اصل الحكاية حسن فاروق اوكرا … بص سفري خبر صغير نشرته صحف الامس مضمونه ان نادي المريخ الغي رغبة لاعبه المصاب الغاني اوكرا في الانتقال لنادي الاهلي الخرطوم عن طريق الاعارة ، واعاده برغبة الانتقال لنادي المريخ ، مع العلم ان اللاعب نفسه سبق له ابدا الرغبة للمريخ قبل الاعارة ، يعني خلال 72 ساعة ، ابدي ثلاثة رغبات ، ذكرتني لعبة الرغبات الثلاثة الطريفة ، زمن المواصلات السفرية عندما كان يكتب عليه (الحصاحيصا .. ابوعشر ، الكاملين وبالعكس) ، وتنقل اوكرا في فترة قياسية بين ( المريخ ، الاهلي ، المريخ وبالعكس) ، المضحك في هذه القصة الطريفة التي تعكس الفوضي الرياضية التي نعيشها ، التصريح الذي ادلي به رئيس مجلس ادارة النادي الاهلي الخرطوم خالد هارون بعد الاعارة الاولي من المريخ ، عندما قال : ( إذا اراد المريخ استعادة اوكرا الا يدفع لينا قروش) ، وهو خلاف تصريحه الذي اعقب انتقال عمر بخيت ، وقال فيه : (سجلنا عمر بخيت من حر مالنا) ، السؤال لخالد هارون ومجلس ادارة الاهلي هل دفع المريخ اموالا مقابل استعادة اللاعب المصاب اوكرا ام كيف استعاده؟ ولن أسأل عن الكيفية التي تم بها تسجيل عمر بخيت وهل هي بالفعل من حر مال الاهلي ؟ واين كان اللاعب لساعات طويلة في يوم التسجيل لتحديد ملامح الاتفاق ؟ هل كان مع ادارة النادي الاهلي أم انه مع ادارة الاهلي كانوا بمكان آخر ؟ الشاهد في يوم الغاء رغبة اللاعب الغاني اوكرا للنادي الاهلي ، وابداء رغبة الانتقال للمريخ حضور عضو مجلس ادارة نادي المريخ صديق علي صالح وحيدا ، ايضا لابد من التذكير بأن اول صورة للاعب اوكرا من داخل مكاتب الاتحاد العام ، كانت بقميص المريخ ، وآخر صورة من داخل الاتحاد مع صديق علي صالح يرتدي قميصا اسودا ، ايضا من الملاحظات المهمة في صور اللاعب (وبالعكس) ، ان الرغبة التي ابداها اولا بشعار المريخ كان بصحبته لاعب المريخ الاصلع كوفي ويرتدي الاخير ذات الشعار ، الفارق الوحيد والمضحك في ذات الوقت أن الشخصية التي كانت بجوار اللاعب اوكرا كان عثمان الحاج لاعب الاهلي السابق والاداري الحالي ، وقد يدعم ذلك تأكيد البعض بأن اللاعب ابدي الرغبة من البداية للاهلي ، ولكن يبقي السؤال كيف يقبل النادي الاهلي المحترم أن يبدي له لاعب (اوكرا) رغبة الانتقال بشعار نادي آخر ( المريخ)؟ ويمكن مراجعة هذه الصور وتواريخها عبر الشبكة العنكبوتية (الانترنت) سواء كان الصورة التي يرتدي فيها شعار المريخ ويوقع وبجواره اداري الاهلي الخرطوم عثمان الحاج ، او التي يرتدي فيها قميصا اسودا وبجواره صديق علي صالح ، هذه الجزئية المضحكة المبكية تؤكد علي أن العلاقة بين الاهلي والمريخ وصلت مرحلة لم يفرق معها ، من يرتدي شعار من؟ اوكرا وبالعكس.