آبري أبيض محمد علي سيد احمد الإتحاد والرياضة السياسية * كشف الأستاذ الشاعرأزهري محمد علي مدير قناة قوون الرياضية بأن الإتحاد العام ركل العرض الذي تقدمت به القناة للظفر بحصرية نقل الدوري الحالي . * كذلك أوضح مدير القناة أن قيمة العرض المقدم بلغت 15 مليار جنيه سوداني ! * نسأل قادة الإتحاد عن السبب الذي دفعهم لرفض عرض قوون بقيمته التي تقارب ال 2 مليون دولار وتفضيله لعرض القناة الحكومية سيئة السمعة ؟ * نقر بأن نقل قناة قوون للدوري في الموسم قبل الماضي ( نقل مشترك مع التلفزيون القومي ) صاحبته العديد من الهنات وهي مبررة لأن جميع الكاميرات والأجهزة خاصة بتلفزيون السودان ورغم ذلك كانت أفضل مأئة مرة من الفشل الذريع الذي تسببت فيه القناة الحكومية الموسم الماضي وهي تنقل الدوري منفردة . * لو كان الإتحاد يحترم جمهور الرياضة بالبلاد لما منح قناة النيلين الحق الحصري لنقل الدوري بعد ان قامت بإحباط كل محبي الدوري الممتاز في الموسم السابق . * ولو كانت الدولة تعي دورها لبادرت بإغلاق قناة النيلين بالضبة والمفتاح في اليوم الذي تلا ثورة مديرها السابق ( خالد الأعيسر ) الذي خرج علي كل القوانين والأعراف بصراخه في وجه سفير السودان بيوغندا والإساءة له والتقليل من شانه و ( حليفته ) بالطلاق و تباهيه بحسبه ونسبه في عنصرية بغيضة قبل ان يعلن إستقالته علي الهواء مباشرة ! * لم تقتصر سلبيات القناة الحكومية علي الفشل في نقل أغلب مباريات الدوري – بما فيها المباريات التي طرفاها هلال مريخ – بل تلكأت في دفع ماعليها من إستحقاقات الأمر الذي كاد أن يتسبب في فشل الموسم السابق بتهديدات عدد من رؤوساء الأندية بالإنسحاب من الدوري لعدم منحها حقوقها في البث . * لم يكتفي رؤوساء الأندية بالتهديدات بل قرنوا القول بالعمل ومنعوا القناة الناقلة من بث عدد مقدر من المباريات ولهم الحق طالما تصر القناة علي أكل أموال الناس بالباطل و ترغب في نقل الدوري بالمجان ! * لم تفي قناة النيلين بما عليها من واجبات من الموسم السابق حتي الآن فقام عباقرة الإتحاد بمكافأتها بحصرية نقل الموسم الحالي لتقوم القناة بتهييج ( مصارين ) مشاهديها مجدداً وشاهد الجميع – وسيشاهدون – رداءة خدمة القناة الحكومية وإستهتارها وعدم إحترامها لجموع محبي الدوري الممتاز في الداخل والخارج . *شارف الموسم الحالي علي الإنتهاء وحتي اللحظة لا أحد يعلم قيمة تعاقد الإتحاد مع التلفزيون القومي وذراعه الرياضي فهناك من يقول 12 مليار وآخرون يفتون بان القيمة بلغت مليون دولار وحتي لو إفترضنا صحة العرض الأول من حقنا أن نسأل كيف يستبدل الإتحاد الذي أعلي بالذي هو أدني ولماذا فضلوا ال 12 مليار علي ال15 مليار ؟ * لو لم تتقدم القنوات بالعروض ومنافسة قناة النيلين لنقل الدوري لقبلنا بالخدمة الرديئة والمتخلفة التي تقدمها القناة الحكومية ولكن طالما تم تقديم عرض أعلي من عرض النيلين فلماذا تم تجاهله وقبول العرض الأقل وبالأقساط المريحة ؟! * لا تفسير لمسلك الإتحاد سوي أن رئيسه الدكتور معتصم جعفر – النائب البرلماني والقيادي بالمؤتمر الوطني – عمل علي الإستفادة من منصبه ( الأهلي ) لتحقيق مكاسب سياسية إرضاءا لحزبه الحاكم علي حساب المواطن الغلبان وعلي حساب القنوات المنافسة – قناة قوون ( الإتحادية ) – ! * يحظر الإتحاد الدولي لكرة القدم الممارسات والتدخلات السياسية في الأندية والمنتخبات ويتشدد مع مرتكبي تلك ( الجُنحة ) فكيف يعمل الإتحاد وهو الجهة المناط بها الحرص علي تنفيذ توجيهات الفيفا وتشريعاته , كيف يعمل علي تحقيق مكاسب سياسية علي حساب أهلية الحركة الرياضية ؟ * أغلب ضباط الإتحاد ورؤوساء اللجان التابعة له يمارسون النشاطات السياسية ( علي عينك يا تاجر ) فرئيس الإتحاد مؤتمر وطني ونائب برلماني وسكرتيره إتحادي ونائب برلماني شانه شأن امين المال وحتي رئيس لجنة التدريب المركزية الكابتن مازدا عضو برلماني وما كانوا ليحظوا بتلك الحصانات لولا كرة القدم ! *مع مرور كل يوم نفتقد لهيبة العالم البروفيسور كمال شداد الذي – كم أشرنا من قبل – ناهض التدخلات الحكومية في الشان الرياضي وأجبرهم علي إحترام أهليتها كما قارع طرفي القمة ومنعهم من الإلتفاف علي القوانين وألزمهم بتسجيل ثلاثة محترفين كحد أقصي كما حرم عليهم تسجيل حراس مرمي أجانب و حفظ هيبة البلاد بحظر المدربين الأجانب الذين سبق لهم التطاول علي السودان . * تنكر تلاميذ شداد له وتآمروا عليه وقلبوا له ظهر المجن وهاهي كشوفات الهلال والمريخ تعج بالمحترفين الأجانب وهذا ماكسيم يحرس مرمي الهلال وذاك جمال سالم يتكفل بحراسة شباك المريخ ولا عزاء للمنتخب الوطني وليهنأ الذين ساهموا في إزاحة شداد بمقدار الضرر الذي تسببوا به لكرة القدم بالسودان ! * ضيعوك يا بروف ولكنهم سيعلمون أي فتي أضاعوا !!