مداد وأوراق .. محمد غبوش .. أضحك يا سيد البلد وزعيمها الأوحد ..! * شدوا لك ركب فوق مهرك الجماح ضرغام الرجال الفارس الجحجاح.. السم النقوع للبدن نتاح تمساح الدميرة الما بكتلو سلاح عصار المفازة للعيون كتاح المال ما بيهمو..إن كتر وإن راح. * وكأن الشاعر القدير عمر الحسين عندما صاغ كلمات تلك القصيدة كان يشاهد في مباراة الهلال ومستضيفه الكنغولي سانغا عصر الأمس بملعب تاتا رفائيل، فقد كان سيد البلد وزعيمها الأوحد ضرغاماً في الأبطال وفارساً جحجاح وسم نقوع نتح في بدن أصحاب الأرض وتمساح دميره فشلت في إغتياله كل أسلحة الكنغوليين. * بطناً جابتك (يا هلال) والله ما بتندم أسد الكداد الفي خلاكَ رزم ويا رعد الخريف الفوق سماك دمدم بابك ما انقفل نارك تجيب اللم ما بتعزم تقول غير استريح حرٌّم. * فوز الهلال بالأمس جعل كل أم سودانية تفتخر بنفسها وببطنها التي أنجبت مثل هؤلاء الأبطال، وكيف لا.. والأسد الأزرق السوداني رزم وزأر من علي ملعب الموت بأن الفوز للهلال وأن الفرحة زرقاء، وكيف لا.. ورعد الغضب الأزرق دمدم فوق سماء كنشاسي وباب الفرح ظل مشرعاً ما انقفل على مصراعيه في كل السودان وأقمار الأزرق يقدلون في روعة وبهاء.. يوزعون الفرح بالمجان على عموم أهل السودان وهم يصيحون بصوت واحد (غير سعادتكم مالينا هدف حرٌّم). * عينيك يا الصقر في الحاره ما بتنوم صدرك للصعاب دايماً بعرف العوم.. في وسط الفريق في الفارغة ما بتحوم لا بتتلام ولا بتعرف تجيب اللوم.. ود ناساً عُزاز جمعوا المكارم كوم.. تفخر بيك بنات البادية والخرطوم. * لم تنام أعين مدفعجيبة الأزرق خلال مواجهة الأمس وكيف ينامون وهم يعلمون أن كل السودان ينتظرهم ليس السودان وحده بل كل العرب وجزء كبير من الإفارقة.. ظلوا مستيقظين طوال التسعين دقيقة تمور صدورهم وتفور بحب الهلال والشعار الأزرق.. واثقين من إمكانياتهم ومن نبل مقصدهم لذلك لم يتلوموا ولم يجيبوا لمجلسهم ولا مدربهم ولا جماهيرهم اللوم فكان حق علي كل بنات وشباب ورجال ونساء البادية والخرطوم بل علي فرد يعرفهم أن يكون بهم معتز وفخور. * طوع الأسياد عصر الأمس المستحيل.. وانتزعوا من خصمهم فوز جميل ونبيل.. ليسعدوا كل ساكني هذا العظيم النيل. * عفواً سادتي .. لا تعبر عن الفرحة التي زرعها أقمار الهلال في هذا الشعب وهم يعودون له من الكنغو بانتصار عزيز وجميل كعزتهم وكروعتهم.. وضعوا من خلاله قدماً في دور المجموعات.. وأكدوا به أن حلم تطويع اللقب الإفريقي الذي طالما داعب الأفئدة وخالج الألباب يمضي وبقوة ويقترب من الباب. * فاز الهلال وعندما يفوز الهلال تصحي الكهارب في الشوارع وتبدأ أعراس المزارع و.. المصانع وتوصل الناس.. الروائع.. يا روائع. * فوزك يا(هلال) شرح قلب.. السما ولون سحاب كل.. الفضا هز.. وتر الأزمنة.. رطب الصحرا ولمس عصب الجبل ودر الحزن المهاجر في.. المقل صحي.. أسياف.. الأغاني وبارك .. النيل .. والسهل. * فاز الهلال فهربت منا كل المفردات لأن مقام الأزرق عالي وسيفه الوهاج (مساوي) ضاوي ويلالي.. يفلق الخصوم ولي هلالو يداوي.. يجز في الرقاب وللبطولات ناوي. * كونوا معي فللمداد بقايا.. بقايا مداد: * حقق الهلال عصر أمس فوزاً وسيماً وجميلاً أكد من خلاله أنه كبير وزعيم وسيد هذا البلاد وسفيرها الأبرز محلياً وقارياً. * ضرب الهلال بقوة وأعلن عن نفسه كأول المتأهلين إلى دور الثمانية الكبار وهو يفوز خارج أرضه وبعيداً عن أنصاره ليس مثل البقية الذين يفوزون بأرضهم وأمام جماهيرهم بشق الأنفس ومن خلال ركلات الجزاء المشكوك فيها. * كان بالأمس كل لاعبي الأزرق أقماراً كاملي الدسم.. لا نستطيع أن نقول بأن مكسيم أو أتير أو كاريكا أو نزار كانوا الأفضل فيهم فقد كانوا جميبعاً أقمار.. أشعلوا النار في ملعب الموت.. وانتزعوا الفوز حمرة عين وبقوة وإقتدار .. بعد توكلوا علي ربهم وأخلصوا لأشرف وأجمل وأزهي وأروع شعار. * التحية والتقدير لمجلس الإدارة بقيادة أشرف الكاردينال ولكل أعضاء مجلسه فرداً فرداً.. وللجهاز الفني بقيادة ابن الخضراء الكوكي وجميع معاونية ولكل الأقمار الزرق إخوان الضاوي سيف مساوي ولكل الجمهور الهلالي والتهنئة الكبيرة بهذا الإنتصار الكبير وهذا الشرف الوثير. * كانت (عالم النجوم) الفأل الحسن للهلال وهي ترعى نقل مباراة الأمس تلفزيونياً لتصدر لكل العالم هذه الفرحة الزرقاء التي شاركت في صنعها بداية وهي تكشف للجهاز الفني خصمه من خلال أشرطة مبارياته السابقة التي قامت بتسليمها له قبل السفر للكنغو. آخر مداد: ضحكك يا هلال وصول حزمة رسائل من أهل أضحك يغسل النغم المآسي وتهدأ أمواج القواسي.. تلمس الناس المحنة ويرجع الحب لي زمنا وتحضن السفن.. المراسي أضحك … أضحك يا سيد البلد