تعني انه لا داع للتخوف من دخول إسرائيل لجنوب السودان ..أو كيف نفهم عبارتك ( لا يوجد خطر ولا سبب) لوجودها كما قلت ؟؟
لا يوجد سبب ولا يوجد أي تدخل لإسرائيل في جنوب السودان ، فالجنوب ليس هو ( المحل الفاضي) لكي يحاول الناس استغلاله، فهو بلد به شعب وله قضية، وجنوب السودان إذا أصبح دولة فلن يشتغل بالمخاوف وإنما بالمصالح، وستعمل في اتجاه استقطاب الاستثمارات العربية للجنوب حيث يوجد إمكانية لاستثمار عربي كبير في الجنوب كمنطقة قريبة من الوطن العربي، وبه قدرات وإمكانيات للزراعة ويمكن أن يكون منطقة لاحتياجات المنطقة العربية الغذائية، كما أن فيه قدرات كبيرة لتطوير السياحة كمنطقة استوائية وخضراء وغابات، كما بها ثروة حيوانية و……
مقاطعة
طالما أن الحديث عن الدول والمصالح فإذا كانت لكم مصالح كدولة تقتضي تعاملكم مع إسرائيل فهل سيحدث ذلك ؟؟
جنوب السودان سيبحث عن مصالحه وسيتجه لتحقيق هذه المصالح وسنستقطب الدول العربية للاستثمار و….
مقاطعة
حدثتني منذ قليل عن الدول العربية وأنا أسأل عن إسرائيل الآن سيد باقان و…
قاطعني أموم قائلا .. لماذا تصرين ؟
قلت : أنا لا أصر سيد باقان أنا أسالك ولك أن تجيب وهو سؤال واضح .. إذا استدعت مصالحكم كدولة جنوب السودان تعاونا مع إسرائيل فهل ستفعل هذا هو السؤال بكل بساطة ؟؟
(حقو تسمحي لي ) أجاوب على هذا السؤال بأنه صحيح أن الدول تقيم علاقات مع الدول الأخرى من أجل تحقيق مصالحها، ولا تقيم علاقات لكي يتم استخدامها كدولة لتحقيق مصالح دولة أخرى من دون أن يكون لها مصلحة، أريد أن انفي أن جنوب السودان لا يمكن أن تستغله كدولة أي جهة من الجهات للإضرار بمصالح دول أخرى !!
وماذا عن مصالحها هي دون الإضرار بمصالح الدول الأخرى ؟؟
مصالحنا في تحقيق أمن واستقرار داخل جنوب السودان وفي محيطه الإقليمي و…
أعني إذا جاءت إسرائيل للاستثمار وان تقيم مشروعا في الجنوب فهل سيسمح لها ؟؟
أي مشروع ؟!
أي مشروع استثماري أيا كان مسماه ؟؟
سننظر في ذلك لمعرفة هل سيفيد دولة الجنوب أم لا ثم بعدها سنقرر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.