راي رياضي .. ابراهيم عوض .. الأهلي يلعب بالنيابة عن المريخ يعانق هلال الابطال اليوم جماهيره الوفية عندما يلتقيالاهلي الخرطومي مساءا، ضمن الجولة ال 12 لدوري سودان الممتاز لكرة القدم. يدخل هلال السودان اليوم المباراة بمعنويات عالية بعد ان عاد من الكنغو بنقاط مباراة سانغا في ذهاب دور ال 16 لدوري ابطال افريقيا. ويسعى الفريق الازرق إلى ارضاء جماهيره، باداء مقنع وفوز مستحق على الفرسان يضمن له استرداد الصدارة التي ذهبت أمس مؤقتا للمريخ. لم يكنبامكان المريخ الجلوس على الصدارة ولو مؤقتا، لولا الهفوة التي وقع فيها الهلال قبل السفر الى الكنغو، حينما تعادل امام مريخ كوستي 1/1 بالخرطوم. لكن يحسب للفريق الازرق انه صحح تلك لهفوة وقدم مباراة تكتيكية امام الرابطة التي تتفوق على المريخ فنيا وعناصريا، وفاز بهدف مساوي المبكر. مساوي الذي حسم مباراة رابطة كوستي، كرر نفس السيناريو في ملعب الموت وقضى على آمال جماهير سانغا بهدفه الراسي قبل نهاية المباراة بست دقائق. مساوي رد على الذين تطاولوا عليه وطالبوا المدرب باراحته وابعاده عن التشكيلة لمجرد انه اخطأ في مباراة، او مباراتين، دون ان يدركوا القيمة الفنية لهذا الفتى. امثال مساوي لا يمكن التفريط فيهم او ابعادهم عن المباريات لمجرد وقوعهم في خطأ، لان ما يكتنزونه من خبرات وتجارب، يصعب تعويضه في بدائلهم. يحسب لمدرب الفريق التونسي نبيل الكوكي انه اعتمد على نجوم الخبرة في مباراة سانغا كالكاميروني مكسيم ومساوي وكاريكا ونزار وبشة وكيبي وسيمبو. كما يحسب له اجادته قراءة الميدان في الشوط الثاني، (شوط المدربين)، وشجاعته على منحه فرصة اللعب لاربعة من اللاعبين الشباب. الكرة التي قدمها الهلال في الشوط الثاني امام سانغا في الكنغو اكدت بان الهلال كسب مدربا متميزا، وكل ما نرجوه ان يمنح الفرصة الكاملة. قد يتعثر الهلال اليوم امام الاهلي او امام هلال الفاشر ، او في اي مباراة اخرى، وهذا طبيعي ، لكن ينبغي ان لا يتم ربط النتائج بمصير المدرب. الاندية الكبيرة، هي التي تصبر على المدربين، وتمنحهم الفرصة الكافية قبل ان تتخذ اي قرار بشانهم، وهذا ما نرجوه من ادارة الهلال. ينبغي على مدرب الهلال ولاعبيه ان يدركوا بانهم لن ينازلوا الاهلي لوحده، وانما سيواجهونه والمريخ، وغيره ممن لا يطيقون رؤية الهلال مكتملا. ولذلك يجب ان يكون التركيز شديدا في الميدان خلال ال 90 دقيقة، لحسم المباراة، واسترداد الصدارة حتى لا يخرج الشمات من جحورهم. صحيح انه لا توجد مقارنة بين الهلال، المتصدر ، والاهلي اول الطيش، لكن الاهتمام الزائد لابو الهل بمباراة سانغا المقبلة ، واصابة بعض لاعبيه قد يؤثر على الاداء. آخر الكلام طبيعي ان تضع قرعة بطولات الاتحاد الافريقي (الكاف) الفرق الاقل قيمة فنيا في طريق الاقوياء، والعكس هو الصحيح، وهذا أمر معمول به في كل الاتحادات القارية. احتل الهلال المركز الرابع افريقيا في آخر تصنيف للفيفا، بينما جاء المريخ في المركز ال 12، فهل كان المريخاب يريدون من الكاف ان يساوي بين الفريقين؟. وكما هو معلوم فان القرعة تجنب دائما الفرق الكبيرة ملاقاة بعضها البعض في الادوار من التمهيدي وحتى مرحلة المجموعات لضمان المزيد من الاثارة. ولما كان الهلال مصنفا ضمن الفرق الكبيرة، كان طبيعي ان تجنبه القرعة ملاقاة فرق كبيرة مثله، كالترجي او الاهلي المصري، او المغرب التطواني. قدر المريخ انه صنف مع الضعفاء ، وملاقاته للترجي أمر لا علاقة له بالاستهداف كما يصور البعض ، وانما حدث بناء على نتائجه في السنوات الاخيرة. كثيرون يعتقدون أن الكاف تعاطف مع المريخ ، ومهد له طريق الوصول الى دور ال 16 عندما وضعه امام فرق مغمورة في الدور التمهيدي ودور ال 32. لكن يبدو ان معاناة المريخ في تجاوز تلك الفرق، ووصوله لدور ال 16 بالعافية، عكس الهلال، جعل كتاب المريخ، يصورون لجماهيره انه مستهدف. عندما يتاهل المريخ لدوري المجموعات هذا العام ، وينافس على التاهل لنصف النهائي، والنهائي، وقتها يمكن أن يضمن تصنيفا افضل قبل قرعة الموسم المقبل. وداعية : الاستقالة اجبن وسيلة للهروب من الواقع المكتوب. [email protected]