أميرة الماحي من الخارج منتخبنا ضحية لمنظومة كاملة !! الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني قبل ايام على المنتخب النيجيري بهدف وحيد لم يأتي لحسن اعداده او افضليته على النسور الخضراء , او ذكاء مدربه مازدا التكتيكي ولنكن واقعيين ومنطقيين ونعترف بأن الفوز جاء نتاج روح وقتالية اللاعبين والتوليفة التي حالفها التوفيق للخروج منتصرة في تلك المباراة .. إضافة لسوء لاعبي منتخب نيجيريا وخروجهم عن اجواء اللقاء منذ البداية وهم يعانون مسبقا في هذه التصفيات وخسارتهم لأولى مبارياتهم على ارضهم امام الكنغو بثلاثية لا زال صداها موجود . إذا كانت إيجابيات الفوز على نيجيريا والتي تمثلت في تفوق لاعبي منتخبنا الوطني على انفسهم وعلى خصمهم بالروح القتالية ومن طلعات الطاهر الحاج على الجناح الأيمن وسرعة بكري المدينة ومهارة عماريه وفدائية علي جعفر ويقظة المعز محجوب في بعض الكرات الخطرة على مرماه , فإن السلبيات الواضحة والتي تغاضى عنها الجميع نتاج فوز جاء بعامل التوفيق متمثلة في منظومة كاملة وفاشلة من اتحاد اللعبة ومسيريه الى الدولة بوزارة شبابها ورياضتها ثم جهاز فني ولاعبين كشفتها خسارة امس بالثلاثية المعتادة في مباراتنا امام نيجيريا بإستاد ابوجا ومادام استمرت طريقة تجميع اللاعبين السخيفة والاعتماد على الاندية لإعداد لاعبي المنتخب لن نتمكن من تحقيق الانتصارات ناهيك عن الانجازات والبطولات التي تتطلع لها الجماهير لأن البطولات وتحقيقها لا يتحقق ولن يتحقق بهذه العشوائية . عندما ننتقد كابتن محمد عبدالله مازدا مدرب منتخبنا الوطني فإن نقدنا وهجومنا القاسي عليه بدواعي إنتماءه للقبيلة الحمراء وهو احد ابناء نادي ذوا سمعة كبيرة افريقيا وعربيا ومن المساهمين لاعبا كان او مدرب في إنجازاته وبطولاته .. ونقدر ونثمن ونعترف بأنه اكثر المدربين الوطنيين تأهيلا وعلما وشهادات في علم التدريب لكن ومنذ نهائيات غينيا والجابون صاحبت مسيرته إخفاقات وخسارات جعلت اسهمه في النازل واصراره على الاستمرار مديرا فنيا لمنتخب يفتقد لكل مقومات الاعداد والاستعداد وطريقته البدائية في تجميع عناصره قبل ايام من اي مباراة دولية املا في جني نتائج مميزة أمر لا طائل من وراءه فالصدفة لا تكرر مرتين . لا شيء يجبر كابتن مازدا على الاستمرار وفق هذه الاوضاع وبيئتها المحبطة وخداع نفسه بتحقيق إنجاز وفي ظل هذه الظروف والمعطيات يبقى ضرب من الخيال .. كل الجماهير تعلم وعلى قناعة تامة بأن أس الفشل والتخبط هو اتحاد كرة القدم السوداني وادارته العقيمة لشؤون اللعبة تنظيما وتسيرا , فعقول تعتمد في تفكيرها على عوامل الصدفة والحظ غير قابلة للتطور والتطوير . خسارة امس اضاعت آمال للبعض كانوا يحلمون بالتأهل فاستيقظوا على كابوس ثلاثية جديدة اصبحت ماركة مسجلة بأسم كابتن مازدا ومنظومة الفشل الكروية . ادى المنتخب مباراة جيدة لا شك في ذلك وبعد هدف الجزولي التعادلي غابت حنكة مازدا ووضح تخبطه في تعديلاته بالتشكيلة وتخاذل بعض لاعبينا في اهداف نيجيريا الثلاثة ولن اتحدث فنيا لانني لست خبيرة او مدربة وللجميع الحكم والتحليل لقراءة مازدا في شوط المدربين . مع إحترامي لأراء الاخوة المدافعين عن كابتن مازدا فإن الظروف التي يقبل بها العمل مدربا للمنتخب اعتقد لا يوجد مدرب يرضى بها , والتلاعب بأسمه وسمعته التي اكتسبها عبر سنين طويلة لاعبا ومدربا اضاعها بأصراره على الانضواء تحت لواء هذه المنظومة الموغلة في الفشل وعدم التعلم من السلبيات .. إذن كابتن مازدا ليس بمنأى عن النقد والتبصير وابراز عيوبه وواضح جدا انه يعاني ضغوطات نفسية كبيرة ودليلي على ذلك وعقب الانتصار على النسور بهدف المدينة وجه انتقادات وهجوم عنيف للإعلام والمدربين ووصفهم بالمحبطين والمقللين من المنتخب ظنا منه بأن سكة إنتصارات المنتخب ستستمر , حينها تمنيت أن يصمت وليعمل في هدوء لأنني اعلم بأن لا ضمان مع منتخبنا وادركت بأن هجومه ما هو إلا تنفيث واخراج لهواء ساخن بصدره . كابتن مازدا ابن المريخ قبل ان يكون مدربا للمنتخب الوطني ونقدنا له لأننا نقرأ ونشاهد الاساءات والهجوم والسخرية منه وهو ما يحركنا لنطالبه بالابتعاد عن هذا الجو المحبط حفاظا على اسمه الكبير والاكتفاء بما حققه سابقا . من الداخل المنتخب ضحية والتحدث في امره يحتاج لمجلدات للكتابة . الكرة السودانية ميتة دماغيا وما يحدث لها احيانا من انتصارات ما هي إلا فرفرة ميت . الاعتماد على العقول الشابة والمثقفة والمتطورة مخرج للكرة السودانية من ورطتها وفشلها . إن لم تدعم الدولة الرياضة وخصوصا منتخبها فأبشروا فإعداد دفن الليل اب كراعا برا سيستمر . بناء منتخب جديد من جيل جديد واعتماد على تدرج سليم للاعب السوداني هو الافضل والاحتكاك بفرق قوية ومعسكرات جادة ومغلقة مخرج ايضا نحو الافضل . حاليا لا نتعشم خير بوجود اسماء كنكشت على كراسي المنظومة الكروية بالسودان فقط الصبر وانتظار التغيير . مازدا ضحية ولاعبينا ضحية وعينا في الفيل نطعن في ضلو . ابتعد كابتن مازدا عن هؤلاء ويكفيك ما حققته مع المريخ والمنتخب عام 2008 بغانا بعد 32 سنة غياب . منتخبات مجموعتنا اضعف من خيط العنكبوت بإستثناء منتخب البافانا بافانا ) جنوب افريقيا ( لو كنا احسنا تهيئة لاعبينا وضبط موسمنا الكروي لإتاحة الفرصة للمنتخب لكان مركزنا الان ثانيا على اقل تقدير .. نيجيريا سيئة وتعاني ومدربها كيشي غير مرغوب به ومحترفيها تذبذب مستوياتهم واضح , اما الكنغو فليست افضل منا ولكن ..وآة من لكن . لا نحلم بواقع اجمل للكرة السودانية في وجود هؤلاء , إن لم تحدث ثورة .