اصل الحكاية حسن فاروق (النقعة) ملعب وبث تراهن فرق الفاشر (الهلال والمريخ) علي ملعب (النقعة) السييء للتفوق علي الفرق الأخري بالدوري الممتاز ، وهو ملعب سييء بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني ، الذي تأخذ أول إنطباع عنه أنك تشاهد مباراة (فوق راس بيت) البيوت القديمة طبعا ، ولكن إنقلب السحر علي الساحر ، وبدلا من أن يلعب (النقعة) لصالح اصحاب الارض ، صار يلعب لصالح الفريق الضيف ، والمتابع لمباريات الفريقين ( هلال ومريخ الفاشر) ، سيلحظ أنهما تعرضا هذا الموسم لخسائر عديدة علي الارض ووسط الجمهور ، وهو يعني من جانب آخر أن هذا السلاح فقد فعاليته ، والمتابع للمباراتين الاخيرتين ( المريخ ومريخ الفاشر ، ومباراة أمس الهلال وهلال الفاشر) سيلحظ كيف تحول ملعب النقعة لخصم مباشر للفرق المنتمية له ، ويحكي عن ذلك سير المباريات ، فالهلال والمريخ العاصميين تفوقا بشكل كبير علي اصحاب الارض والجمهور ، سواء كان في الحركة داخل الملعب ، أو الاستلام والتمرير والتخلص من الخصم والتهديف في المرمي ، أو النتائج التي انتهت بالهزيمة وفقد النقاط المهمة ، في مباراة أمس مثلا ، أنهي ملعب (النقعة) ، أي أمل لفريق هلال الفاشر في تعديل تأخره بهدف ، والمدافع يفقد توزانه بسبب سوء الارضية ، ويهدي كاريكا المتابع هدف علي طبق من ذهب ، ليحكم بعدها الهلال سيطرته الكاملة علي الملعب ، ويضيف الهدف الثالث الذي إنتهت عليه المباراة . الغريب في الامر أن مدينة الفاشر بها ملعب أفضل من ملعب (النقعة) بكثير ، ومع ذلك سمح الاتحاد العام لأندية الفاشر بإختيار أسوأ الملاعب الموجودة في الدوري الممتاز بإقامة مبارياتها عليه ، ومعروف أن للملاعب مواصفات محددة لتقام عليها منافسات مثل الدوري الممتاز ، وتتشدد إتحادات مثل (الكاف) و (الفيفا) ، في أمر الملاعب ، ولكن إتحاد المجاملات والترضيات والموازنات يصر علي أن تكون سلامة اللاعبين في آخر أولوياته ، ويشارك بشكل مباشر في جريمة فقد عدد من المواهب الكروية بسبب سوء ارضية الملاعب ، والمصيبة كما ذكرت أن هناك ملعب أفضل في ذات المدينة ، فماذا نسمي هذا سوي أنه عدم مسؤولية ، وعدم إهتمام باللعبة واللاعبين من الاتحاد المسؤول من إدارة النشاط والمسؤول عن سلامة اللاعبين . مشهد آخر يحكي عنه البث التلفزيوني الفضيحة ، وكالعادة تؤكد قناة النيلين عجزها عن نقل المباريات بالحد المعقول لمشاهدة جيدة ، ولا اقول نقل تلفزيوني عالي المستوي ، ولكن لأنه دوري بلا مقابل ، او بأموال تدفع او لا تدفع وفي الغالب لاتدفع والاتحاد لايستطيع إيقافها لانها حسب حديث اعيسر تنقل بقرارات عليا وليس إلتزام بعقد ، فهي ليست حريصة علي تجويد عملية النقل ، ويكفي فشلها في توفير (حق) التذاكر لطاقمها الناقل ، التي اوردت اخبار الامس أنه غادر علي نفقة والي ولاية شمال دارفور ، فماذا نتوقع ؟ ارسال قطع اكثر من مرة ، والكورة في وادي والتصوير في وادي ، المضحك كان الهدف الاول للهلال والذي لم يستوعب الكثيرون طريقة إحرازه لأن الاعادة ايضا فشلت ، ، الذي (يشرط) من الضحك أن انهم وجدوا الهدف (الرايح) والمباراة في الجزء الاخير ، والهدف كان في الشوط الاول ، شيء محزن ومحبط ، ودي كورتنا إنهيار كامل.