اسماعيل حسن وكفى الفيفا قيد التحقيق * كان يوم أمس يوماً حزينا في تأريخ كرة القدم العالمية… * مش حاميها طلع حراميها.. والإتحاد الدولي (الفيفا) إتضح أنه أكبر بؤرة للفساد.. * وحسب الوكالات والقنوات العالمية فقد داهمت الشرطة في سويسرا أمس، الفندق الذي كان يجتمع فيه عدد من كبار المسؤولين في الفيفا لانتخاب رئيس جديد للمنظمة.. * واعتقلت سبعة منهم في إطار التحقيقات الجارية حول الفساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم وبخاصة في ملف اختيار روسيا لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2018 وقطر التي ستستضيف نهائيات عام 2022. * وبكل بجاحة أكد بعض المسؤولين في الاتحاد الدولي أن انتخاب الرئيس الجديد سيتم في موعده المقرر يوم غد الجمعة.. وأنه لا يوجد أي إحتمال لإعادة التصويت على اختيار المدن لنهائيات كأس العالم في 2018م و2022م.. * طيب الاعتقالات لزومها شنو؟!! * عموما كانت الفيفا حتى يوم أمس تشكل جمهورية كبيرة عريضة تحكم نفسها بنفسها.. ولا يحق لأي حكومة في العالم أن تتدخل في شؤونها أو شؤون الإتحادات المنضوية لها.. وهو الأمر الذي استفادت منه هذه الأخيرة أسوأ استفادة، وشكلت هي الأخرى امبراطوريات ديكتاتورية مصغرة داخل بلادها.. لا يحق لأي جهة رسمية كانت أو شعبية فيها أن (تفتح خشمها معها).. * وأعتقد أن الفيفا بعد هذه الفضيحة التأريخية واعتقال عدد كبير من مسؤوليها لن تمتلك الجرأة بعد اليوم لترفض تدخل أي حكومة في شؤون إتحادها الوطني إذا إتضح أنه يضج بالفساد طالما أنها هي ذات نفسها التزمت الصمت حيال إتهامات أمريكا واعتقالات الشرطة السويسرية لعدد من مسؤوليها على راسهم نائب الرئيس. * بل وقال عضو نافذ فيها إنهم هم الذين طالبوا السلطات الأميركية بالتحقيق في شبهات الفساد التي راجت في الكثير من الصحف خلال الشهور الماضية.. ما يعني أنهم لا يرفضون التدخلات الحكومية في الشؤون الرياضية، وإلا لكانوا تولوا التحقيق في هذا الفساد بأنفسهم وإصدروا الأحكام الرادعة التي تؤكد على أن الفيفا تستحق أن تكون امبراطورية قائمة بذاتها، وأنها جديرة بأن تحكم رياضة كرة القدم في العالم. * ختاما نتوقع بعد هذه الحادثة السعيدة في رأينا أن تعمل الحكومات في كل دول العالم على الإقتداء بالحكومة الأمريكية، وتعتقل أي مسؤولين في اتحاداتها تحوم حولهم شبهات فساد.. * وأتمنى ألا يكون إتحادنا الوطني ضمن الإتحادات التي تشتبه حكوماتها في وجود شبهة فساد فيها.. * بالمناسبة.. كانت الإنتخابات الأخيرة لإتحاد كرة القدم السوداني قد أحاطت بها بعض الاتهامات التي تؤكد على أن هنالك بعض الرشاوى قدمت لبعض الناخبين، وأعتقد أن الفرصة مواتية للسلطات العدلية عندنا لإثبات هذه التهم إن صحت، ومحاسبة المتورطين فيها، أو تبرئتهم إذا إتضح أنها مجرد شائعات وتهم لا أساس لها من الصحة. ياتو إنارة دي الفي كوستي * تقرر أن يؤد المريخ أول مباراة له في الدورة الثانية للدوري الممتاز في رمضان أمام فريق الرابطة في ملعب بكوستي، والغريب طبعاً أن ملعب كوستي لا تتوفر له الإنارة التي يمكن أن تلعب تحت أضوائها مباراة في أكبر منافسة سودانية.. * سكرتير فريق الرابطة قال إن الإضاءة جيدة.. ولا أعتقد أنه ملام على ذلك.. * الملام هو الإتحاد العام الذي كان من المفترض أن يرسل لجنة فنية مختصة لمعاينة الإنارة، والحكم إن كانت تصلح لأداء مباراة في الممتاز أم لا تصلح، علما بأن هذه المباراة ستكون مبثوثة على الهواء للعالم أجمع، وبالتالي إذا لم تكن الإضاءة جيدة فسنكون مثار سخريته وضحكه.. * سكرتير الرابطة ليس مؤهلاً للإفتاء في هذا الشأن ، وبالتالي يجب ألا يكون المريخ بسيطا إلى هذه الدرجة ويأخذ بهذه الفتوى العاطفية المحضة، ويقبل اللعب في هذه الإضاءة.. * وعلى الإتحاد العام أن يكون قويا ولو مرة في تاريخه، ويرغم فريق الرابطة على أداء المباراة في أقرب ملعب لمدينة كوستي تتوفر له إضاءة جيدة، لعل ذلك يرغم حكومته على تحسين ملعبه في المستقبل القريب ليكون بمستوى ملاعب الأبيض والفاشر وبورتسودان.. * وكفى