قلم في الساحة مامون ابوشيبة المريخ ملاذ آمن * لم نستغرب الهجمة الإعلامية الزرقاء الشرسة ضد لاعب المريخ الجديد المعلم عمر محمد بخيت بعد انضمامه للأحمر الوهاج. * الحملة على عمر بخيت جاءت في قالب من السخرية والتهكم.. أحياناً يشيرون لتقدم سن اللاعب.. وأحياناً يتهكمون على المريخ ويصفونه بالهلال (ب) بسبب التحول المتواصل للاعبي الهلال تجاه العرضة جنوب.. * والمضحك إن بعض الإعلاميين الهلالاب المغيوظين صنفوا عمر بخيت كلاعب فاشل قصير القامة محدود الحركة يكثر من اللعب العرضي واللعب إلى الخلف!! * الغريب إنهم احتفظوا بهذا اللاعب (الفاشل) على حد قولهم، لأكثر من 10 أعوم وحتى ارتدى شعار الكابتنية.. فهل كانوا يعشقون اللاعبين الفاشلين ليحتفظوا بعمر بخيت كل هذه السنين؟! * عمر بخيت كان مقرراً أن ينضم للمريخ منذ أن كان شافعاً يافعاً بفريق الجريف.. وكان الزميل هيثم محمد علي يتابع موضوع تسجيله في الخانات الشبابية بالمريخ.. ولكن إدارة المريخ لم تهتم بضم عمر وقالوا إنه صغير السن، وهذا نفس ما قالوه تجاه هيثم مصطفى عندما جاء للمريخ في منتصف عقد التسعينيات.. فذهب عمر وانضم للهلال في الخانات السنية، ومن هناك بدأت انطلاقته السريعة كنجم محوري مميز وصاحب استايل خاص.. * عندما انضم عمر للهلال التقيت الزميل هيثم محمدعلي وكان في أشد الحسرة على تفريط المريخ في عمر، وأكد لي إنه لاعب موهوب وإدارة المريخ ستندم على التفريط فيه.. وأحسب إن إداريي المريخ ندموا بالفعل!! * السخرية والتهكم على المريخ واللاعب عمر بخيت ومن قبله المعز وبكري بوعقرب.. وعن تحول المريخ إلى فرع يضم مشاطيب الهلال.. كلها هرطقة إعلامية تعكس غيظاً وغضباً مكبوتاً.. * الظاهرة التي برزت في السنوات الأخيرة بانتقال كبار لاعبي الهلال والذين ارتبطت اسماؤهم بالأزرق إلى المريخ، تضعضع الهلال وتفقده أدبياته وتحرق مكانته كنادٍ رائد يفترض أن يكون له رموز من اللاعبين يدون التاريخ أسماءهم كنجوم ساطعة أصبحوا جزءاً من تاريخ الهلال.. * انهيار العلاقة التاريخية بين الهلال ورموزه من اللاعبين الأفذاذ الذين أثروا الملاعب لسنوات طويلة يعني إن الهلال فقد أدبياته وموروثاته.. ولاشك إن هؤلاء اللاعبين ندموا على السنين الطويلة التي أخلصوا فيها للهلال وفي النهاية لم يجدوا إلا الجحود والنكران.. وفي نفس الوقت لا شك إنهم ممتنين كثيراً للمريخ النادي القمة الذي احتضنهم وقدر مكانتهم كلاعبين سطعوا في سماء الكرة السودانية واصبحوا جزءاً من تاريخها.. * هيثم طمبل برز مع الهلال كأشهر وأخطر مهاجم سوداني خلال النصف الثاني من العقد الأول للألفية الجديدة.. ولكنهم أهملوه بل حاولوا التخلص منه بتحويله إلى مجاهل الجنوب الأفريقي، ولكنه وجد الطريق من هناك للتشرف بالإنضمام للأحمر الوهاج.. وحقق نجاحاً مع المريخ بالوصول للأدوار المتقدمة أفريقياً ونال لقب هداف الدوري أكثر من مرة مع المريخ.. وختم حياته الرياضية مع المريخ ولا زال يقدم خدماته للمريخ من خارج الملعب.. وآخرها إقناعه للنجم الشاب إبراهيم محجوب بالتعاقد مع المريخ والاستمرار معه. * مجاهد أحمد محمد صال وجال في صفوف الهلال لسنوات ومنح الهلال العرق والدم ولم يبخل بشيء، وفي النهاية كان جزاؤه الشطب بكل بساطة ودون كلمة طيبة.. فذهب اللاعب إلى الجزيرة وواصل نشاطه وتألق ليعود إلى القمة مرة أخرى ولكن من بوابة المريخ ليواصل التألق ويقود المريخ لنهائي الكونفدرالية.. ثم اعتزل وواصل الارتباط بالمريخ إدارياً.. * وريتشارد جاستن أيضاً وجد الملاذ في المريخ.. وفي إحدى الحوارات الأخيرة معه قال إنه قضى 9 سنوات في الهلال ولكنه لم يعرف التقدير والاحترام إلا عندما انتقل للمريخ رغم أنه لم يمكث مع المريخ كثيراً.. * هيثم مصطفى الذي لعب للهلال 17 عاماً وأصبح من أساطير الكرة السودانية وجزءاً من تاريخ الهلال وأهزوجة في شفاه الجماهير.. انهار كل تاريخه مع الهلال.. عندما تنكروا له.. فذهب للمريخ وارتدى الأحمر والأصفر ولعب موسماً واحداً توج فيه المريخ بطلاً للدوري الممتاز وكأس السودان.. * علاء الدين يوسف هو أصلاً ابن المريخ.. ركب رأسه وانضم للهلال وقضى فيه سنوات وسنوات ثم عاد للمريخ.. وعودته للمريخ لا تحسب انهياراً في الهلال.. * بكري المدينة ليس من زمرة أصحاب التاريخ الطويل في الهلال، ولكنه أفضل مهاجم وطني ويقود هجوم المنتخب الوطني.. وانتقاله من الهلال للمريخ بكامل طوعه شكل صدمة عنيفة على القاعدة الهلالية.. مما جعلها تعلن عليه الحرب بكافة الأشكال والوسائل!! * المعز محجوب لعب سنوات طويلة مع الأزرق حتى خط الشيب رأسه وأصبح من رموز الحراس في النادي الأزرق.. ولكنهم في النهاية وكعادتهم مع كبار لاعبيهم تنكروا عليه فكان لابد أن يلحق برفاقه الكبار في المريخ!! * المحور صاحب الاستايل الخاص عمر بخيت أخلص للهلال على مدى أكثر من عقد من الزمان.. وفي النهاية كان مصيره مثل رفاقه الكبار في الهلال.. وكان من الطبيعي أن يذهب للنادي الذي يحفظ ماء وجه الكبار والرموز من لاعبي الكرة.. * كل النجوم المميزين الذين سطعوا في الهلال وأعطوا وأخلصوا على مدى سنوات طويلة لم يجدوا إلا الجحود والنكران في النهاية.. ولكنهم وجدوا الوفاء المفقود في المريخ النادي القمة حامل البطولات الجوية والقارية.. * الريح كاريكا.. ريتشارد جاستن.. هيثم طمبل.. مجاهد أحمد.. هيثم مصطفى.. بكري المدينة.. المعز محجوب.. عمر بخيت، كلهم كانوا نجوماً ساطعة وسامقة في الهلال أعطوا سنوات وسنوات.. وفي النهاية لم يجدوا إلا الجحود والنكران.. فكان كوكب المريخ ملاذاً لهم حفظ حقهم الأدبي كنجوم سامقة في سماء الكرة السودانية.. * اتجاه كبار نجوم الهلال للمريخ يغيظ الهلالاب ويملأهم حقداً لأن ذلك يؤكد إن الهلال لا يقدر نجومه الذين منحوه الكثير.. * وعندما يجد نجوم الهلال المغبونين الملاذ الآمن في المريخ.. يشعرون إنهم ضلوا الطريق.. بمعنى إذا عادوا لأيامهم قبل الإنضمام للهلال لما انضموا له ولاختاروا المريخ!! * كتاب الهلال الذين يتهكمون على عمر بخيت ويلاحقونه بالسخرية والإزدراء يفعلون ذلك لأن دواخلهم تغلي غيظاً.. فذهاب نجم هلالي كبير إلى المريخ يؤكد إن المريخ ملاذ المواهب والنجوم، وإن الهلال لا يقدر عطاء نجومه.. ويحاول دوماً أن يأكلهم لحمهم ويرميهم عظماً!! * مرحباً بالمعلم جوار ديدا والعقرب في الكوكب الآمن.. وموتوا بغيظكم.. يا ناكري جميل ابناءكم..!