استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    محمد وداعة يكتب: المسيرات .. حرب دعائية    مقتل البلوغر العراقية الشهيرة أم فهد    إسقاط مسيرتين فوق سماء مدينة مروي    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    كهرباء السودان: اكتمال الأعمال الخاصة باستيعاب الطاقة الكهربائية من محطة الطاقة الشمسية بمصنع الشمال للأسمنت    الدكتور حسن الترابي .. زوايا وأبعاد    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    أمس حبيت راسك!    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(حريات) تنشر وقائع تأبين شهداء جامعة الجزيرة بدار حزب الأمة
نشر في حريات يوم 14 - 12 - 2012

نظم حزب الأمة القومي صلاة غائب على شهداء جامعة الجزيرة بعد صلاة المغرب في داره أمس، وأم الصلاة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي وحضرها لفيف من قادة العمل السياسي في البلاد على رأسهم الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قيادة قوى الإجماع الوطني، والأستاذ محمد مختارالخطيب سكرتير الحزب الشيوعي والأستاذ سليمان حامد من قيادات الحزب الشيوعي، والأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، والأستاذ ساطع الحاج من قيادة الحزب الناصري، وعدد من قيادات حزب الأمة القومي: اللواء فضل الله برمة نائب رئيس الحزب، والأمين العام الدكتور إبراهيم الأمين ورئيسة المكتب السياسي الأستاذة سارة نقد الله، إضافة لجمع من كوادر الحزب الطلابية والشبابية والتنظيمات القاعدية وجماهير الحزب التي جاءت لتشارك في رفض مجزرة جامعة الجزيرة بأقوى صورة.
وبعد صلاة الغائب جرى تأبين للشهداء تحدث فيه الأستاذ فاروق أبو عيسى عن قوى الإجماع الوطني، وممثل طلاب حزب الأمة، وممثل أسر الشهداء، ومندوب روابط طلاب دارفور، والأستاذ عبد الله آدم خاطر عن المجتمع المدني الدارفوري، واللواء فضل الله برمة عن حزب الأمة. وأجمع الطالبان المتحدثان على ضرورة اصطفاف الجميع لاسقاط النظام وعلى المطالبة بلجنة تحقيق من القوى السياسية لمتابعة القضية مؤكدين أنهم لن يعودوا من ثورتهم الحالية ما لم يتم القصاص من القتلة.
كان مسرح دار الأمة معدا للتأبين بلوحة إعلامية ضخمة وبجانبها سيرة ذاتية لأحد الشهداء وهو الصادق يعقوب عبد الله معها صورته وهو يحمل عوداً موسيقيا، المايكرفونات تحتشد على دكة الحديث التي تناوب عليها المتحدثون والشعراء والمنشدون شعر الثورة، والرسالة كانت واحدة هي أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في الصمت على مقتل الطلاب الذي استمر طيلة أيام الإنقاذ.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقى الأستاذ المكي مصطفى (ود غليب) من شعراء صالون الإبداع بهيئة شئون الأنصار المعروفين، ألقى قصيدة طويلة تذكر مآسي هذا النظام وتبشر بالثورة التي انطلقت.
كلمة الأستاذ فاروق أبو عيسى
بعدها اعتلى المنصة الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قيادة قوى الإجماع الوطني، وقال: اليوم يتنادى شعب السودن نساؤه قبل رجاله وقيادات وتنظيمات قوى الاجماع الوطني في دار حزب الأمة قلعة النضال لنؤكد ان مقتل طالب مقل امة، وان القتلة الذين قتلوا العديد من طلابنا وطالباتنا في عهدهم هذا القبيح، عهدهم هذا اللئيم، الان يعززون هذه الماسي والجرائم في حق أهل السودان بمقتل شهدائنا من ابناء دارفور بجامعة الجزيرة، نعم قتلوهم بدم بارد ومعلوماتنا تؤكد ان مليشيات حزب المؤتمرالوطني هي التي ارتكبت الجريمة، هذا الحزب المسلط على أهل السودان، سلطه الله علينا عقدين ونيف فقضوا على الزرع والضرع أفقروا أهل السودان جميعهم حتى لقمة العيش وشربة الماء النظيفة اصبحت متعذرة جراء سياسات خرقاء قاسمها المشترك الفساد والنهب للمال العام. هذه العصابة بالأمس ارتكبت جرما كبيرا في حق اهل السودان وظنت ان المسالة سهلة لانها استهدفت ابناء دارفور، ولكن أبناء دارفور هم في قلب كل سوداني وهي الجزءالاعز والاهم عند كل سوداني، الجزء الذي عانى اهله كثرا من سياساتكم. تجرع هذا الجزء المعروف بتدينه وحفظه للقران وكرمه وانتمائه العريق لاهل السودان، وليس صدفة ان سهامكم اتجهت لدارفور لانكم تعرفون انها صرة هذا الشعب ومنطلقاته للرقي والتقدم والحضارة مستقبلا باذن الله. سياساتكم القائمة على التفرقة وعدم الاعتراف بالتعدد الديني والعرقي، والذي نعتبره نعمة حبانا بها الله ونبني خطتنا عل الاعتراف به، وذلك لانكم جهلة وظلمة ولا تراعون في شعبكم مخافة لا من الله ولا من الشعب، فعلتم بهذا الشعب ما لا يُفعل. سياساتكم الاقتصادية أفقرتنا جميعا. جميعنا الان نعاني تماما غلاء الاسعار وضيق الحال الذي يزداد يوما بعد يوم، قبل قليل كلمتني اختي سارة نقد الله ان قنينة الزيت من قبل اسبوع واحد كانت 6 جنيهات الان تضاعفت وصارت 20 جنيها. في الماضي كان الرجل في البيت لا يعرف عن أمور البيت الآن صار شغلنا وكل رجل مشغول منذ الصباح في كيف يكفي لأهله. وهنا صاح أحد الحضور بأعلى صوته: البصلة الواحدة بألف جنيه والله العظيم. فرد عليه أبو عيسى مواصلا: أصدقك، ولسة انت عارف الميزانية التي يتنابزون بالألقاب حولها في البرلمان معجزة ب10 مليار بحسب ما تقول الجرائد. أحد المسئولين الكبار والمسئول عن العمال الدكتور غندور يقول ان العجز بدلا عن 10 مليار أي فقط 10% سوف يحصل 70%، ونحن ننتظر زيادات اكثر في احتياجات المواطن. ولكن أقول لهم أي زيادات ستكون وبالاعليهم (ووب عليهم) المرة الماضية زيادات بسيطة شبابنا قعدوهم شهرين في النار، الآن اي زيادة النار ستكون اوسع.
بالأمس حينما ضرب مصنع اليرموك الكل تحدث عن ان هذا ناتج من معلومات اصبحت معروفة في العالم كله انهم في تحالفات مع ايران وهذا مضر جدا لعلاقاتنا مع اهلنا العرب في الخليج ولكنهم يستاهلوا لانهم سندوهم ودعموهم، واليوم قبّلوا عليهم الان في السعودية اوقفوا كل مناشطهم. هؤلاء الناس حينما طلع هذا الخبر وجدنا اسرائيل عيانا بيانا في الخرطوم وعملت ما رايتم كلكم، وبدلا عن أن يبطلوا هذا الجن في سياساتهم الخارجية فإنهم مؤخرا استقبلوا وكذلك استقبلوا اليوم باخرتين كبيرتين من ايران موجودات في بورتسودان،وقالوا سنفتحها لتكون ميناء دوليا يستقبل كل السفن الا اسرائيل، ولكن في اليوم التالي مباشرة لهذا الحديث قال المتحدث باسم الجيش الاميركي إنهم كذابين ليس لدينا ولا سفينة زارت بورتسودان.
سياساتهم صارت مكشوفة. ولم يبق الا ان نرص صفوفونا من اجل الخلاص من هذا النظام القبيح. نحن في الاجماع الوطني موحدون كلمتنا كلمة رجل واحد مصممون على اسقاط هذا النظام فبقاؤه اي يوم خسارة على السودان لا بد نشد حيلنا نتوحد تحت راية الاجماع الوطني لنخلص من هذا النظام، وربنا يوفقكم.
ممثل طلاب حزب الأمة
بدأ الطالب حديثه متعوذا قائلا: (اعوذ بالله من نظام حزب المؤتمر الوطني ثم من الشيطان الرجيم. التحية لشهداء الحركة الطلابية جميعهم إضافة الشهداء الأربعة في جامعة الجزيرة، حينما يموت طالب وهذه ليست الحادثة الأولى والأخيرة، نريدها ان تكون اخر حادثة نموت كلنا كطلبة وبعد ذلك لا يموت طالب. الشهيد عادل محمد يونس نيل والشهيد عادل والشهيد النعمان والشهيد الصادق يعقوب ليس من ذنب لهم ولا كانوا يريدون أن يحكموا بدلا عن الحكام الحاليين. شخص في المعسكر امه تحتطب لتجعله يدرس بامل وحيد أن يتسلح بالتعليم ليخرج من المازق قرا بالمسرجة الصغيرة وحصل على 79% فدخل كلية الجزيرة، جزاؤه ان يموت لانه قال اريد اتعلم؟ تعليمه صادر بقرار من رئيس الجمهورية ومن وزير التعليم العالي فكيف ياتي مدير جامعة الجزيرة ويقول لم اسمع القرار، هذا كلام بطمم البطن ومثير للاشمئزاز كيف يقول لم اسمع قرار الاعفاء؟ حينما جاءوا قلت لهم نحلها فردية اي زول يكتب ورقة يشرح ظروفه امي مريضة ظروفي تعبانة ..الخ، ونحن شعب بنتعفف وبهذا السبب مات اربعة طلاب بشكل بشع)، وعلى ذكر الجريمة خنقت الطالب العبرة، ثم واصل حديثه قائلا: نحن الآن لا نقرا اي جريدة نحس بها كاتبها زول واحد اي طالب لو لقى اي فيزا بشيلها وبمش، وأريد أن أقول لكم بعد هذا لسنا مسائلين كطلبة فلتعلم قادة الاحزاب السياسية وليعلم المؤتمر الوطني وليعلم المجتمع المدني إننا غير مسئولين عم يحدث لا يقال لنا عما يحدث ومافي ابشع من إنه الترعة تكون فاضية تفتح فيها الموية يوم الخميس عشان يوم الجمعة يكون فيها جثث. ليس في ترعة النشيشيبة منذ زمان بعيد زراعة. مدير الجامعة هذا حينما كان عميد كلية التربية هنا مات طالب وهو عميد كلية رقوه يقول في تنويره للموظفين وعمال الجامعة ان يوم الاحد جاءوا الطلبة وقالوا نحن معفيين بقرار وزير التعليم العالي ورئيس الجمهورية والسلطة الاقليمية لدارفور. يوم الاحد اعتصموا اعتصاما سلميا لم يقولوا الشعب يريد اسقاط النظام قالوا نحن ما عندنا قروش وما بنقدر نسجل، قتلوهم. وأقول كلهم الآن مشاركين في المجزرة التي حصلت فهذا ليس حادث اغتيال.
القوى السياسية يجب تكوين لجنة تحقيق مشتركة. نحن لن نوقف نزول الشارع إلى أن يحاسب المجرمون ولن نقف الا ياتوا لنا بالمجرمين كل زول مصيره ممكن يكون كذلك، ويمكن أن يشقوا ترع هنا في ولاية الخرطوم ليرموا جثثنا. نحن لسنا مساءلين. منذ عمر البشير وحتى مدير جامعة الجزيرة كلهم مسئولين يكونوا في الزنزانة ادارة جامعة الجزيرة يجب أن تستقيل كل هذه الجامعات السودانية تحصل فيها اعتصامات لكن ادارة الجامعات احيانا تتحلى بالحكمة حتى لو ليس لديها حل لاشكال الطلاب. زمن التعليم المجاني كان الطلاب وبعضهم الآن مسئولين رفيعين كانوا بطلعوا مظاهرة لاي شيء يهتفون: الفول بدون جبنة الصادق ما عاجبنا. مسئولين كبار منهم يشاركون. والآن داخلية الفتيحاب تسع 6 الف طالب حرقت كلها. للاسف لدينا جرائد صفراء تقول 100 طالب ضربوا المائة ضربوا بالسواطير لانهم قالوا مقتل طالب مقتل امة الان لسنا حريصين على اي شيء ولغة “ينبغي”، و”حيث ان” لا نستحملها لان المسالة وصلت ارواحنا نستخدم اي اسلوب نراه مناسبا في الدفاع عن ارواحنا ولا يلومنا احد.
نقطة اخيرة. مطالبنا كطلاب على مستوى الجامعات السودانية كلها في هذه القضية بالذات وقضايا اخرى. القوى السياسية يجب ان تكون لجنة قانونية للتحقيق مشتركة كل اطياف السياسة بالوانها وتتابع المشكلة لدينا جريمة من ابشع الجرائم المجرم يمشي بين الناس ضروري يقتص منه.
لن نقف حتى نرى المجرم قدامنا وتوقع عليه اقصى انواع العقوبات ليس غبينة ولكن ليكون عبرة. ليس احلامنا ان نكون في سلطة احلامنا أن نعيش بكرامتنا داخل الدولة السودانية ندخل الجامعات بدفاترنا واقلامنا وليس السواطير لكن للاسف قد نضطر لذلك. نطالب بالتحقيق في احداث جامعة ام درمان الاسلامية وضحاياها طلبة في الداخلية ضربوهم بعد الساعة 8 مساء.
حقيقة حزننا الآن اصبح عميق جدا ونقول لأهالي الشهداء دم اخوانا لن يروح هدرا ودم شهداء الحركة الطلابية منذ 89 حتى اليوم لن يروح هدرا وسنحاكم جميع الذين ارتكبوا هذه الجرائم. هذه ليس تمنيات ضروري يحاكموا على الجرائم التي ارتكبوها. فترقبوا منا كل شيء.
الأستاذ مهدي عبد الله- أسر الشهداء
الله اكبرعلى من سفك دماء الطلاب وانكر. الله أكبر على من قتل الشعب السوداني وانكر، الله أكبر على من قتل اهلنا في دارفور وتنكّر. اشكر حزب الأمة على اقامة التابين لشهداء دارفور الذين قتلوا ترصدا فهم التنظيم السياسي الذي استنكر هذه الجريمة البشعة واقام هذا التأبين. نحن كأهل الشهداء نستنكر هذه الفعلة ضد عنف السلطة ضد الطلاب في الجامعات لإسكات صوت الطالب الذي يطالب بحقه. قتلوا لأنهم قالوا نريد تطبيق اتفاقية ابوجا واتفاقية الدوحة وقد وقعت لإعفاء طلاب دارفور بالجامعات من الرسوم نسبة للمشاكل في دارفور. قالوا ليس لدينا رسوم دراسية. مدير جامعة الجزيرة مسئول مسئولية تامة تجاه هذه المشكلة كان بإمكانه معالجتها بطريقة اخرى. يقتل الطلاب امام عينه كل الادارة مسئولة اضافة للامن مسئولين من دم الطلاب الذين قتلوا ظلما. تعرض الطلاب لمشاكل من ضمنها الدكتور المسئول في المشرحة ليس اخصائي تشريح بل دكتور امتياز، نحن كاسر للشهداء طالبنا بدكتور تشريح ليوصل الحقائق كاملة قالوا هو المسئول ولا يوجد اخصائي تشريح في مدني كلها، فاضطرنا على الموافقة تم تشريحهم وواريناهم في ود مدني ونشكر جماهير الحركة الطلابية الذين وقفوا معنا في ود مدني كانوا ضد العنف الطلابي والعنصرية والجهوية داخل الجامعات. حملنا مدير جامعة الجزيرة مسئولية كاملة لا بد من تكوين لجنة من كل التنظيمات حقوقية للتحقق من كل هذه المشاكل في الجامعات خاصة الجزيرة. هذه مجزرة علما بان جدول جامعة الجزيرة لا يتعدى متر وعرضه لا يتعدى 3 امتار لا يمكن يغرق فيه طالب جامعة ربما طالب اساس. ولا يمكن لطالب جامعي أن يغرق فيه الا لو كان بفعل فاعل ولو كان هناك فعل فاعل يمكن الانسان يغرق في زير. لكن الجدول لا يمكن يغرق فيه طالب نهائيا. ومنذ ان اقيمت الجامعة كم طالب غرق فيه حتى الان؟ لا طالب واحد الا هؤلاء الطلاب. هم قتلوا تعذيبا في منطقة ما ورموا في الجدول. نحن كأولياء الدم حتى الان لم يصلنا تقرير التشريح نرى في بعض الجرائد يقولون ماتوا بسمكة البردة لا يمكن تكون في جدول، وسؤالنا كم مزارع ماتوا بسبب هذه السمكة في جدول؟ هذا لتضليل الناس بعيد عن الحقيقية وانكار للفعلة.
ليس هناك انسان فوق القانون وليس هناك إانسان كبر من القانون، كلنا تحت مظلته ولا بد ان ياخد القانون مجراه. بامكاننا ان ناخذ القانون بايدينا ولكن نحن مع القانون لاخر درجة. وزير العدل كون لجنة للتحقيق نريد ان نكون جزء منها لنتابع واذا تعذر ذلك ادعو كل التنظيمات السياسية أن تقف معنا لتصل هذه القضية لاخر درجة حتى ولو اضطررنا للتوجه للاهاي. (هنا علا هتاف الجمهور: لاهاي..لاهاي) وواصل المتحدث: نشكر الحزب على اقامة التأبين ونطلب منه الوقوف صفا واحدا حتى تعود الديمقراطية مرة اخرى.
ممثل روابط دارفور:
ساحمل روحي على راحتي، فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيط العدى
وقفت امامكم اريد ان احول الحديث لفعل حقيقي يوقف هذه المهزلة لأن مسالة اغتيال طللاب دارفور في الجامعات السودانية لم تجد من يقوف معها بقوة مع انها قضية حقوق انسان: (من قتل نفسا زكية بغير نفس ولا فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)، لم ينتبه الاخوة في المعارضة لأن الطلاب يقتلون ويشردون سنويا، اكثر من 500 طالب يعانون من العنف بسبب حزب المؤتمر الوطني واتحاداته المزيفة التي هي مجرد مخازن للسيخ والسواطير والملتوفات. جرايدنا تغطي الكلام بصورة شائهة، لا منابر لتوصيل هذا الكلام نناشد منظمات المجتمع المدني والمعارضة في تمليك الحقائق. قبل قليل تم اعتداء على طالب من طلاب دارفور من قبل مجموعة كتائب مجاهدين في الجامعات تريد ارسال رسالة معينة وهي أن التوجه بعد الانفصال هو توجهه عنصري. الطلاب الذين اعتقلوا، وطلاب جامعة الجزيرة ماتوا مقتولين منهم من راسه مضروب وهناك جروح تكسير في الايادي بما يذكرنا حادثة محمد موسى طالب تربية اختطفوه وقتلوه ورموه في الشارع ولم يحدث لديها شغل ولو كان الناس تحركوا لكانوا اوقفوا دماء الطلاب. في تجمع روابط دارفور المكون من رؤساء الروابط عملنا على توصيل رسالتنا ولولا ذلك لما كون وزير العدل لجنة للتحقيق، ولن يعملوا حاجة بل هي مجرد تغطية.
يجب أن يذهب هذا النظام بارواح هؤلاء الاربعة. الطلاب المعتقلين كثر من ابناء دارفور منهم محمد ادريس جدو الخرطوم لا نعرفه هل ميت أم حي والطاهر عبد الله من جامعة السودان الامين الاعلامي كذلك لا يعرف مصيره، وبدر الدين شوبار وهو برلوم، وعبد المنعم من الجامعة الاسلامية وهو برلوم وطالب من الزعيم الازهري كذلك. إنهم يطاردون طلاب دارفور للعنصرية مع أن اعفاءهم من الرسوم صدر بقرار رئيس الجمهورية من قبل، واليوم الحالة الاقتصادية اسوا من الحالة التي تم فيها الاعفاء الان هناك 100 طالب جريح الان نطالب المنظمات الحقوقية أن تقف في تشريد طلاب الجامعة الإسلامية، شردوا 100 طالب لا سكن لهم ونناشد القوى المعارضة أم تساعد في حل مشاكل هؤلاء الطلاب.
مجدي حسين الامين العام لرابطة دارفور بجامعة الازهري اعتقل الان. والنظام متجه في ملاحقة طلاب دارفور معتقدا أنهم سيكونوا موردا حقيقيا للثورة فقد اكتووا بالنظام. الاتحادات الطلابية الحالية موئل للسيخ والسواطير والملتوف. اتمنى أن تكون قوى المعارضة لجان، وتدخل الجامعات لتوقف المهزلة الحالية من سيخ وسواطير وملتوفات يستهدفون عبرها الطالب للونه وعنصره يجب ان يذهب هذا النظام الذي يميز ضد أبناء دارفور.
والله الموية طولها متر لا يغرق فيها انسان، رسالتنا أنه لا اعلام ولا حقائق تصل الشعب السوداني فالاتحادات مزيفة وهي مجموعة بطلجية يرهبون الطلاب.
حدثت ماساة حقيقية في جامعة ام درمان الاسلامية ومثل المسلمين كمثل الجسد الواحد اين هذا الكلام هذه مسئولية قوى الاجماع الوطني. كل ما في الجرائد اكاذيب الطلاب الذين تحركوا في الإسلامية لا علاقة لهم بالحركات المسلحة بل معظمهم طلاب مستقلون لا يتبعون لأي تنظيم ولكنهم رفضوا قتل الطلاب. وتساءل: ما المانع ان تطلع ورقة من وزير التعليم العالي تعفي من الرسوم. الدولة ميزانيتها مقدودة هذا السبب الاساسي وهل بسببه نفقد ارواحنا؟
نحن في روابط دارفور الطلابية اتخذنا قرارنا وقادرين نحمي نفسنا. في الإسلامية كان طلاب دارفور شغالين مخاطبة جاءوا طلاب المؤتمر الوطني بالسيخ حرقوا الغرف كلها. والبعض حرق. ان الاوان الا نصمت على هذا الكلام ونبلور لفعل حقيقي. اسالونا عن إسقاط النظام والا بكرة تشوفوا دارفور مشت. نقول لا والف لا يجب على الشعب السوداني التوحد حقا لنزيل السل من هذا الجسد.
عبد الله آدم خاطر المجتمع المدني:
هذا العام ياتي ونحن نفقد الجنوب ونفقد حواء الطقطاقة الرحمة عليها وهي من رموز الاستقلال. نشكر الإمام الصادق المهدي وجميع قيادات حزب الأمة للوعي الصادق بقضايا الوطن وعملهم على ان يكون هذا البلد مستقر وامن. حضرت بالأمس من نيالا وما توصلتم اليه توصل اليه الناس هناك ايضا ان الذين استشهدوا من الطلاب هم ضحايا هذا النظام وهذا مؤسف وليست هي الحالة الوحيدة فهناك ما يحدث في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وايضا الامم المتحدة كما تدخلت من قبل في دارفور وهذا امر صار مفروغا منه من بلايا ورزايا تجعلنا نثمن مواقف الطلاب ومطالبة ان تكون هناك لجنة نقصي. حينما اندلعت الحرب اجتمعنا في دار الامام الصادق اتفقنا على تكوين مجموعة سلام دارفوروجدت السند السياسي والشعبي واستطعنا أن نضع خطا سياسيا وفاصلا ان الازمة في دارفور محددة بالقانون الدولي الانساني هي نزاع داخلي مسلح ووصلنا الى وثيقة ابوجا والدوحة فالان اصبح هناك تجاه الدولة وتجاه الحكومة وتجاه المؤتمرالوطني مسئولية في تنفيذ هذه الوثائق التي اصبحت دولية. بنود هذه الوثيقة ترفض الحكومة ان تنفذها بل تضحي بالذين هم المستفيدين الاوائل: الجيل القادم الذي نتطلع اليه لقيادتنا في المستقبل. سعدت بما قاله الطلاب واقول لهم هذا السودان فيه تقاليد وقيم وقيادات وامكانات متاحة امامنا جميعا لو صبرنا كم وعشرين سنة ليس لاننا بلهاء اوعاجزين بل ننظر كام الولد دائما نحاول ان نرى هذا الولد يرعى ويستقر حتى لو كان ليس في يد امه. الديمقراطية هي الام التي ستعود ولوبيد الطلاب، منذ اكتوبر وابريل والان ايضا.
قبل ان اؤكد قدرة المجتمع المدني في تحريك الجماهير اود ان انصح حكومة السودان ان هذه مرحلة تاريخية لا يمكن يلعب فيها طرف بالنار الان يجب ان تنتبه الحكومة انها هي المحاصرة وليس هؤلاء الذين قتلتهم. محاصرة بالمجتمع الدولي والاخطاء والشعب السوداني وقدرة الله سبحانه وتعالى. حكومة قالت انها جاءت باسمه والشريعة ولكنها تستطيع ان تسوق اي شي الا الدين والشريعة والسماحة السودانية. اهنئ الناجين من المعتقلات فهذه فرصة لتعدهم لمرحلة جديدة والامل باستمرار ان يكون الحل باليد وليس بالسنون.
بعد ذلك ألقيت العديد من القصائد الحماسية ومنها: دم زميلنا يساوي مية- ونموت ولا يحكمنا البوت.
وحينما اعتلى اللواء فضل الله برمة ناصرنائب رئيس حزب الأمة المنصة انطلق الهتاف من الجمهور: الله أكبر ولله الحمد، الشعب يريد اسقاط النظام. قال برمة: إننا لا نزكي شهداءنا على الله مالك الملك ونازع الملك من الجبابرة والطغاة. القضية يا أخوان قضية قومية تهم كل الوطن في الحضر والمدن القضية قضية الإنسان الذي كرمه الله قضية الصراع بين الحق والباطل قضية الحريات وحقوق الإنسان التي تنتهك صباح مساء، قضية كل طلاب السودان في كل جامعاتهم الذين يقدمون كل صباح الشهيد تلو الشهيد القضية تعنينا جميعا ولا بد نقف وقفة واحدة لعدم تكرار هذه الماسي نشير لأن طلاب السودان الذين ياتون من كل بقاع السودان للجامعات يحدوهم الامل ليحملوا العلم وهم واسرهم في امس الحاجة اليهم خاصة هؤلاء الشباب جاءوا من المعسكرات وبعد ان دفع ذووهم ثمنا غاليا لتعليمهم ياملون ان يعودوا اليهم بالخير ولكن للأسف الشديد راحوا ضحايا لهذا النظام الذي لا يعرف المسئولية ولا يشعر بهموم السودان وشرد ابناء السودان وقطّع اوصال السودان.
السؤال الذي يطرح نفسه: نقول للنظام نريد ان نسالكم اسئلة واضحة: لماذا وكيف واين قتل هؤلاء الشباب. هذه أسئلة يجب الا نتنازل عنها. ليس بردة ولا غرق في ترعة ابدا، قتلوا بدم بارد بخطط معروفة. ما هو ذنبهم انهم فقراء لا يستطيعون أن يدفعوا رسوم الدراسة؟ الاسباب التي ذكرت من المسئولين واهية لا تقنع اي انسان.
المخرج في ذهاب هذا النظام لا نستطيع ان نتحمل اكثر مما تحملنا ولا نجامل اكثر مما جاملنا ولا امل في السوداني ان يحيا حرا وكريما في ظل هذا النظام. اقول للشهداء وهم في مثواهم الاخير دماؤكم الطاهرة وارواحكم الزكية امانة في اعناقنا ولن نهدا الا ان يذهب هذا النظام لن نتنازل قيد انملة عن مطالبكم المشروعة ورد الحقوق لأصحابها. السودان امانة في اعناقنا وفي اعناقكم جميعا الحق ينزع ولا يمنح. في الختام اسأل الله لشهداءنا الجنان والخلود ان ينقذ السودن من هذا النظام الكالح ويشد من ازرنا جميعا للتخلص منه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.