وصف الاستاذ صديق يوسف رئيس وفد قوى الاجماع الوطني وثيقة الفجر الجديد الموقعة مع الجبهة الثورية بانها اختراق كبير في مسار الحركة الجماهيرية في السودان. وقال صديق يوسف في مقابلة مع راديو دبنقا انه ولاول مرة تتوحد جميع قوى المعارضة الفاعلة حول وثيقة واحدة تؤكد على ضرورة اسقاط هذا النظام الظالم واقامة حكومة انتقالية مدتها اربعة سنوات يتم خلالها القيام بعملية اصلاح شامل لمؤسسات الدولة وكياناتها واصلاح شامل للسياسات الخاطئة للنظام من اقتصادية وتعليمية وتنموية وكذلك مراجعة كافة القرارات الاقتصادية التي قام بها النظام منذ مجيئه. واضاف صديق يوسف (الشيئ الاساسي في هذه الوثيقة انها شكلت توافقاً كاملاً لما يحدث بعد اسقاط نظام المؤتمر الوطني لنتفادي بذلك الاخطاء التي وقعنا فيها في اكتوبر وبعد سقوط نظام مايو . ) وتابع (نحن الآن في وضع احسن لتفادي مثل هذه الاخطاء التي حدثت عقب ثورتي اكتوبر وابريل وايضا تفادي الاخطاء التي وقعت في ثورات الربيع العربي.). واكد صديق انهم في قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية (وضعنا تصوراً متكاملاً لبرنامج الفترة الانتقالية وذلك في توافق كامل مع كل الفصائل الاساسية ولا ندعى اننا نمثل كل الشعب السوداني والدعوة ما زالت مفتوحة للجميع للمشاركة ) . وقال صديق يوسف ان الوثيقة – الفجر الجديد – ( مفتوحة لكل الاراء المختلفة لتحسينها اكثر وتحقيق توافق اكبر لكل القوى السياسية في السودان.) واضاف (بهذا الاتفاق قد انفتح الباب للاسقاط العاجل للنظام وقيام حكم وطني ديمقراطي حقيقي يمهد لتحول ديمقراطي يشبع رغبات جميع افراد الشعب السوداني. ) . ومن جانبها قالت الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة حق ان ميثاق الفجر الجديد جاء نتاج مناقشات جادة حيث اتفق الجميع وتواثقوا على ان هذا النظام يجب ان يذهب واضافت في مقابلة مع راديو دبنقا (اتفقنا على ان نوحد جهودنا مع الاعتراف بأن لكل منا وسائله التي يعمل بها ولكن وحدنا الهدف ووحدنا الرؤية المستقبلية ووضعنا برنامجاً للمرحلة الانتقالية يؤسس لسودان جديد ديمقراطي فيدرالي تعددي خالي من اي شكل من اشكال التمييز. سودان يصاغ بشكل مختلف تماما عن الشكل الذي كان عليه منذ الاستقلال.) . واكدت هالة عبدالحليم ان كافة الاطراف (تواثقوا على ميثاق تفصيلي يصب في الخلاص لهذه البلد من الازمات والتعقيدات المستعصية التي وقعت فيها وذلك بعد ان تأكد ان الحوار مع هذا النظام اصبح غير ممكن واضافت هالة (تواثقنا على أن نعمل عملاً سلمياً بالداخل وفق القوانين الموجودة ووفق الدستورالى ان ينهار هذا النظام.) ووجهت هالة نداءا لكل السودانيين بالمشاركة في مقاومة هذا النظام وقالت (التغيير اصبح الان مسئولية وفرض عين على كل مواطن…).