حمل الدكتور التيجاني الطيب – الخبير الاقتصادي- السياسات النقدية والمالية للحكومة مسؤولية تدهور قيمة الجنيه السودانى . وقال في محاضرة عن (غلاء المعيشة ،الاسباب، التداعيات والحلول) بمعهد السودان الانمائى بجامعة العلوم الطبية امس الأول ، ان سوء التخطيط يعمل على زيادة التضخم وقلة النمو الحقيقى للاقتصاد ويقلل من فرص العمل وزيادة البطالة ، وقال انه كلما زاد التضخم نمت اعداد الفقراء وقلت تنافسية الصادر . وقال ان الطلب الحكومى هو الذى يؤثر على الدولار والاقتصاد عموما ، موضحا ان الحكومة تدعم السوق الموازى بطريقة غير مباشرة . وكشف ان نحو 1.5 مليار دولار فى ايدى المواطنين، وطالب بمعالجة هذه القضية ، مبينا ان عدم الثقة فى السياسات النقدية والمالية يجعل المواطن يحتفظ بالدولار، واكد ان البنوك ،بواقع الحال ، تعمل فى قطاعات غير انتاجية . وأكد ان ارتفاع اسعار اللحوم ليس له علاقة بالمضاربات فى الاسواق ، مشيرا الى ان الامر له ارتباط بالحقائق الانتاجية على الارض . وقال : (نمو السكان فى السودان بواقع 3.3 % فى السنة)، في حين يتدهور الانتاج الزراعى والحيواني . معتبرا المسألة مشكلة اساسية مع ازدياد الطلب على القمح الذى يستورد السودان منه مليون طن سنويا . وأضاف ان (الازمة العالمية رفعت الاسعار بنسبة 1.7 % ) وفى السودان ارتفعت الاسعار بنسبة 3 % فى الوقت الذى انخفض فيه انتاج الغذاء بنسبة 50 % خلال عشر سنوات.