وزارة الخارجية الأميركية مكتب المتحدث الرسمي 6 يونيو، 2012 بيان من مارك تونر، نائب المتحدث الرسمي أزمة اللاجئين في جنوب السودان تشعر الولاياتالمتحدة بالقلق إزاء الوضع الأليم الذي تواجهه أعداد متزايدة من اللاجئين السودانيين في جنوب السودان. ونحن لا نزال ملتزمين التزامًا عميقًا بتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب جنوب السودان، ونحث الأسرة الدولية على الانضمام إلينا في مساعينا للتخفيف من المعاناة ومساعدة الذين تضرروا من جراء العنف المستمر. وقد شرعت الولاياتالمتحدة وشركاؤها في الاستجابة لهذه الأزمة، غير أن الاحتياجات كبيرة جدًا إلى درجة تهدد بتخطي قدرة المجتمع الدولي الإنسانية على الاستجابة. فهناك الآن ما يربو على 150 ألف لاجئ سوداني في جنوب السودان، وغالبيتهم هربوا من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان السودانيتين. ولا تزال مسألة الحصول على مياه كافية لأعداد اللاجئين المتزايدة في أعالي النيل قضية جوهرية. كما أن وكالات الغوث الإنساني تجاهد لتحسين وصون الطرق السالكة التي تتيح توصيل مقادير كافية من المساعدات إلى مخيمات اللاجئين المتزايدة وأهالي القرى المضيفة المحيطة بتلك المخيمات. وقد هبت الولاياتالمتحدة للمساهمة في تفادي مزيد من المعاناة بتقديم أكثر من 34 مليون دولار دعمًا للاستجابة الطارئة لإغاثة اللاجئين السودانيين الجدد في المنطقة. ومع ذلك، يساورنا القلق من أن وكالات الغوث الإنساني لا تزال تواجه نقصًا في الموارد المطلوبة لحماية ومساعدة الأعداد المتنامية من اللاجئين. وقد تلوح في الأفق حالة طارئة أشد جسامة فيما يهدد موسم الأمطار بتعطيل الطرق السالكة، وبالتالي يقلص إلى حد كبير إمكانية توصيل مؤن الإغاثة إلى المناطق التي تستضيف اللاجئين. وقد ناشد مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي أن يتبرع بمبلغ 145 مليون دولار لدرء كارثة إنسانية وبيلة. ولبت الحكومة الأميركية حتى الآن 23 بالمئة من هذا الطلب، غير أن 70 بالمئة من المبلغ المطلوب ما زال غير متوفر. ونحن نهيب بجميع الشركاء الدوليين أن يساعدونا على تلبية الطلب الملح للمفوضية الأممية من أجل مساعدة اللاجئين في جنوب السودان. كما أننا نحث جميع المتبرعين وكذلك الشركات الخاصة التي قد تكون لها معدات تمس إليها الحاجة في المناطق التي تستضيف اللاجئين في جنوب السودان، على تقديم دعم إضافي للاستجابة الإنسانية.