عماد الدين عمر الحسن كلمة لم يقطع المريخ نصف الطريق كما يقولون لا نقول غير مطمئنه ، ولكن كنا نرغب في المزيد من الاطمئنان ،خصوصا وان ذلك كان متاحا وبشده ، وثلاثه اهداف كانت كفيله بأن تمنحنا كل الراحه وكل الطمأنينه ، فالفوز بهدفين علي كابو اسكورب نتيجه قد تكون سلاحا بحدين من شأنه ان يمنح طمأنينه زائفه للمريخ كما انه من الممكن ان يزيد دوافع المنافس لاحساسه بامكانيه التعويض ، وعلي ذلك نتمني أن يتناسي اللاعبون والجهاز الفني نتيجه مباراه الذهاب هذه ولا يركنوا اليها كثيرا ، وعلينا التقليل من عباره قطعنا نصف الطريق نحو التأهل هذه . الفريق الانغولي رغم الهزيمه التي تلقاها ، ورغم حداثه عهده بالبطولات الافريقيه – حيث تعتبر المشاركه الحاليه هي الثانيه فقط في تاريخه – الا أنه اثبت أنه ليس بالخصم السهل ، وهو فريق جيد ومنظم يلعب الكره الشامله كما شاهدناه ، وهو افضل بكثير من عزام التنزاني الذي استطاع الفوز في ارضه علي المريخ بذات النتيجه التي كسب بها المريخ مباراته مع الانغولي ، وانغولا عموما غير تنزانيا وأنديتها افضل بكثير من الانديه التنزانيه ، وكل هذه عوامل تؤيد ما ذهبنا اليه من أخذ كامل الاحتياطات لمباراه الرد والتحسب للمفاجأت. في المشاركه السابقه له بدوري الابطال تعادل كابو مع الزمالك المصري سلبيا بانغولا ثم خسر بهدف وحيد في القاهره ، وفي مشاركته هذا العام التقي مع فريق من بورندي في الدور التمهيدي وتعادل معه سلبيا قبل ان يفوز بهدف وحيد في مباراه الرد بانغولا .وهذه النتائج قد تشير الي فقر تهديفي واضح عند الفريق حيث لم يستطيع ان يسجل غير هدف وحيد خلال اربع مباريات افريقيه خلاف مباراته مع المريخ ، وهو عقم نتمني أن يلازمه حتي موعد مباراه الرد . وبالعوده الي المباراه نجد ان المريخ قدم واحده من اجمل مبارياته في الفتره الاخيره ورغم انه عاني كثيرا من التحكيم وقراراته الخاطئه خصوصا في الشوط الاول لكنه استطاع ان يفرض اسلوبه علي المباراه وبدا واضحا ان الجهاز الفني كان يعرف خصمه جيدا ووضع الخطه المناسبه لتسيد المباراه . * التألق اللافت لعلاء الدين يوسف في وظيفه قلب الدفاع ربما يقود الي تثبيته في هذه الخانه ، حيث استطاع علاءالدين ان يوظف كل خبراته ويستفيد منها في قطع كل الكرات علي الهجوم الانغولي وقد منح بتالقه هذا هو وزميله امير كمال الثقه والثبات للحارس جمال سالم علي قله الكرات التي وصلت اليه . * مصعب عمر كذلك أدي مباراه ممتازه دفاعا وهجوما وكان له الفضل في الهدف الثاني الذي احرزه كوفي من تمريرته الجميله ،كما حد كثيرا من خطوره الجهه اليمني التي اعتمد عليها الفريق الانغولي في بناء هجماته . * كوفي أدي بنشاط شديد وقام بالمطلوب منه علي اكمل وجه وضاعت له فرصتان امام المرمي ثم افلح اخيرا في ترجمه جهوده وزملائه الي هدف جميل . * أما ضفر فالحديث عنه ذو شجون ، وكان كالعهد به ، أين ما توجهه يأت بالخير كله يدافع حين يطلب منه الدفاع ويهاجم عندما يتطلب الأمر ،ويراقب من يكلف بمراقبته ويسجل عندما يغيب المهاجمون . * سبق وان نبهنا من قبل بعد مباراه المريخ وكمبالا سيتي الوديه ببورتسودان لخطوره الاستهتار والثقه الزائده عند الحراس ، وكان ذلك بمناسبه ارجاع كره من احد المدافعين في تلك المباراه الي الحارس جمال سالم الذي حاول ان يراوغ بها المهاجم فكادت تقطع منه وتشكل خطوره علي الفريق ،وقد طالبنا بمحاسبته علي ذلك . نقول هذا بمناسبه الكره التي تباطأ فيها جمال بعد اعادتها اليه ايضا من احد المدافعين وايضا كادت تقطع منه وبدا واضحا انه لم يسأل عن خطأه في مباراه بورتسودان . * اعتراف غارزيتو بأن المريخ كان يصل الي المرمي كثيرا ورغم ذلك لايسجل بسبب عدم التركيز يجعله مطالبا بتفسير اقدامه علي اجراء تبديل في وسط الملعب باقحام راجي مكان ضفر في الوقت الذي كان يستوجب تبديل في خط المقدمه وتحديدا لوانغا ،طالما الوسط يقوم بدوره كما ينبغي – وربما لو فعل ذلك في الوقت المناسب لوجدت ضربه الجزاء من يودعها المرمي . * أعتقد أنه قد ان الاوان ليتوقف الجميع عن الخوض في الاحداث التي جرت بعد نهايه مباراه المريخ واهلي شندي فقد استهلك ذلك حبرا كثيرا ووقتا طويلا ، كما ان هناك قرارات صدرت ومن جهات مسئوله وقد اصدر مجلس المريخ بيانا يفيد تقبله للقرارات مع الاحتفاظ بحقه في الاستئناف ، وذلك قمه في المؤسسيه وانتهاج الطرق القانونيه والاجرائيه السليمه ، ورغم ان هناك اجراء واحد ينبغي علي المجلس ان يقوم به ، الا اننا نعتقد ان الوقت ليس مناسبا للحديث عنه وسنعود لذلك بعد التأهل لدور السته عشر باذن الله . * العبور الي الدور القادم يمنح فرصه جيده للتواجد بالبطولات الافريقيه لفتره اطول حيث يلعب الخاسر من مباراتي العبور لدور الثمانيه في دور الترضيه وينتقل الي اللعب في الكونفدراليه اذا كسب ، ورغم اننا نسعي لان نكون ضمن المتواجدين مع الكبار ونرغب في ذلك بشده ولكن الكونفدراليه افضل من الخروج النهائي علي كل حال . * نتيجه غير مطمئنه تلك التي حققها الاهلي شندي في مباراته مع الفريق الكنغولي في اول ظهور افريقي له هذا الموسم ، وقد فشل في المحافظه علي نظافه شباكه وتقبل هدفا بعد ان كان متقدما بهدفي احمد نصرالدين وكلتشي ، وربما يصعب هذا الهدف من مهمه الاهلي خارج الديار ويقلل فرص تأهله للمرحله القادمه لكن الامل يبقي قائما علي كل الاحوال . وبالمقابل حقق الهلال فوزا مريحا للغايه علي الرصاصات التي وضح تماما انها ليست كبيره بل ربما ليست رصاصات اصلا ، فالفوز باربعه اهداف ضمن الي حد كبير تأهل الهلال الي الدور القادم . تقليعه جديده ظهرت هذا الموسم وهي رفض النقل التلفزيوني للمباريات الافريقيه ولا نعلم حقيقه اذا كان المقصود منها الحصول علي دعم الجمهور ام الحصول علي أموال الجمهور . فلو كان الاول هو المقصود فقد قلنا من قبل ان الذي يأتي للاستاد بسبب عدم التلفزه انما يأتي للمشاهده وليس التشجيع وهو لايجب ان يكون مستهدفا في حمله احضار الجمهور الي الاستاد ، أما الذي يأتي للتشجيع فسيحضر للاستاد ولو نقلت المباراه علي كل القنوات .أما اذا كان المقصود هو الثاني فمن الممكن تعويض الدخل الذي سينقص بسبب التلفزه من قيمه الاتفاق مع القناه الناقله ، ولكن حرمان شريحه كبيره من الجمهور تتمثل في المغتربين أو الانصار بالولايات أو اصحاب الظروف الخاصه فهو غير مقبول .