حسن فاروق اصل الحكاية الحريق في المريخ اوردت الزميلة (الصدي) خبرا امس عن استقالة مساعد مدرب الفريق برهان تيه ، ولم يتم تأكيد الخبر حتي كتابة هذه السطور ، ولكن بغض النظر عن التأكيد من عدمه فإن الوضع في المريخ ينذر بحريق (هائل) يقضي علي أخضر المريخ ويابسه ، فالمشهد المريخي في مجمله يحمل في داخله عوامل الانفجار ، وإن صحت الاستقالة المذكورة من مصدر قريب من القرار المريخي (الصدي) وناشرها مزمل ابو القاسم ، والاخير حسب المعلومات متواجد حاليا بمصر مكان معسكر فريق المريخ ، وبالتالي يحمل الخبر نسبة كبيرة من المصداقية ، ليستقبل المريخ الموسم الجديد باسرع استقالتين في قطاع الكرة ، الاستقالة الاولي كما نعلم من صديق علي صالح (المقرر) بقرار المجلس ، وغير المعترف به بقرار عبدالصمد نائب رئيس مجلس الادارة ورئيس القطاع الرياضي ، تضاف اليها استقالة المدرب برهان تيه . وهذه الخطوة (الاستقالة) متوقعة ، ان لم تحدث اليوم ستحدث غدا ، لان التركيبة التي اختارها المجلس للجهاز الفني والاداري وضعت ( النار في مواجهة البنزين) ، فبرهان ومحسن مدربان كبيران بمقاييسنا ، وفي قناعتهم هما لايقلان في الكفاءة عن غارزيتو المدرب الفرنسي الجنسية الايطالي الاصل ، وظهر من البداية عدم ترحيبهما به ، ولعلنا نذكر جميعا الجلسة التي جمعتهما مع رئيس مجلس الادارة جمال الوالي ، وكيف انهما خرجا بعدها مؤكدين لوسائل الاعلام ، موافقتهما علي الاستمرار في معاونة المدرب غارزيتو ، رغم رفض برهان المعلن ايضا في البداية . وتابعنا ايضا تصريحاتهما اثناء بداية الاعداد التي غاب عنها الفرنسي ، وتصريحاتهما ايضا بالتمسك بكل اعضاء الجهاز الفني ، وانهما لن يفرطا في اي عنصر من عناصره ، ولكن هذه التصريحات لم تتجاوز (الشفتين) ، لأن المدير الفني اطاح بالعناصر التي اعلنا التمسك بها ، ولم نشهد لهما رد فعل لهذا القرار ، بل واصلا عملهما كأن شيئا لم يكن . اما الضربة الموجعة في تقديري ، والتي كانت تتطلب تقديمهما استقالة فورية ، عندما اعلن غارزيتو سفره لقضاء عطلة اعياد الميلاد في بلاده ، وحدد ابنه المدرب انطونيو المشرف علي الفريق في غيابه (الابن غادر ايضا بعدها) ، ولم يحرك فيهما هذا القرار شيئا . ولم يتوقف الامر عند هذا الحد ، عاد غارزيتو مع مساعده الاول انطونيو ، وباشر مهامه بمجرد وصوله واشرف علي مباراة وادي دجلة الاعدادية ، ثم اطلق بعد المباراة تصريحات للزميلة (الراي العام) من القاهرة ، تحدث فيها عن الفوضي التي ضربت المعسكر في غيابه ، وقال بمعني اكثر مباشرة : ( ادرت المعسكر بالفكر الاوروبي وعندما عدت وجدت الفكر السوداني هو المسيطر وجميعكم تعرفون الفرق بين الفكر الاوروبي والسوداني) انتهي.. في اشارة واضحة لفشل الثنائي في ادارة المعسكر بالصورة المطلوبة ، وربما اغضب هذا الامر برهان تيه يعلن عن طريق صديق (المصدر لم يتأكد) عن نيته الاستقالة بعد وصول البعثة المتوقع امس ، عموما دعونا ننتظر وصول البعثة، ونتابع التطورات فنحن موعودون بالكثير المثير .. اواصل