الصدى عمر الجندي المريخ يؤدب الترجي الحمد لله الذي منحنا نعمة التفوق وهدانا إلى تحقيق أغلى الانتصارات. الحمد لله قطعنا ألسن الشامتين الذي كانوا ينتظرون بفارغ الصبر اهتزاز الشباك الأحمر مثنى وثلاث ورباع. ولكن خاب فألهم وانقطعت آمالهم وانتهت أحلامهم واستيقظوا على هدف الدبابة علاء الدين يوسف. الحمد لله الذي جعل القلعة الحمراء مكاناً لدحر الخصوم.. وها هو الترجي بكل زخمة وشموخه انضم إلى قائمة ضحايا المريخ ولولا التسرع والشفقة وعدم التركيز امام المرمى لانتهت المباراة بأكثر من ثلاثة أهداف. اثبت لاعبو المريخ بأنهم رجال أولاد رجال. لم يهابوا أو يتخوفوا طوال ال90 دقيقة بل كانوا الأفضل والأجدر بالانتصار. قاتلوا بشراسة وأوقفوا الدراجي وكل المحترفين حتى اضطر المدرب إلى استبدالهم بعد أن رفع دفاع الوسط شعار ممنوع الاقتراب أو التسديد. وكان مرمي المريخ سالم في وجود العملاق جمال سالم. مين زينا.. مين زينا الترجي تلقى أول خسارة في أفريقيا ودائماً وأبداً التوقيع في دفتر الانتصار هو الكبير المريخ الزعيم. ضرب الأحمر أكثر من عصفور بحجر واحد حقق الانتصار- حافظ على نظافة شباكه وكل مبارياته بالقلعة الحمراء أثبتت للجميع بأنه قادم بقوة. إن الترجي متى ما وجد ضغط هجومي ينهار سريعاً. انتهت عقدة فرق شمال أفريقيا وها هو المريخ يقدم الدليل والبرهان ويجندل الترجي ويكسب النقاط عن جدارة واستحقاق. الترجي ينجو من خسارة مذلة. عنوان المباراة.. المريخ يؤدب الترجي. آخر الأصداء حقيقة صار يوم السبت هو التفاؤل للصفوة. بالأمس فرحنا مع مريخ كوستي وهو يقهر الرابطة في ديربي كوستي. وامتدت مساحات الأفراح والبارسا يتخطى فالنسيا العنيد. واكتلمت كل الصورة السعيدة بفوز المريخ ووضع قدم على طريق المجموعات. ظن الترجي بأنه الفريق الذي لا يقهر.. فأعاده المريخ إلى صوابه. كان غارزيتو على الموعد تماماً وانتصر في الشوط الأول واستمر في المحافظة على تقدمه في شوط المدربين. المريخ يحقق الانتصارات في عهد غارزيتو بعد أن منحه المجلس الثقة الكاملة. يوم السبت.. يوم الخبت. ما هو النجم خلقوه أصلاً للرجم. النصر للمريخ.. النصر للتاريخ. وعشنا في دنيا الصبابة.. والسعادة فتحنا بابها. أرفع رأسك أنت مريخي. من كانوا ينتظرون خسارة الزعيم في استاده سيقفون كثيراً على الرصيف. المريخ رد على استفزازات المدرب الحيدوسي الذي تلقى خماسية من الترجي حينما كان يدرب الزبون. المريخ غير.. يا حديوس. انتصرنا على الترجي في المقام الأول.. وعلى من استقبلوا الترجي بالمطار بدون حياء أو خجل. وعلى الهلال في المقام الثالث. ندرك أن الأهلة أكثر غضباً من التوانسة لفوز المريخ. ونشرب إن وردنا النصر زهواً ويشرب الترجي كدراً وطيناً. ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.