وف سايد حسن محجوب ود القرشي . دعونا نسبح فى دنيا الفن والغناء الجميل.. قليلاً فقد أعيتنا الرياضة وكرة القدم دعونا نسترجع الزمن الجميل ونردد " عيد الكواكِب " ، كانت النسائم طيبة والغمام يُظلل الشمس والمطر يكسو الأطراف عُشباً أخضر. . يوم قالوا لي الأقمار عليمة ..إنك تراها وتلمس لليمة…يا ريتني أبقى سعيد وأشوفها ديمة.. يا فني جود وانصفني ديمة.. يا لحني أشدو شِعراً قويمة. عِشقتُو من نظرة وهوَّ قلبو خالي وكيف الطَريقَة البيهَا يتِم وِصالي . محمد عوض الكريم القرشي …. ما جلسنا جلسة صفاء إلا وأنتَ سيد فرحنا ، تلُفنا بمعاطف الفتنة وترمي لنا نرد الهوى، وتكتب عن اللاتي قتلننا ثم لم يُحيينَّ قَتلانا . . من بساتين شعرك الغناء وألحانك كنت شاعراً ومُلحناً ، قبلك كان عبد الرحمن الريح : ينظم الشِعر ويلحنه . يجد المرء الشعر عندك سهلاً من أعطاف حديث الناس، مُشرباً بالمحبة والعواطف النبيلة. مموهاً بالتاريخ كأنك تقص سيرة حياتك وأنت بين أصدقائك في "الأُبيِّض " . كريماً تجتمع أمم الأصدقاء عندك . فرِحاً مُشرقاً بهم . . القطار المر : أول بدايات ود القرشي مع الشفيع…ملام…عيد الكواكب ..البان جديد عزة وصالك…الشاغل الأفكار ..رب الجمال.. إله فني وطن الجدود..الحالم سبانا..الليلة وين يا عيني..الذكريات..الزهور والوردي… فى الشاطئ يا حبان. . هذه حالة عشق مستغرقة للفن الاصيل..والجميل.. تفتح مداخل متسعة للجمال كى يدلف بانسام وعطور وفواح شذى عبق معتق وصافي ومنسكب.. يدلف الى اعماق الوجدان.. فيسبى بتخنصر تشكيله كل خبايا وخلايا دفق رعش الاحساس… وهو يدلق قوارير مذاقه فتهفو كل اعطاف الشعور ..تأتى فى خفر حيائها.. . فمحمد عوض الكريم القرشي..كان ولا يزال يشكل حالة التبيان التي امتلكت مشاعر الناس في صبوة عشقها.. وهو يرسم بظلال ابداعه كل عوالم السحر والاحلام.. وكل انسيابات الرؤى.. وكل محاور تشكيل الجمال في خصوصيته..وتفرده..وسرحانه..وهو يتغنى به.. ومحمد عوض الكريم القرشي ..هو ارتقاء منسجم فريد. فضفاض.ومتزن..ومترامى.. تنبجس منه كل تلك الاشعاعات المسيطرة التي تغزو .وتسكن..وتأخذ الاعماق الى مدى من سحر وجمال .وعشق..وتفكر. . وود القرشي حالة من تفرد إبداعي تستحق الرصد والغوص فيها.. واستحلاب كل عطايا ذلك المزن الزلال..انه فيض..وقيد..وعطاء ممتد..وهو مجرة لها نواميسها.. وقوامها..ومداراتها…وقوانين جاذبيتها.. وقواعد ونظم الارتباط بها.. والانتماء اليها..فى تناسق تحكي ملامحه عن تبيان ذلك السحر. . وربط الوفاء والتزام الصداقة.. وعميق مدارك المعرفة..وقيمة الانسان المطلقة.. وهو اسطورة..وهو اسرار..وهو فى بساطة الانسان البسيط.. وفي عمق مدى ذلك البحر امل عشقته .وراح وعشقت.بعده ..الراح..حبيبي..هجرك.. . تركيبة وصياغة هيكلة وجدان محمد عوض الكريم القرشي.. في نسجها تتشكل من قطرات ينبوع الجمال الممزوج بسحر الوجود في مطلق ملامحه في الاعراف والملامح والتشكيل وفي رقة الصفاء..وفى افراز الوفاء المطلق..للانسانية والانسان وخصوصيته في ربط الصداقة وقيود الصحبة ورفقة العمر. . وتلك الوجدان تزخر برشحات الرقة ولهيج العواطف.. واحساس السمو وهي تتفرد بعطايا منح من الخالق العظيم.. وتسكن فى أعماقها تلك اللهفة ورهافة الحس ونبض الشعور. . وهى لوحة متكاملة تتداخل فيها وتنبثق منها تداخلات الحياة بتدفقها الخلاق.. وهي واحة مخضرة.. ونبع رقراق صافي..وهي بلور يعكس كل الصفاء.. وذلك البعد للعمق الانساني…الفريد..فهي تداخلات احساس مطلق بكل نواميس السحر.. وألوية الجمال. . وانفاس الشهق لكل بديع وحاذق.. وهي ذلك التحلق في ارتقاء الابداع المطلق بلا حواجز..مادية.. . يا حليلو ريدنا النبيل يا حليلو ليلنا الطويل.