اصل الحكاية حسن فاروق المنتخب والاندية يدفعون الثمن(2/2) يعلم قادة الاتحاد المنهار ، ومنذ وقت مبكر ، أن منتخبنا الوطني ستبدأ مشاركاته في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا بالمغرب 2015 في الشهر كذا واليوم كذا ، ويعلمون أيضا ومنذ وقت مبكر أن لدي المنتخب مباراة ودية هامة أمام المنتخب الزامبي ، ويعلمون أيضا بل هي من البديهيات ، أن المنتخب يحتاج إلي فترة إعداد مهمة تحتاج إلي تركيز كامل ، خاصة وأنه لم يشارك في أي مباراة لفترة تقارب العام ، وهي فترة بالحسابات الفنية طويلة للغاية ، وإن ننسي لن ننسي
، كيف أضاع قادة الاتحاد العام فرصة مواجهة المنتخب الكيني الودية ، لأسباب تدخل في باب الفضيحة الادارية ، وتؤكد من جانب آخر أن فضائحه الادارية التي لاتنتهي ، لاتسمح له بالاستمرار يوما واحدا في مقاعد قيادة الكرة السودانية ، ولن ننسي كما ذكرت كيف إجتهد هؤلاء القادة في تحويل مباراة تمثل إضافة للمنتخب إلي أجندة سياسية في مدينة الفاشر ، فرفض الكينيون وضاعت علينا الفرصة وغادر المنتخب الي بلاده . هذا هو الاتحاد وهؤلاء هم قادته الذي سلموا بضعف وهوان القرار الرياضي المستقل لجهات سياسية تحركهم وفق رؤيتها السياسية وليس الرؤية الفنية للعبة ، ولأن المنتخب يأتي في آخر قائمة اولوياتهم ، كان من الطبيعي الا يشكل إنطلاقة البطولة الاهم ، والاولي في القارة الأفريقية ( بطولة أمم افريقيا) أي إنفعال بها ، بل لامبالاة وإستهتار يفوقان الخيال ، فقد وافق الاتحاد المنهار علي مشاركة فريق المريخ في بطولة سيكافا الوهمية ، التي لاموقع لها من الاعراب في البطولات ، في التوقيت الذي كان يحتاج فيه المنتخب إلي كامل التركيز ، فكانت المفاجأة أنه أوقف مباريات فريق المريخ الدورية، والجهاز الفني يركز علي خياراته للاعبين من خلال المنافسة ، وعندما تمت المشاركة الكارثية التي ستتعدد سوالبها في البطولة الاضعف ، عجز مدرب المنتخب الوطني محمد عبدالله مازدا عن ضم لاعبي المريخ ، مع الملاحظة الاهم هنا وفي هذا التوقيت تحديدا أعلن مازدا قائمته وبدأ التدريب ، ولاعبو المريخ في مكان آخر ، وهم أمر يصعب حدوثه لإتحاد يحترم منتخبه ، فتم الاختيار علي دفعتين ، وهو المشهد الذي تكرر في السفر عندما غادر المنتخب لمواجهة زامبيا علي دفعتين ، كنت أتوقع قرار قوي من مازدا بإبعاد لاعبي المريخ عن القائمة ، لمشاركتهم في بطولة خصما علي إعداد المنتخب ، وتابعنا حالة الهرجلة والفوضي في السفر ، وتركيز لاعبو المريخ علي الاحتفالات ، في وقت كان عليهم تسليم أنفسهم من الطائرة لمعسكر المنتخب حتي هذا لم يحدث ليؤكد علي حالة الهوان التي نعيشها مع هذا الاتحاد . إتحاد فضل بطولة متواضعة مثل سيكافا ، علي البطولة الاولي في القارة ، تركوا المنتخب يضرب اخماسا بأسداس وهرول المسؤول المالي اسامة عطا المنان إلي رواندا ليتابع مباريات سيكافا بدلا من الوقوف ضد المشاركة فيها ، وإن لم يستطع وهو ماحدث ، يعمل بأضعف الايمان ويبقي قريبا من المنتخب يتابع اعداده ويذلل عقباته وهو مالم يحدث لأن سيكافا كانت أهم عنده . لذا فإن هذا الاتحاد الفاشل اداريا يتحمل المسؤولية كاملة في حال تعرض منتخبنا لأي نتيجة سلبية في مباراته القادمة امام جنوب افريقيا .