قلم في الساحة مامون ابوشيبة تجربة التبلدي والترجي * بتوفيق الله نجح المريخ في تجاوز عقبة هلال الأبيض الذي لم يتعرض لأي خسارة على أرضه منذ إنطلاقة الدوري.. وحتى خارج أرضه لم يخسر إلا مرة واحدة فقط أمام الرابطة بكوستي. * تلقى هلال التبلدي أمس أول خسارة له على أرضه.. وكان يمكن أن يفعلها أمام المريخ، وربنا ستر بتوفيق الحارس جمال سالم في افساد فرصتي انفراد في الشوط الثاني.. الأولى انفراد محمد مقدم الذي سدد كرة أرضية تجاه الزاوية البعيدة ارتمى عليها جمال سالم في توقيت دقيق.. والثانية انفراد من العمق نجح جمال سالم في الخروج بسرعة أمام منطقة الجزاء مباشرة ليصد الكرة بقدميه بلعبة إنزلاقية ثم ينهض ويشتت الكرة.. * الإنفرادان كشفا الضعف في عمق الدفاع المريخي الذي سهل المرور منه!! والإنفراد الأول يسأل عنه مصعب عمر الذي كان يغطي محمد مقدم ولكن دون أن يضغط عليه مما مكن مقدم من المرور مع الكرة بسهولة والتسديد بارتياح ولكن يقظة جمال سالم حالت دون واهتزاز شباك المريخ.. * هجوم المريخ لم يكن له أي أثر ولم يشكل أي تهديد على مرمى حافظ إلا نادراً ومن ذلك كرة عبده جابر التي أثمرت عن الهدف الوحيد.. وتأكد تماماً إن خطورة وقوة هجوم المريخ لا تظهر إلا عند مشاركة بكري المدينة.. بعد استبعاد تراوري نهائياً عن الفريق.. * وحتى كرة الهدف من رأسية عبده جابر لم تكن قوية ولكن تغطية حافظ للزاوية القريبة من عبده جابر واتجاه الكرة للزاوية البعيدة، صعّب على حافظ صدها.. * ويجدر بنا أن نشيد باللاعب عبده جابر الذي واصل التسجيل على الرغم من أنه لا يمتلك صفات المهاجم الهداف المرعب لذا فكل أهدافه تأتي من كرات باردة من داخل الصندوق.. * وانغا أو (ألان سرحان) كالعادة كان خارج الشبكة وأفسد بعض هجمات المريخ بالوقوع في التسلل.. وقد تأكد بالفعل إنه يسرح أثناء اللعب فتأتي هجمات المريخ ميتة.. * نتمنى أن ينجح المريخ في انتداب مهاجمين أجنبيين هدافين يتميزان بالقوة والسرعة وإجادة التسديد القوي من كل الأبعاد بالقدمين الإثنتين والرأس بجانب صناعة الفرص وذلك في خانتي تراوري ووانغا.. ومع وجود بكري وعبده جابر كمهاجم ساقط بإذن الله ستعود الهيبة لهجوم المريخ وتعود الانتصارات الكبيرة الكاسحة في الدوري. * حالياً كوفي هو الوحيد الذي يشكل خطورة على مرمى الخصم لأنه الوحيد الذي يمكن أن يسدد بقوة من خارج المنطقة.. * بتقديم ضفر للوسط المتقدم وخروج اوكرا وكوفي تلاشت صناعة اللعب في المريخ وتراجع الفريق ليشن هلال الأبيض هجمات خطيرة متواصلة ولكن يقظة جمال سالم جعلها تمر بسلام.. * نكرر ضفر غير مؤهل لصناعة اللعب ومكانه الوحيد طرف الدفاع الأيمن.. وارجاع أيمن سعيد لطرف الدفاع يحرم الفريق من تحركاته ونشاطه في الوسط.. * رغم فوز المريخ لكن المباراة دقت ناقوس الخطر بعد أن كشفت ثغرات الدفاع.. بجانب الضعف الهجومي في غياب بكري.. وعدم نجاعة التبديلات في الوسط.. * الحكم عمار كريمة أدار المباراة بحياد تام ولم ينحاز للمريخ إطلاقاً وهدف الهلال غير المحتسب تسلل واضح أكدته إعادة اللقطة.. ونأخذ على الحكم تساهله أمام العنف الزائد من قبل لاعبي الهلال تجاه لاعبي المريخ خاصة مصعب وكوفي وأيمن سعيد وأوكرا وسلمون وجمال سالم! * تأثر حياد الحكم بالإرهاب الذي تعرض له باقتحام أحد مشجعي الهلال للملعب ومحاولته الإعتداء عليه! ففي الزمن الضائع من الشوط الأول تم احتساب تسلل لا وجود له على وانغا.. وهناك شبهة ركلة جزاء باستقبال يد مدافع التبلدي للكرة المرسلة من ركلة حرة جانبية.. ثم عكس مخالفة واضحة ارتكبت مع لاعب المريخ ليحولها عمار حامد لصالح لاعب التبلدي وبالتحديد في الدقيقة 49 وقد احتسب الحكم 5 دقائق ضائعة لكل شوط بمجموع 10 دقائق!! دون أن يتوقف اللعب كثيراً.. * وكان من الغريب ألا يوقف أي شخص مشجع الهلال الذي قطع مسافة طويلة حتى وصل للحكم داخل الملعب وحاول الإعتداء عليه.. كما تم حصب كوفي بالحجارة أكثر من مرة وهو يحاول تنفيذ ركلة ركنية، كما تم إلقاء القارورات داخل الملعب لأن الحكم احتسب مخالفة لصالح مصعب علماً إنها كانت مخالفتين متتاليتين!.. وسنرى إن كانت اللجنة المنظمة ستملك الشجاعة على معاقبة هلال الأبيض باللعب بدون جمهور بعد حادثة المشجع الذي وجد الطريق سالكاً حتى الوصول للحكم الذي تفادى اللكمات؟! أم ستكون العقوبات تجاه بكري المدينة المستهدف وحده؟! * شاهدت مباراة الترجي ونجم المتلوي التي كسبها الترجي بهدف على ملعب المتلوي.. والهدف جاء من عكسية ورأسية محكمة لهيثم الجويني في المرمى.. * بصراحة الترجي ليس سهلاً على الرغم من أنه أراح بعض الأساسيين.. فتميز لاعبيه بالقامات الفارعة وإجادتهم اللعب من لمسة واحدة يعني إن المريخ سيعاني كثيراً أمامه.. * وهجوم الترجي بقيادة المحترفين الكاميروني الضخم (يانيك نجانغ) والنيجيري القوي السريع (صمويل ايدوك).. يحتاج لتعامل دفاعي يقظ وشرس دون ارتكاب مخالفات جزاء مثل التي ارتكبها مدافعو كوسموس الكاميروني.. * وحتى اللاعب الوحيد القصير النحيف الغاني (هاريسون أفول) يعتبر أخطر صانع ألعاب يأتي من طرف الدفاع.. لما يتميز به من سرعة واجادة المراوغة أثناء الجري بالكرة، والمشاركة في الهجوم.. * واللاعب أفول بالذات ينبغي عمل ألف حساب وحساب له.. ويمكن وضع مهاجم سريع جهة الجناح الأيسر يجبر افول على عدم التقدم. * خط وسط الترجي خطير وبه لاعبون يجيدون التسديد من خارج المنطقة خاصة العائد الدراجي.. فعلى لاعبي المحاور في المريخ ممارسة الضغط الشديد على وسط الترجي وعدم اتاحة مساحات للاعبي وسطه للتسديد من خارج منطقة الجزاء. * إصابة حارس الترجي المعز بن شريفية قد لا تؤثر على حراسة الترجي لأن الحارس الإحتياطي الفارع القامة سامي هلال لا يقل كفاءة.. وقد أفسد حالة انفراد لنجم المتلوي بخروجه السريع لقفل الطريق على المهاجم الذي حاول ارسال الكرة (لوب) من فوقه ولكن طول الحارس سامي جعله يصطاد الكرة المارة من فوقه ببراعة.. * من المهم جداً أن يشاهد الجهاز الفني ولاعبو المريخ شريط مباراة الترجي وكوسموس في تونس التي كسبها الترجي 3/1 ولأكثر من مرة.. * وعصر اليوم سيؤدي الترجي مباراة دورية مع الملعب التونسي ينبغي أيضاً متابعتها عبر قناة الوطنية أو حنبعل.. زمن إضافي * التهنئة لرهيب كوستي الذي نجح في تعطيل الهلال داخل معقله.. وشكراً فاروق جبرة وأحمد السيد على تقليص فارق النقاط بين فريقي القمة إلى نقطتين فقط (بحساب الفقدان). * حالياً للمريخ 20 نقطة من 10 مباريات وللهلال 19 نقطة من 9 مباريات.. وينتظر المريخ هدية من ذئاب كوستي بخطف النقاط الثلاث من الأزرق، فيثبت المريخ على مقعد الصدارة بفارق نقطة من الأزرق.. إن شاء الله! * هدف الهلال جاء هدية من مدافع مريخ كوستي الذي مرر الكرة لنزار والذي عكسها لبشة المتربص في منطقة الظل كالعادة! * هدف العاجي (ديكور) هو الأجمل ونتج من إنطلاقة مع ملاحقة من من سيمبو، وبأسلوب المحترفين سحب ديكور الكرة للاتجاه الآخر متخلصاً من سيمبو ثقيل الحركة.. ويسدد كرة (موزة) في المقص على يسار (ماكسيم بيرجر).. هدف (جامبو)!! * مبروك للسودان تأهل المنتخب الأولمبي لنهائيات دورة الألعاب الأفريقية بالكنغو.. ونرجو ألا يكون هذا التأهل مؤشراً لخرمجة شديدة في برمجة التنافس المحلي!!
