في مدينة دبي توجد كل جنسيات العالم وبها أكثر من أربع ملايين نسمة أغلبيتهم الساحقة من الوافدين والسودانيون منهم نسبة ضئيلة مقارنة بالاسيويون ، لكن تجد أن 95% من رواد المراهنات علي سباقات الخيل سواء في مضمار جبل علي أو ند الشبا وهذا شئ مؤلم ولا يدل إلا علي شئ واحد ويكرس لمفهوم أن قومنا (ناس ساهلة).. فقد حضرت أحد سباقات الخيل وهالني العدد الهائل من السودانيين لدرجة أحسست فيها بأنني في مركز عفراء أو سوق سعد قشرة، فقد كان السباق من ست أشواط يعطونك إستمارة تتوقع فيها من الأول في الأشواط الست وفي استمارة أخري تتوقع من الأول حتي الثالث في كل شوط وكان الحضور بين ثلاثة الاف وأربعة الاف وكما أسلفت فمعظمهم سودانيون ، وجمع الجميع توقعاتهم وعندما آنت لحظة الفرز كانت النتيجة أن فاز تسعة أشخاص ستة منهم سودانيون وثلاثة من الجنسية الباكستانية بجوائز تتراوح بين 500 – 6000 درهم إماراتي، والمراهنة علي مبلغ كهذا لا تستحق كل هذا العناء، فبعضهم يأتي قاطعا مسافة ثمانين كيلو مترا وبعضهم يأتي باسرته وأطفاله وبناته وهن في كامل زينتهن وبعضهم يركب سيارات الأجرة ذهابا وإيابا شيبا وشبابا نساء ورجالا أطفالا ومراهقين، فالحسان اللاتي رأيتهن في منصة السباق أجزم بأن نسبة حصولهن علي (شريك حياة) في المنزل أعلي بكثير من مصادفة توقعاتهن نتائج السباق وهن خارج المنزل! وكل هذا ربما يؤكد أو يفسر أن بداخلنا ميل مكتسب نحو الكسل وإدمان التواكل وركون لأحلام الغني السريع والكسب بلا جهد ولذلك نترك السعي واء أرزاقنا ونتفرغ لمطاردة الحظ! وإلا فكيف يمكن لشخص إصطحاب أسرته وتضييع ثلاث ساعات من وقته وخسارة 100 درهم (180جنيه) من ماله للدخول في مراهنة نسبة فوزه ب(500 درهم) هي 000,1%؟؟؟ إلا إذا كان هذا الشخص سودانياً!! أشارت الكاتبة سارة منصور في كتابها (بنات الخرطوم) لممارسات السودانيات المشينة وسلوكياتهم الفاضحة في سباقات الخيل في دبي والدوحة، ولا أحب أن أكرر هنا ما يقوله الجميع بأن (بنات الشنطة) و (زيارات الشهرين للفتيات) معظمها غطاء لباب آخر يفتح لبناتنا يكسبن منه لقمتهن الحرام وساتر يتخذ لتجارة أخري تمارس في الخفاء يغلفها الشرف والكدح والبحث عن اللقمة الشريفة. فبناتنا في خلال عشر سنوات سيطرن علي جزء كبير من تجارة العالم السفلي بعواصم الخليج وهن دائما في منافسة غير شريفة مع زميلاتهن من الجنسيات الاثيوبية والمغاربية. يوسف عمارة ابوسن [email protected]