اصل الحكاية حسن فاروق الاندية والمنتخب يدفعون الثمن هدد مجلس إدارة نادي الهلال بالانسحاب من الدوري الممتاز حسب الاخبار التي رشحت مؤخرا بسبب البرمجة الضاغطة التي وضعها الاتحاد العام ، وسبق أن نبهت من خلال هذه المساحة أن بطولة الدوري الممتاز ستدفع ثمن المشاركة المفاجئة لفريق المريخ في بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) مثلما سيدفعها المنتخب الوطني ، وحذرت أيضا من أن هذه المشاركة التي لم تستند علي أي شيء سوي مجاملة رئيس مجلس إدارة نادي المريخ ستتسبب في أزمات متلاحقة ، منها إضطرار الاتحاد العام تمديد الموسم لإرضاء جميع الاطراف ، ولكن يبدو أن إتحاد جمال العام لايزال مصرا أن يكون حاتميا حتي آخر لحظة مع النادي الذي يرأسه الرجل ، ببرمجة مبارياته مع بقية الاندية ، مع العلم أن البرمجة كانت ستسير بسلاسة لولا أن الاتحاد أهان برمجته وبطولته في سابقة لم تحدث لأي إتحاد وطني في العالم يحترم منافساته المحلية ، من أجل الموازنات والترضيات للمشاركة في بطولة لاتحمل أي قيمة ، ولا تشكل أي إضافة سوي الاوهام التي تابعناها في الايام الماضية . لذا من حق الاندية سواء كان الهلال أو غيره من الاندية ، أن تعلن موقفها الرافض وتهدد بالانسحاب ، لأن المريخ عمليا إنسحب من برمجة المنافسة الاهم ، وخلق برمجة خاصة به في منافسة غير موجودة حتي في أجندة الاتحاد العام لمشاركات الاندية في البطولات الاقليمية والقارية ، وهي ناحية قانونية مهمة يمكن أن تنسف المنافسة بالكامل ، لأن خطأ المشاركة لايمكن أن تدفع ثمنه أندية أخري ملتزمة بالبرمجة ، ولها من الطموح والدافع مايجعلها تقف بقوة في مواجهة الفوضي التي خلقها الاتحاد العام الذي لم يحسب حسابا ليوم لن تسمح له الاندية بإستعراض عضلاته عليها ببرمجة راعت ظروف الفريق التي تسبب في الخرمجة الحالية ، لن تسمح له الاندية ، أن يخاطبها بصيغة صاحب الحق والقرار ، وهو الذي خضع لقرار رئيس نادي لايقل ولايزيد شيئا عن بقية الاندية ، بالتساوي في الحقوق والواجبات ، لن تسمح له الاندية مرة أخري بتوجيه البرمجة إرضاء لغرور من ظن أنه كل طلباته أوامر مستفيدا من الضعف المهين لقادة الاتحاد العام في مواجهته ، يريد المشاركة في بطولة متواضعة لالون ولاطعم ولارائحة لها ، يجد الموافقة السريعة قبل أن يكمل جملة الطلب ، بل إنهم كما في حدث البرمجة الفضيحة ، ساووه ببقية الاندية ، وهو الذي يجب أن يدفع الثمن ببرمجة أكثر ضغطا . السؤال الاهم في تقديري ، هل تستطيع الاندية وعلي رأسها الهلال فرض إرادتها علي هذا الاتحاد الهزيل المحكوم بالامزجة والرغبات التي لامكان لها من الاعراب في اللوائح والقوانين ، أم أنها جعجة لن نري بعدها طحينا ، وإن سألتموني سأقول أن مجلس الهلال بتركيبته الحالية أضعف من إتخاذ موقف يضمن له عدالة التنافس ، فمن اللحظة التي وصلوا فيها لمقاعد الحكم وهم يطلقون تصريحات سطحية ، وعنتريات لا ولن تقتل ذبابة ، بل هم في تقديري نموذج للفشل المبكر . وبالتالي لن يأتي منهم رد فعل يحفظ حقوق النادي والفريق ، عموما حتي لانسبق الاحداث دعونا ننتظر لنري إلي أين ستقود الجعجعة . اواصل