مداد وأوراق محمد غبوش السوسطارة لازم نطفي ناره ..! بداية دعوني أتقدم بالتهنئة القلبية الصادقة لكل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها والأمة السودانية بصورة خاصة بمناسبة عيد الفداء المبارك الذي نتنسم فضائله في هذه الأيام المباركات .. وندعوا للجميع بأن القابله في عرفات . ثم دعوني بعد ذلك أنبه لإشياء أعتبرها مهمة للغاية ستنتظر الأزرق وهو مقبل علي واحد من أخطر وأهم التحديات التي قابلته في الموسم الحالي بل في مواسم عديده سبقته عندما يستضيف تحدي أبناء بلد المليون شهيد فريق اتحاد العاصمة الجزائري في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا الأحد القادم بالمقبرة المفخرة ذلك اللقاء وتلك المواجهة التي تعتبر تحد خاص للغاية لمدفعجية الأزرق العاتي . خصوصية المواجهة تنبع من كونها المعبر الوحيد والرئيس لنهائي بطولة الكبار في إفريقيا دوري الأبطال .. تلك البطولة التي طالما داعبت أفئدة وعقول جماهير الأزرق الدفاق وإستعصمت بالعبد عنهم في أمتارها الآخيرة بعد أن كانت الأقرب لهم من غيرهم بسبب عوامل متعددة معظمها داخلي في إطار البيت الأزرق وبعضها خارجي . البعض الداخلي يتمثل في الحروب الكثيرة التي تستعر داخل البيت الأزرق بمجرد أن يضع الأزرق أقدامه في النهائيات ولا تهدأ إلا والفريق خارج البطولة وهي الأخطر والأمر لأن ظلم ذوي القربي أمر من ظلم الغرباء .. وكثيراً ماظلم الهلال أقرب الشخصيات إليه وأجبروه علي المكوث كل هذه الفترة دون لقب خارجي رغم أنه الأجدر به من أندية كثيرة أخري . أما البعض الخارجي فكان بأمر أصحاب الياقات السوداء الذي كثيراً ماظلموا أقمار أزرق السودان وباعدوا بينهم وبين بطولات كثيرة كانوا الأقرب لها فنياً ومهارياً من خصومهم ولا نريد هنا أن نذكر الأسماء لأن فيهم من إنتقل للرفيق الأعلي وصار تحت رحمته الواسعة وعقابة الشديد . مايهمنا الآن أن نبعد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو الأسياد قبل مواجهة الأحد وأن نعمل جميعاً من أجل توفير أفضل جو لهم من أجل الإعداد السليم والتجهيز المثالي لينجحوا في إطفاء شرارة السوسطاره التي رأيناها في المجموعة الأولي وهي تنجح في تصدرها من الجولة الثالثة وبالعلامة الكاملة التي كانت من الممكن أن تتواصل في الجولة الآخيرة لولاء ذكاء مدرب الإتحاد الذي آثر أن يخوض مواجهة المريخ بلاعبي الصف الثالث لإراحة الأساسيين وإعطاء الفرصة للبدلاء ليكونوا قريبين من فورمة المباريات متي ما إحتاج لهم .. ويقيني أنه لو كان لعب مواجهة الأحمر هنا بعناصرة كاملة لما فرط في العلامة الكاملة . مواجهة الأحد سادتي طريق إتجاهه واحد فقط وهو الفوز ولاشئ غير الفوز وبدون أن تستقبل شباكنا أي هدف من خلالها حتي لا نصعب من مهمتنا في مواجهة الحسم التي ستجري بالجزائر .. وذلك الطريق الواحد لا يمكن أن تسير فيه أي دابة تجد المعارضة والطعن من الخلف لأن ذلك بالقطع سيؤثر علي قوة عزمها وهي تحتاج لكل قوتها للإنطلاق للإمام بسرعة الصاروخ . كونوا معي فللمداد بقايا .. بقايا مداد ..! مع تقديري الكبير للحديث الذي أدلي به رئيس الهلال الكاردينال أمس والذي قال فيه بأنهم طالبوا الإتحاد الإفريقي بإجراء فحص منشطات كامل علي كل لاعبي الفريق الجزائري قبل وأثناء مواجهة الأحد إلا أنني أجد نفسي متحفظاً عليه . مثل هذه التصريحات فيها نوع من الإستفزاز للخصم وقد تقود إلي نتائج سلبية حيث سيعمل كل لاعبي الإتحاد علي المقاتلة بقوة داخل الملعب وبمجهود إضافي مضاعف ليثبتوا أن النجاحات التي حققها فريقهم وحققوها هم بعرقهم وكدهم وليس بالمنشطات . ثم أن الإتحاد الإفريقي هو من يحدد عددية وأسماء اللاعبين الذين سيجري عليهم فحص المنشطات وهو أمر ثابت ومتعارف عليه حيث تؤخذ عينات عشوائية من الفريق وتفحص ولا أعتقد أن الكاف يمكن أن يستجيب لمثل هذه الأمور . يواصل أقمار الهلال هذه الايام برنالمجهم التدريبي بقوة حيث تلاحظ أن التدريبات الزرقاء صارت أقرب للمناورات العسكرية منها للتمارين الرياضية فكل قمر من الأقمار يمني النفس بنيل بل إنتزاع ثقة الكوكي من اجل الدخول لتشكيلة مباراة الأحد . لجنة التعبئة الهلالية التي باشرت أعمالها قبل فترة عليها أن تنتبه لنقطة مهمة للغاية تتمثل في عدم توفر المواصلات في هذه الأيام (عيد الأضحي المبارك) وعليها أن تعمل علي توفير هذا الجانب الذي يعتبر الأهم من أي أمر آخر . هذا مع يقيننا بأن جماهير سيد البلد وعشاقه لن تقف أمامهم المواصلات في الحضور لتكحيل الأأعين برؤية الأاسيد وهم يواصلون هوايتهم المحببة في قبر أحلام كل الأندية التي تزور المقبرة الزرقاء وتحلم بالخروج منه بنتيجة إيجابية . غياب بلايلي رغم أنه مؤثر في فريق الإتحاد إلا أن ذلك لا يعني أبداً أن يستكين الأهلة لهذا الأمر بل عليهم أن يتوقعوا الاسوأ لأن بديل البلايلي سيعمل كل ما في وسعه من أجل إثبات أنه كان مظلوم بالجلوس علي دكة البدلاء .. بل أن فرقة الإتحاد بأكملها ستجتهد جداً لإثبات ان الإنتصارات الآخيرة كانت مجهود جماعي وليس لوجود البلايلي فقط . هلال الجدارة قادر علي الإطاحة بالسوسطاره فقط إن خلصت النوايا وتوحدت المشاعر وإبتعدنا عن تضخيم الأنا ولعبنا بجماعية ومسؤولية . الأسيد قادرون علي إنهاء مغامرات الإتحاد وذيادة عدد شهداء الجزائر إلي مليون وواحد شهيد وهو أمر ليس بالبعيد علي أبطال الأزرق الصناديد . آخر مداد ..! إتعلمنا من ريده نحب الدنيا ونريده .