مامون أبو شيبة قلم في الساحة الله ستر * جرت مباراة المريخ والأمل أمس وسط أجواء مكفهرة كانت تنذر بشر مستطر.. ولكن عناية الله جعلت الأمور تسير بهدوء دون أي انفجارات.. وتنتهي المباراة بسلام. * إذا فشل المريخ في الوصول لمرمى الأمل.. وإذا افترضنا إن الحكم تجاهل ركلة جزاء للمريخ في نهايات المباراة.. لنزل الجمهور إلى الملعب ولحدثت كارثة مروعة.. * علماً إن الحكم فات عليه احتساب ركلة جزاء للمريخ في الشوط الأول ارتكبت مع كوفي عند ركن منطقة الجزاء ولكن كوفي سقط خارج المنطقة وترك الحكم اللعب يتواصل.. فمثل هذه الحالة إذا جاءت في الدقيقة 90 وكانت المباراة متعادلة.. لحدث كارثة.. * وأيضاً كانت الكارثة ستحدث قبل أن تلعب المباراة إذا لم ينزل بكري المدينة للملعب.. لأن جماهير المريخ أكدت مساء أمس الأول بأنها لن تسمح بقيام المباراة إذا لم ينزل بكري للملعب، حيث كانت ستحتل الملعب لمنع قيام المباراة بدون بكري!! وربما دخلت في مواجهة خطيرة مع قوات حفظ النظام إذا تصدت لها بالقوة.. واحتمال سقوط ضحايا.. * قرار مشاركة بكري في المباراة كان قراراً عاقلاً وحكيماً وجنب حدوث كارثة كان يمكن أن تنسف المنافسة كلها وتلحق الدمار بالكرة السودانية وتحرق كل الديناصورات الزرقاء في الاتحاد والتي هي سبب كل البلاوي والمشاكل.. * ولكننا لم نفهم ما تردد عن محاولة سحب خطاب السماح لبكري بالمشاركة في المباراة.. فإن صح هذا الخبر يكون من فعلوا ذلك (مجانين عديل) فاقدين للكياسة والحكمة، ويلعبون بالنار التي يمكن أن تحرقهم وتحرق روما ومن عليها..!! * الأستاذ كامل محمد الحسن من مدني يقول إن كل ما تعرض له اللاعب بكري المدينة سببه ضعف مجلس الإدارة في مواجهة الهجمات والمؤامرت التي يتعرض لها فريق المريخ ولاعبيه أولاً بأول.. * كان على المجلس تقديم شكوى فورية ضد أمين خزينة لجنة التحكيم بسبب تصريحاته الإستفزازية بسخريته من لاعبي المريخ.. ومنحه (10 من 10) للحكم رغم ظلمه للمريخ وعدم احتساب ركلتي جزاء ارتكبتا مع اللاعب المستهدف بكري المدينة.. * تصريحات أحمد النجومي القيادي في لجنة التحكيم ستشجع الحكام على ظلم المريخ.. طالما أن أي حكم يظلم المريخ سينال (10 من 10)! * ويتفق معنا الأستاذ كامل بأن المجلس كان عليه التصدي بقوة للظلم الذي تعرض له المريخ من قبل بعض الحكام الذين تعودوا على ظلم المريخ وأيضاً ظلم الفرق التي تواجه نده الهلال.. وذلك بمخاطبة الاتحاد العام بشكل حاسم وجاد برفض أي حكم تعوّد على ظلم المريخ لإدارة مبارياته.. وإخطار الاتحاد ليعتبر المريخ منسحباً من المنافسة رسمياً ونهائياً إذا جاء أحد حكام الظلم لإدارة مباراة للمريخ.. وأن يتحمل الاتحاد عواقب ما سيحث.. * إذا أوقعت اللجنة المنظمة عقوبة إيقاف على بكري المدينة اليوم فعلى مجلس المريخ الإعلان فوراً عن الإنسحاب من الدوري الممتاز للأسباب التالية: * أولاً نشر تقرير الحكم على الصحف الزرقاء المعادية للمريخ قبل أن تتسلمه اللجنة المنظمة يلغي جانب السرية عن التقرير.. والسرية شرط يفرضه القانون.. كما أن نشر الصحف المعادية للمريخ لفحوى التقرير يعني إن الهلالاب مشاركين فيه.. وهذا تآمر مكشوف!! * ثانياً اللجنة المنظمة سبق أن تجاهلت تقرير الحكم وديدي الفاتح حول لاعب الهلال سيدبيه والذي كان سيعرضه لعقوبات إضافية بجانب عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة بسبب البطاقة الحمراء.. * ثالثاً تستر الاتحاد العام على حادثة الإعتداء الخطير على الحكم الجزائري جمال الحيمودي والذي سقط مغشياً عليه.. وإقناع الحكم المعتدى عليه بإكمال المباراة حتى لا تحدث كارثة على حد قولهم للحكم!! * رابعاً من قبل تحرش قائد الهلال هيثم مصطفى بأحد الحكام وأظنه أحمد النجومي.. فكتب الحكم تقريراً وتم تحويل هيثم للجنة الإنضباط وكانت العقوبة مليون جنيه فقط دون أي إيقاف!! * مجلس المريخ سيسقط كثيراً في نظر جماهيره إذا رضى بسياسة الكيل بمكيالين.. والظلم والاستهداف الذي يتعرض له فريق الكرة ولاعبيه.. وستحدث فوضى وتفلتات لا يعلم مداها إلا الله. * على اللجنة المنظمة أن تحذر المضي في سكة الخطر والإئتمار بأمر ذلك الكاتب الأزرق المنفلت والذي يمكن أن يقودهم إلى الهاوية بل إلى الجحيم.. فإياكم والكيل بمكيالين.. إياكم والكيل بمكيالين!! * غداً بمشيئة الله نتطرق للجانب الفني لمباراة أمس.. زمن إضافي * تبقى 60 يوماً فقط على الموعد الذي حدده رئيس نادي المريخ للتنحي نهائياً عن مقعد الرئاسة بعد أطول فترة قضاها أحد رؤساء المريخ في قيادة المجلس والتي امتدت إلى 12 عاماً.. وبالطبع سيتنحى معه كل أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم ضباط المجلس.. بل إن أمين المال استقال بالفعل. * طالب رئيس النادي السلطة في الولاية بتعيين لجنة تسيير للنادي تمهيداً لعقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس جديد لن يكون من ضمنه الرئيس الحالي جمال الوالي بأي حال من الاحوال.. وهذا يعني احتمال ذهاب المجلس قبل إنقضاء فترة ال60 يوماً متى ما أعلن الوزير عن لجنة تسيير.. * المريخ يمر بمنعطف خطير، بل أخطر فترة يمر بها النادي في تاريخه.. فأهل المريخ رسخت في أذهانهم استحالة استمرارية المسيرة في غياب الرجل الذي قاد السفينة 12 عاماً، وشيد الصرح الحديث للمريخ وحول القلعة الحمراء إلى مفخرة، ثم تحمل أكثر من 90% من الأعباء المالية لأكثر من عقد من الزمان وبصورة لم تحدث من قبل في تاريخ النادي خاصة بعد أن ارتفع سقف الصرف السنوي لأرقام فلكية تقدر بعشرات المليارات.. * لابد من حراك مريخي واسع على كافة الأصعدة للخروج بالمريخ إلى بر الأمان في هذا المنعطف الخطير.. والذي احتشدت فيه قوى الشر من كل جانب لهد صرح المريخ ودونكم الاستهداف السافر من قبل اتحاد الكيل بمكيالين وحكام الدوري الممتاز والذين طفح كيلهم بصورة باتت تهدد نشاط كرة القدم في السودان!! * اعتقد إن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت قائد المسيرة للتنحي بصورة نهائية.. عدم مشاركة القواعد المريخية العريضة لرئيس النادي في الصرف المهول، والذي تفاقم ووصل إلى درجة مخيفة بعد الإنهيار الإقتصادي الذي تعرضت له البلاد في العامين الأخيرين.. * كنا نأمل في مشروع 2870 بالمشاركة الجماعية لكل القواعد في دعم خزينة النادي ولكن للأسف الشديد خمدت فورة المشروع دون أسباب واضحة وبدأ الناس ينسونه.. واقترب موعد تنحي الرئيس.. وعندما يذهب يومها سيجد أهل المريخ صرحهم الكبير قد وصل حافة الإنهيار وسيندمون كثيراً على استهوانهم وعدم تحسبهم ليوم تنحي الرئيس.. * أناشد الحاج محمد الياس محجوب رئيس مجلس الشورى بدعوة مجلسه للتشاور حول تنحي الرئيس ومجلسه بعد 60 يوماً أو أقل.. ليس بمحاولات إقناع المجلس بالاستمرار لحين إكمال دورته ولكن بالجلوس مع الوزير والتنسيق معه لتعيين مجلس تسيير من شخصيات مناسبة تتولى الإدارة خلال الفترة الانتقالية ثم تجهيز شخصيات مقتدرة مالياً وفكرياً لتتولى الإدارة رسمياً خلفاً للدكتور جمال الوالي ومجلسه.. * والمطلوب من الحاج محمد الياس بحث أمر مشروع 2870 الاستثماري ومحاولة إنزاله لأرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة.. * تهانينا وحمدنا لله بعودة سعادة الفريق منصور عبدالرحيم معافى من قاهرة المعز.. والأمنيات له باكتمال الشفاء وموفور الصحة والعافية.. * الفريق منصور لا يترك المريخ أبداً فبمجرد عودته عبر عن حزنه بقوله: عدت بخير والحمد لله.. لكن أحزنني كثيراً أن أجد المريخ عليلاً على كل مستوياته الإدارية والفنية والإعلامية والجماهيرية.. في الإدارة يتلاومون والبعض يمسك بتلابيب الآخر.. والحال لا يختلف على مستوى الجهاز الفني والإعلام والجمهور بسبب الهشاشة النفسية والمعنوية.. * ويرى الفريق منصور ضرورة التماسك والتعاضد.. والصمود والثبات في مواجهة الخطوب.. وبالتوحد والتماسك سيمضي المريخ قوياً لا تهزه ريح ولا يقف أمامه جبل.. بإذن الله.
