عماد الدين عمر الحسن كلمة مجلس المريخ والتشدد في ملف البث التلفزيوني منذ بدايه مشاركه المريخ بالدور التمهيدي في البطوله الافريقيه للانديه الابطال ، ومجلس اداره النادي يتعامل بتعنت شديد فيما يخص موضوع البث التلفزيوني ، حيث رفض بث مباراه الرد أمام عزام التنزاني ، ولم يقبل تلفزه مباره كابو اسكورب ، وهاهو الان يأخذ نفس الموقف من نقل مباراه الترجي في دور الستته عشر . وهو حقيقه موقف غريب ولا يستند علي أي حجج منطقيه ، حيث يتوقع أن تعوض قيمه الاتفاق مع أي قناه لنقل المباراه ما سينقص من دخل نتيجه البث هذا ان نقص شئ ، فالمتوقع حسب تجارب كثيره سابقه ان الجماهير ستتدافع الي الاستاد سواء توفر ذلك البث أو لم يتوفر ، وقلنا من قبل ان الشريحه المستهدفه بالحضور الي الاستاد لتوفير الدعم وتشجيع اللاعبين ستأتي في كل الحالات حتي ولو نقلت المباراه علي كل القنوات المشفر منها والمفتوح ، وأن الذي سيحضر للاستاد فقط لانها غير منقوله فسيأتي للمشاهده فقط دون التشجيع وهذا النوع دخوله لن يفيد الفريق الا قيمه تذكرته ،وهو الامر الذي لا ينظر اليه المجلس حسب تصريحاته اذا صدق . هذا خلاف أن شريحه كبيره جدا من الجماهير كان يجب علي المجلس مراعاتها ممن لهم حق علي فريقهم من المغتربين والولايات وكبار السن ، كان يجب مراعاه ظروفهم وعدم حرمانهم من متابعه اللقاء . حقيقه لم نستطع ان نجد أي عذر للمجلس في اتخاذ هذه القرارات . خارج موضوع البث والتلفزه ، تبقي مباراه السبت علي أعلي درجات الأهميه بالنسبه للمريخ ويبقي التحدي كبيرا علي عاتق اللاعبين للتركيز الشديد خلال المباراه والعمل علي الفوز علي الترجي بهدفين نظيفين علي أقل تقدير إن لم تكن ثلاثه . اذا كان الترجي ليس كما كان في سابق عهده فهذا شأنه وحده ولا دخل لنا بذلك ، سنلعب معه علي أيه حاله يأتي بها ونهزمه باذن الله ضعيفا كان أو قويا ، لن نقول أن الترجي يعاني من ضعف في خط الدفاع ولن نعتمد علي ذلك ، ولا يعنينا أنه يفقد عددا من أعمدته الرئيسيه ، ولن يهمنا اذا شارك الحارس الاول او لم يشارك ،لا نعول علي عدم مشاركه محترفهم الذي أخطأوا في اجراءات سفره ، لن نلتفت الي كل ذلك ، ولكن سنطلب من اللاعبين أن يدخلوا الي ارض الملعب وفي اعتبارهم انها المباراه الثانيه وليست الاولي ، ويتعاملوا كأنهم قد خسروا الاولي بهدفين نظيفين ليكون هدف الجميع – مثلما كان في مباراه عزام – تأمين الدفاع والمرمي واحراز الاهداف في نفس الوقت ، ونعتقد ان الأمر لن يصعب علي خبير مثل غارزيتو ، ولن يكون عسيرا كذلك علي اللاعبين لو استشعروا المسئوليه وأدوا المباراه بروح قتاليه وحماس لا يفتر . وقد ظللنا نردد كثيرا أن الروح لا غيرها هي من سيجعل الزعيم ينتصر ، وهي من ستهزمه – لا سمح الله – اذا انعدمت ..ولكننا متفائلون.. وكما وجهنا اللوم في بدايه حديثنا لمجلس المريخ وعاتبناه علي عدم مراعاه حقوق مريخاب خارج السودان أو خارج الخرطوم ، فاننا نناشد مريخاب الداخل بالمسارعه الي نصره الزعيم وتشجيع اللاعبين ، ونثق كل الثقه أنهم لن يتأخروا في ذلك ، سيأتون جماعات وفرادي بدوافع العشق القديم المتجدد تسوقهم الاشواق الاصيله للنصر والاحتفال ، سيأتون بالاعلام والطبول وسيقومون بالمهمه علي أكمل وجه ، فقد كنتم يا جماهير الصفوه علي مر التاريخ زاد الزعيم وسنده في كل انتصار . فالتشجيع المتواصل حتي الدقيقه الاخيره هو أحد اسلحتنا يوم العبور باذن الله ، فقد استفدنا من تجربه قريبه يوم مباراه عزام أن العبور يمكن ان يكون في اخر دقيقه أو ثانيه من عمر المباراه ، لذلك لن نستعجل الاهداف ، ولن نصرخ في وجه لاعب اذا اضاع هدفا بل نسانده ليحرز اخر . كذلك فإن وضع التشكيل المناسب ورسم خطه العبور من صميم اختصاصات الجهاز الفني ويجب الا يتدخل احد في هذا الشأن ، لا من الاداره ولا الإعلام ولا حتي الجمهور عند نزول من اختارهم المدير الفني لاداء المباراه الي ارض الملعب ، فمن المؤكد أنه وضع الأسماء التي عرف انها الاكثر استعدادا لخوض المباراه ، وهو لم يختارهم ليخسر المباراه بل ليكسب دون شك فلا احد اقرب اليهم منه . حتي منتصف الثمانينات وبدايه التسعينات كنا نري أعلام الهلال ترفرف جنبا الي جنب مع أعلام المريخ عندما يلعب المريخ مباراه دوليه يمثل فيها السودان ، ويحدث العكس ايضا عندما يلعب الهلال ، بل ويأتي لاعبو الهلال لمصافحه لاعبي المريخ والوقوف جانبهم قبل المباراه والعكس بالعكس ، وهي ظواهر انتهت تماما للاسف الشديد في هذا الزمان ونتمني عودتها مره اخري مع علمنا بصعوبه ذلك في ظل هذا التعصب البغيض المدعوم احيانا من غير جهه لمصالح مختلفه . كلمه اخيره : لن نترجي النصر يوم مباراه الترجي ولكننا سنجره جرا ليأتينا عنوه واقتدارا باذن الله . اخر كلمه : كل الامنيات لهلال السودان بتحقيق نتيجه مرضيه خارج الارض تمهد للصعود لدور المجموعات .