اتصلت (حريات) هاتفياً مساء أمس الأحد بالشاعر الفذ محمد مفتاح الفيتوري وتحدثت مع زوجته التي أكدت انه بخير ويزمع زيارة البلاد قريبا بإذن الله. وقالت السيدة رجات زوجة الفيتوري التي تحدثت إلى (حريات) من المغرب مساء أمس إن زوجها بخير والحمد لله، ولكنه تلقى أمس كمية هائلة من الهواتف من الخرطوم وشتى عواصم العالم من قبل معجبيه وعارفي فضله، مما أشعره بالتعب قليلا، ووصفت الخبر الذي شاع عن وفاته أمس بأنه مسموم، وأضافت: رب ضارة نافعة، فرغم أن الفيتوري تأثر نفسيا لنعيه حيا إلا أن الخبر أظهر مقدار المحبة التي يكنها له السودانيون، وقالت إن كمية المكالمات التي تلقوها لا يمكن تخيلها. وقالت رجات إن السفير السوداني في المغرب زارهم وقابل الشاعر الفيتوري واطمأن عليه وأكد أنه سوف يصحح الخبر. وأضافت: إنه يشعر بالامتنان للمحبة التي يكنها له الشعب السوداني ويزمع أن يزور الخرطوم قريبا إن شاء الله. وقال الأستاذ محمد حسن المهدي من المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي ل(حريات) إنه تحدث مع الشاعر الفيتوري نهار أمس وقال له أردنا الاطمئنان عليه فضحك، وأضاف: يبدو انه تضايق من الإشاعة. وعلى ذات الصعيد أصدر الاتحاد العام للكتاب السودانيين توضيحا أكد فيه عدم صحة نبأ وفاة الشاعر الكبير الفيتوري، ورصد الاتحاد تفاصيل تحرياته حول النبأ الكاذب ومن ضمنها زيارة سفارة المغرب بالخرطوم، والاتصال بالسفارة السودانية بالمغرب، وبابنته سولار بليبيا والتي نفت (الخبر بشكل قاطع مشيرة لما أصاب أسرته من توتر و قلق حيال ذلك.) (نص توضيح اتحاد الكتاب السودانيين أدناه) : توضيح من اتحاد الكتاب السودانيين حول نبأ وفاة الشاعر الكبير الفيتوري ظل اتحاد الكتاب السودانيين ومنذ ليلة السبت 28 أبريل الجاري يتابع وبشئ من القلق الأنباء المتواترة عن وفاة شاعرنا الكبير وشاعر إفريقيا محمد مفتاح رجب الفيتوري والمقيم في المملكة المغربية، وكان الاتحاد ومنذ فترة طويلة يراقب أحواله الصحية في مقر إقامته في المغرب، حيث كلف رئيسه السابق في يوليو من العام الماضي بزيارته للوقوف على أحواله…. وأشارت كل أخباره إلى أن أوضاعه الصحية في تراجع مستمر، ولكن لم تشر لوفاته كما أشيع بشكل موسع منذ الأمس، و صباح اليوم الأحد 29 أبريل قام موفد من الاتحاد بزياة لسفارة الممكلة المغربية بالخرطوم والتي نفت أن تكون أنباء المغرب قد حملت إليهم نعي الفيتوري -جاء ذلك على لسان قنصل السفارة المغربية في الخرطوم-، وقام الاتحاد على صعيد آخر بالاتصال بالسفير السوداني في الرباط والذي نفى هذا الخبر، كما أجرى الاتحاد اتصالاته ببعض أفراد الجالية السودانية المقيمين في المغرب وأكدوا نفيهم للخبر، وحاول الاتحاد الاتصال ببعض أفراد أسرة الشاعر الفيتوري حيث نفت إبنته سولارا المقيمة في ليبيا الخبر بشكل قاطع مشيرة لما أصاب أسرته من توتر و قلق حيال ذلك. مما يؤكد أن الأخبار المتداولة عبر بعض المواقع والمدونات الإليكترونية غير دقيقة. وسببت بالتالي كثيرا من الانزعاج والقلق لأسرة و لمحبي و أصدقاء وزملاء الشاعر الكبير الفيتوري. والمؤسف أن بعض الشعراء والكتاب من دول عربية شقيقة قد انساقوا وراء الخبر فدبجوا المراثي في بعض المواقع الإسفيرية دون التحقق من صحة المعلومة. إن اتحاد الكتاب السودانيين يود أن يبعث برسائل اطمئنان لكل الأمة السودانية ويخص بذلك كل المهتمين بأخبار الشاعر الكبير الفيتوري بأنه مازال على قيد الحياة، ويناشد الجميع بالتأكد والتحقق من صحة المعلومة قبل بثها في الإسفير للتداول حتى لاتشيع حالة من التوتر والقلق، سائلين المولى عز وجل أن يتلطف بحالته ويعبر به إلى مرحلة التعافي الكامل وتجاوز هذه الأزمة الصحية العارضة، وسيوالي الاتحاد اتصالاته بالمغرب لمتابعة حالته الصحية والتعرف على ما آلت إليه ونشر أخباره حال ورودها عبر وسائل الإعلام المختلفة. الخرطوم-29 أبريل 2012 الأمانة العامة لاتحاد الكتاب السودانيين