من الخارج أميرة الماحي واقع منتخبنا الوطني الهلكان !. إنطلاقة صقور الجديان او منتخبنا الوطني كما يحلو لنا جاءت بصورة اكثر من كارثية خلال مباراتيه الاثنتان اللتان اداهما امام جنوب افريقيا وخسرها بثلاثية نظيفة , وما يؤسف له بأن الخسارة جاءت على ارضه ووسط جمهوره .. ثم تلتها خسارة ثانية امام الكنغو بالعاصمة برازفيل بثنائية نظيفة وإن اختلف الاداء الفني الذي شهد بعض التحسن عن المباراة الأولى . هزيمتان عصفت بأحلام شعب ليصحى على واقع مرير يعايشه وليتأكد حقيقة بأن الأتحاد النائم على وهم بعض الاشراقات لمنتخبه في فترة من الفترات ما هي إلا اجتهادات وإعداد ينسب فضله اولا واخيرا لناديا القمة .. فقد انكشف سوء تدبيرهم وجهلهم وتعنتهم الذي يديرون به امر المنتخب . هزيمتان اطارت الوهم والتمني من عقول قادة اتحاد الهرجلة السوداني لكرة العدم وقد آن وقت حصاد ما زرعتموه .. فحقيقة يعلمها الجاهل قبل المدرك وهي ان لا استراتيجية ولا تخطيط او حتى خارطة طريق موضوعة ومجبرة على تنفيذها حتى يتطور منتخبنا الوطني , فالموازنات والمجاملات تضرب كل نواصي واركان المنتخب والأخطاء متكررة والوجوه نفسها والاسماء ذاتها وضعف الادارة وقلة الخبرة صفة تميز كبار مسؤولي من يديرون امره بدليل ان منتخبنا عند وصوله للكنغو لم يؤدي تمارين ذات قيمة او تتم تهيئة لاعبيه لمواجهة صاحب الأرض لأن السادة لم يكونوا يدرون في اي مدينة ستلعب المباراة , والمضحك في الأمر ان بعد وصولهم لبرازفيل تفاجأوا بقيام المباراة في مدينة اخرى تحتاج ايضا سفر بالطائرة . الأن وبعد تلاشي آمال المنتخب في الصراع على احدى بطاقتي التأهل لنهائيات الامم الافريقية بالمغرب وفي ظل هذه الاوضاع النفسية السيئة للجميع عليكم التفكير في طرق اخرى لتفادي خسارات قادمة لعلمنا التام بأنكم مكنكشين في كراسيكم وتجيدون لعبة المنافع لأن اتحاد الكرة السوداني قد تم تسييسه منذ قدوم الدكتور معتصم جعفر .. وصارت اموره ماشة بفقة بارك الله فيمن نفع واستنفع الذي كان ضحيته كمال شداد . اضاع قادة اتحاد بيع الاحلام والوعود الكاذبة التميز الذي منحنا له الكاف بعد ان ميزنا عن الكنغو وصنفنا في المستوى الثالث وجنبنا خوض تصفيات تمهيدية كانت مؤكد بأنها ستقذفنا خارج التصفيات مبكرا .. لأن الاستعداد لم يكن على قدر احترام الكاف لنا . واقع حال منتخبنا الوطني وكرتنا السودانية , هلكان تعبان مرضان بلغ من الكبر عتيا يتوكأ على عصا ألشيرنق والعشوائية وسوء التخطيط والعناد والمكابرة والضحك على العقول .. والكل يضحك على بعضه من دولة بوزارة شباب ورياضة واتحاد موغل في الفشل بالتبريرات الفطيرة ليدفع اسم وسمعة السودان في المحافل الدولية الثمن غاليا . ما يأتي على لسان قادة اتحاد الكرة غريب ومحير برغم الواقع وما شاهده الجميع لحال المنتخب الوطني وما يصدر من لسان امين ماله ومساعد مدرب مازدا يؤكد المحنة والمعاناة التي تعم اكبر مؤسسة رياضية بالبلاد معنية بتدبير وتنظيم امر اللعبة وعقليتهم التي عفى عليها الدهر . من الداخل كرتنا السودانية وفي ظل هذه الظروف والمعطيات والعقليات حتما فأنها سائرة نحو الهاوية بسرعة البرق , ولا نتعشم بتحسن او نحلم بنتائج جيدة في وجود اسماء فقدت كل شيء ولا تملك ما تقدمه مستقبلا . الطريق لنهائيات المغرب صار اكثر صعوبة لأن دروبه غير ممهدة تحفه صخور نيجيريا واشواك البافانا بافانا وضريسة الكنغو . كابتن مازدا غلبوا البسوي فشطح شطحة كبيرة عندما طالب بعودة هيثم مصطفى لتشكيلة المنتخب وكأن هيثم هو المنقذ الوحيد .. وتناسى كابتن مازدا ان كلية منتخبه تضم عواجيز في سن هيثم عجزوا عن مجاراة شباب وعنفوان جنوب افريقيا والكنغو لإنتهاجه المستمر لنهجه المعتاد في المجاملات والترضيات والموازنات . ما الذي ينتظره هؤلاء اكثر من ذلك ! منتخبنا حصالة مجموعته اخر زمن !! كنا سابقا بعبعا لمنتخبات عريقة والان صرنا مضغة تلوكها الكنغو الانعشت حظوظها عبر الشكاوي . لك الله يا وطني .