أعلن الجيش الباكستاني أن الناشطة ملالة يوسف زاي التي أطلق مسلحون من طالبان النار عليها بسبب نضالها من أجل حق الفتيات في التعليم أرسلت الاثنين إلى بريطانيا للعلاج. وقال الجيش في بيان إن “باكستان رتبت مع الامارات العربية المتحدة لنقل ملالة على متن طائرة مجهزة طبيا الى بريطانيا”. ووصل وفد من دولة الإمارات إلى باكستان لتقييم مدى الإصابة التي تعرضت لها ملالا، وتسهيل عملية نقلها بأمان إلى منشأة طبية خارج باكستان. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الأحد أن المسؤولين الإماراتيين “ظلوا يعملون بشكل متواصل مع السلطات الباكستانية وذلك في إطار التنسيق التام بين حكومتي البلدين لضمان حصول ملالا على رعاية طبية متخصصة وللترتيب لنقلها.” وأطلق مسلحو طالبان النار على رأس ملالة (14 عاما) التاسع من أكتوبر/تشرين الأول وأصيبت إصابة بالغة، إلا أنها تظهر بحسب الجيش الباكستاني مؤشرات على التحسن حيث إنها بدأت في تحريك أطرافها السبت رغم أنها لا تزال غائبة عن الوعي ومثبتة على جهاز تنفس. ودانت دول العالم والسلطات الباكستانية إطلاق النار على ملالة (14 عاما) التي نشطت في الدفاع عن حق المرأة في التعليم. وعرضت إسلام أباد جائزة تزيد عن 100 ألف دولار للقبض على مهاجميها. وكان مسلحون من طالبان باكستان اطلقوا الثلاثاء النار على ملالا يوسفزاي، وهي تلميذة عمرها 14 عاما، في وادي سوات شمال غربي العاصمة إسلام آباد. وأصيبت الطفلة، التي اشتهرت بانتقادها علنا لحركة طالبان، في رأسها وعنقها. وأصيبت ملالا يوسفزاي في رأسها وعنقها عندما أطلق المسلحون النار عليها وهي في حافلة المدرسة في وادي سوات شمال غربي العاصمة إسلام اباد. وقالت الشرطة إن فتاتين اخريين أصيبتا بجروح كذلك. وأقامت طالبان محاكم وأعدمت أشخاصا وأغلقت مدارس البنات ومنها مدرسة يوسفزاي. وصورها فريق عمل في فيلم وثائقي وهي تبكي متحدثة عن طموحها لأن تصبح طبيبة. وكتبت يوسفزاي وكان عمرها في ذلك الوقت 11 عاما مدونة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “جاءتني صديقتي وقالت لي بالله عليك اجيبيني بصراحة هل ستهاجم طالبان مدرستنا؟” واضافت “في طابور الصباح طلب منا عدم ارتداء ملابس ذات ألوان زاهية حتى لا تعترض طالبان.” وحصلت يوسفزاي في ذلك الوقت على أكبر جازة مدنية في البلاد. كما رشحت لجوائز دولية للنشطاء من الأطفال. ومنذ ذلك الحين تلقت يوسفزاي العديد من التهديدات. وأبلغ شهود عيان الشرطة بأن مسلحين حضروا إلى مدرستها اليوم وسألوا عنها بالاسم. وأطلقواالنار عليها عندما خرجت من فصلها وركبت الحافلة. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان أن الحركة مسؤولة عن إطلاق النار عليها. واضاف متحدثا بالهاتف من مكان لم يفصح عنه “كانت مؤيدة للغرب وتعارض طالبان وتعتبر الرئيس أوباما مثلها الأعلى.” وتابع “انها صغيرة لكنها تروج للثقافة الغربية في مناطق البشتون” مشيرا إلى قبائل البشتون في شمال غرب باكستان وجنوب وشرق أفغانستان وهي المجموعة العرقية التي ينتمي اليها اغلب أعضاء طالبان.